اتهموه بالانحياز- الشارع الفلسطيني متشائم حيال جولات كيري

قلقيلية- تقرير معا - يعيش الشارع الفلسطيني هذه الايام حالة من الترقب السياسي لِما ستحمله الايام المقبلة من تطورات على الساحة السياسية الفلسطينية، واذا ما كانت المبادرة الامريكية سترى النور ويتم التوافق عليها بين الاطراف لإنهاء الصراع بين الجانبين، أم انها ستكون بداية لنوع جديد من الصراع وبطريقة مختلفة؟

في الوقت الذي يواصل وزير الخارجية الامريكي زياراته المكوكية لمنطقة الشرق الاوسط في محاولة منه للدفع بمسيرة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتحقيق ما امكن من نتائج، حتى وان كان اتفاق اطار بين الجانبين قبل انتهاء مهلة التسعة شهور التي وضعها الجانبان لهذه المفاوضات منذ بدايتها ما زال الشارع الفلسطيني غير مقتنع بما سيحمله الوسيط الامريكي للمنطقة.

معا امتزجت آراء بعض المواطنين حول زيارات كيري الى المنطقة، ليتبين ان الغالبية أعربت عن عدم ثقتها بان تتمكن الولايات المتحدة من الوصول الى اية نتائج ايجابية على صعيد المفاوضات وانهاء الصراع.

واعربوا عن عدم تفاؤلهم بما ستؤول اليه هذه المفاوضات خاصة ان اسرائيل غير جدية وليس لديها اية رغبة بالتوصل الى حل ينهي احتلالها الى الاراضي الفلسطينية.

فالمواطن رائد سناقره من مدينة نابلس يقول لـ معا إن هذه المفاوضات ولدت بالاصل ميتة ولا يمكن ان يكتب لها النجاح في الوقت الراهن، داعيا القيادة الفلسطينية الى عدم التفريط بالثوابت الفلسطينية خاصة بما يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

اما المواطن احمد الناطور من مخيم بلاطة فقد وصف جولات كيري بالفاشلة كونه منحاز الى اسرائيل مما يجعله وسيط غير نزيه لهذه المفاوضات.

وبين الناطور انه لا يمكن التوصل لاي اتفاق الا اذا عاد كافة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم وازيلت المستوطنات والجدار من الضفة الغربية، وهذا مستبعد في ظل التعنت الاسرائيلي.

في حين اعرب المواطن داود ابو حمدان عن امله بان تحقق هذه الجهود نتائجا ايجابية خاصة ان الشعب الفلسطيني يسمع عن السلام منذ اربعين عاما لكنه لم يلمس شيئا على ارض الواقع.

اتفاق اطار كان أو اتفاق على تمديد المفاوضات لاشهر اخرى، يبقى الشارع الفلسطيني غير متامل بهذه المفاوضات شيئا وهذا لعدم ثقة الفلسطينيين باي وعودات اسرائيلة قادمة.

المزيد في التقرير التالي: