وزير الصحة يدعو إلى عدم اقحام القضايا السياسية بالمساعدات الصحية المقدمة للشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/06/2007 ( آخر تحديث: 06/06/2007 الساعة: 11:56 )
رام الله - معا - طالب د. رضوان الأخرس وزير الصحة، دول العالم وحكوماتها والمؤسسات الدولية ضرورة الفصل ما بين احتياجات الشعب الفلسطيني الصحية وربطها بالعامل السياسي كشرط لهذه المعونات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد الوزير في مبنى المختبرات المركزية برام الله، والذي ضم وزير الصحة وطاقم الوزارة مع مجموعات من مقدمي الخدمات الصحية من مختلف الفئات من هيئات دولية .
كما استعرض د. رضوان الأخرس الخطة الاستراتيجية الصحية لوزارة الصحة والتي لخصها بثلاثة نقاط، أولاها المستشفيات وضرورة إقامة العديد منها لحاجة الكثير من المناطق، مع ضرورة تحديث ورفد المستشفيات القائمة بالطواقم اللازمة من الكفاءات، وضرورة توفير البعثات الطبية للكوادر، وتزويد المستشفيات بالأجهزة اللازمة، وزيادة عدد الأسرّة، موضحا أن النسبة العالمية لعدد الاسرّة في المستشفيات الفلسطينة لكل مواطن لا تتماشى مع واقع الحال في العالم .
اما النقطة الثانية في الخطة، فقد أكد د. رضوان أن الرعاية الأولية في فلسطين تختلف اختلاف كليا عن أي مكان في العالم، مستعرضا بالحواجز العسكرية والجدار الفاصل، مؤكدا على ضرورة عدم المس بالمساعدات الطبية للشعب الفلسطيني ولا سيما الطعومات واللقاحات موضحا خطورة تقليص مثل تلك الطعومات على الشعب الفلسطيني محملا الجهات الدولية مسؤولية هذا القرار .
وتحدث د. رضوان عن النقطة الثالثة بالاستراتيجية والتي تتعلق بالبيئة الفلسطينية، والتي أكد خلالها أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عمل تدميري ممنهج من قبل الاحتلال للبيئة الفلسطينية ، مؤكدا أن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الوزارة والجهات المعنية بخصوص التخلص من نفايات الشعب الفلسطيني الصلبة والسائلة مذكرا بالحدث المأساوي الأخير في القرية البدوية بغزة ، مشيرا أيضا إلى قيام قوات الاحتلال بانشاء مصانع في المستوطنات والتي تصدر مخلفاتها السامة للأرض الفلسطينية والتي تعتبر من جريمة من جرائم القانون الدولي .
وأضاف د. رضوان انه حزين وهو يتحدث في اليوم العالمي للبيئة والذي يصادف في ذكرى احتلال الضفة الغربية وغزة والقدس مطالبا الجهات الدولية بضرورة متابعة امكانيه التحقق من قيام السلطات الاسرائيليه على دفن مخلفات مشعه وكيماوية في أراضينا حيث أن هناك الكثير من الشواهد ولكن تنقصنا الامكانيات الفنيه التي تسمح لنا لإثبات ذلك كما أن قوات الاحتلال بحكم سيطرتها على المنطقة تمنع أي طواقم من إجراء الدراسات المطلوبة.
وكان وزير الصحة د. رضوان الأخرس التقى بالسيد كانسوك ناجوكا المستشار الأول في السفارة اليابانيه والدكتور تويبو ممثل اليونيسيف لدى السلطة الوطنية حيث تم بحث عدد من المشاريع المقدمة من الحكومة اليابانيه من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة وحضر الاجتماع د. فهد السيد الوكيل المساعد والدكتور اسعد رملاوي مدير عام الرعاية ود.محمد عودة مدير عام ديوان الوزير والدكتور عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والاعلام.