الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من القنصلية البريطانية يزور بلدية قلقيلية

نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 20:58 )
قلقيلية - معا - استقبل اليوم رئيس بلدية قلقيلية عثمان دواد في مكتبه وفدا من القنصلية البريطانية العامة في القدس ضم قنصل الدائرة السياسية ادوارد ايفانز والملحق العسكري العقيد نايجل جيفرسون و المسؤول السياسي قيس اسعد بحضور اعضاء المجلس البلدي د. محمود عويصي و خالد عرباس ومدير العلاقات الدولية في البلدية نضال جلعود .

ورحب داود بالوفد الضيف شاكرا اهتمامهم بالمدينة قائلا " رغم الالم فأننا نتطلع الى المستقبل ونأمل ان تلعب بريطانيا دورا بارزا بعد 65 عاما من التشرد والاحتلال خاصة ان بريطانيا تقع عليها مسؤولية اخلاقية لأنها كانت دولة الانتداب على فلسطين " .

واشار داود الى الصعوبات المتمثلة في اجراءات الاحتلال اليومية وخاصة بعد اقامة الجدار واثاره المتجددة على حياة الناس اليومية فقد عزل الجدار اخصب اراضي المدينة التي كانت تشكل مصدر الدخل الرئيس لكثير من عائلات قلقيلية وتركتهم تحت رحمة المحتل في الوصول الى اراضيهم التي تحكمها قيود مشددة لا تنطبق على كل المالكين لتلك الاراضي .منوها ان اراضي المدينة مصنفة بحسب اتفاق اوسلو الى مناطق A و C ولا يوجد B وعلى الرغم من ذلك فان كل الارض بالنسبة للإسرائيليين مباحة ولا يوجد احترام للاتفاقيات الموقعة معهم من خلال اجتياحاتهم المتكررة للمدينة والقيام بحملات الدهم والاعتقالات المستمرة مضيفا ان 60% من اراضي المدينة التاريخية اقتطعت لقيام دولة اسرائيل وانهم لا يردوننا هنا بتاتا .

واشار رئيس البلدية الى مأساة الغرق التي حدثت سنة 2005 و 2013 بسبب الجدار وما نجم عنها من خسائر جمة لمزارع المواطنين ومنازلهم مؤكدا ان البلدية طالبت الجانب الاسرائيلي بزيادة عدد الفتحات خاصة فتحة من الجهة الشمالية لان فتحات تصريف مياه الامطار تحت الجدار غير كافية لاستيعاب كميات الامطار التي تهطل على المدينة والتي تنساب بواسطة الجاذبية الارضية الى جهة الغربية منها .

ونوه داود الى ان اقتصاد المدينة في تراجع مستمر بسبب المعيقات في الاجراءات الاسرائيلية الادارية والفنية والامنية على المدينة ولا نبالغ اذا قلنا انه يزور بلدية قلقيلية كل يوم ما لا يقل عن 20 عاطل عن العمل بين جامعي وعامل مؤهل وغير مؤهل مما يحد من قدرة المواطنين على الايفاء بالتزاماتهم تجاه البلدية وبدا هذا الامر جليا عندما اتخذنا مؤخرا قرارا بتعديل تعرفة الكهرباء والمياه وضريبة النفايات الا ان المواطن غير راض بسبب البطالة وانعدام الافق والمطلوب من اجل دعم اقتصاد المدينة هو فتح جميع مداخلها ليتمكن الجميع من الدخول اليها وحرية التنقل والتسوق وتسهيل وصول المزارعين الى اراضيهم ورفع كافة القيود المعقدة عنهم وتسهيل تأهيل الابار الارتوازية خلف الجدار لتحقيق الاستفادة منها والتسريع في الموافقة على توسعة المخطط الهيكلي .

واستعرض داود واقع المدينة الجغرافي مبينا انها من اعلى مدن العالم كثافة في السكان مؤكدا مطالبة البلدية للسلطات الاسرائيلية منذ سنوات طويلة بتوسيع المخطط الهيكلي لحل الضائقة السكنية في المدينة والتي لهذه اللحظة لم تعطينا ردا على ذلك .
وعن دور بلدية قلقيلية قال داود ان دور البلدية لا يقتصر على تقديم الخدمات الأساسية والبنية التحتية بل كذلك البعد الثقافي والرياضي ودعم مختلف شرائح المجتمع خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة لكن ظروف المدينة وقلة الاراضي والمساحات فيها والقيود الاسرائيلية لا تعطينا المجال للتقدم والتطور في العديد من القطاعات فمثلا لدينا ارض لإقامة ملعب رياضي متكامل ولكن لا توجد موافقة اسرائيلية عليها ولا احد يواجه مثل هذه المشاكل سوى الفلسطينيين .

واستطرد داود قائلا ان حل جميع هذه المشاكل يكمن في انهاء الاحتلال الاسرائيلي واعطاء الفرصة للشعب الفلسطيني للعيش بحرية وكرامة على ارضه كما باقي شعوب الارض .

من ناحيته شكر قنصل الدائرة السياسية ادوارد ايفانز البلدية على حسن الاستقبال مؤكدا ان الهدف من الزيارة هو الاستماع الى المسؤولين في المدينة والاطلاع على واقعها في كافة مناحي الحياة مشيرا ان بريطانيا تؤمن بحل عادل للقضية الفلسطينية مؤكدا ان لدينا العديد من التحفظات على الجانب الاسرائيلي بشان البناء في الجانب الفلسطيني وهدم البيوت كفعل عقابي وقد اعلن ذلك على لسان وزير الخارجية البريطاني .