السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد اذاعات العرب يطالب بتوحيد الاعلام العربي لنقل معاناة فلسطين

نشر بتاريخ: 09/01/2014 ( آخر تحديث: 09/01/2014 الساعة: 19:20 )
رام الله - معا - دعا مشاركون في ندوة نظمها اتحاد الإذاعات العرب اليوم الخميس، إلى توحيد الإعلام العربي في نقل الوضع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي لمدينة القدس المحتلة، في ظل ما تعانيه من انتهاكات إسرائيلية متواصلة.

وجاءت الندوة التي عنونت بـ"الإعلام العربي والقدس"، ضمن أعمال مؤتمر اتحاد إذاعات الدول العربية الذي تنظمه الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وانطلقت أعماله يوم أمس ولأول مرة في فلسطين، بمشاركة مختصين ورجال دين وإعلاميين.

وتحدث المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال كلمته في الجلسة الأولى التي أدارها وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة عن مكانة المسجد الأقصى "الذي يشكل جزءا من عقيدة المسلمين؛ كونها ارتبطت برسولهم الكريم وحادثة الإسراء والمعراج، وزيارته وشد الرحال إليه فتوى نبوية تحث كل مسلم على أدائها، حيث تشكل الزيارة دعما ورفع همة لمن يرابطون في هذه المدينة المقدسة، التي تتعرض بشكل يومي إلى انتهاكات وتهويد، ومواطنوها لإجراءات تعسفية".

بدوره، تحدث مطران سبسطية وسائر الأراضي المقدسة عطا الله حنا عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق مدينة القدس ومواطنيها، "الذين يتطلعون إلى الحرية واستعادة الحقوق والمقدسات المسلوبة، لافتا إلى أن القدس تتعرض لهجمة عنصرية غير مسبوقة، والاحتلال يسعى لابتلاع وتهويد كل المقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات الوطنية"، مشددا على ضرورة توحيد الإعلام العربي، ورفض كل من يبث الفتن بين الصفوف، كون المستفيد هو الاحتلال.

من جانبه، تطرق رئيس المؤتمر الشعبي للقدس عثمان أبو غربية إلى الوضع المعيشي في القدس، التي تعتبر مركز القضية، مؤكدا ضرورة توفير كل ما يلزمها من احتياجات أساسية، كونها تعاني من معيقات في برامج الإسكان، والصحة والتعليم، وفي التشغيل وإيجاد فرص العمل.

وأعرب عن أمله بأن "يسلط الإعلام العربي الضوء على هذه القضايا وما تحتاجه القدس، خاصة في ظل المساعي الإسرائيلية لتغيير مناهج التعليم والعمل على تهجير أهلها، وطمس معالمها الثقافية، وفرض قيود اقتصادية على المواطنين، مقترحا عقد مؤتمر حول القدس والواقع فيها عبر جامعة الدول العربية، يستضيف إعلاميين عربا وأجانب، في خطوة ترمي إلى الخروج بتوصيات موحدة لمخاطبة العالم حول هذه المدينة المقدسة".

وتحدث مدير قسم الخرائط في مؤسسة بيت الشرق خليل التفكجي عن الإجراءات الإسرائيلية في القدس ومقاومتها، والتي تستهدف الحجر والبشر والحضارة والتاريخ.

إلى ذلك، قال وزير القدس عدنان الحسيني، إن زيارة العرب إلى القدس تبعث الأمل والتفاؤل في ظل محاولات عزلها وبناء جدار الفصل العنصري حولها، مشددا على ضرورة نقل واقع ما يجري في ظل المعركة الثقافية، وسياسة التهويد واعتقال الأطفال في هذه المدينة.

وشدد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي على ضرورة التركيز في الإعلام العربي على تسويق عدة مشاريع في القدس في أحد عشر قطاعا خدماتيا، للوقوف على إمكانية تنفيذها، بالإضافة إلى العمل على توثيق ما تتعرض له هذه المدينة، لإبراز هذه الحقائق في أفلام وثائقية وقصص صغيرة وحكايات من عدة زوايا.

وخلال الجلسة الثانية التي أدارها رئيس هيئة المرئي والمسموع في المملكة الأردنية الهاشمية أمجد القاضي، شدد مدير اتحاد الإذاعات العربية صلاح الدين معاوي على أهمية توجيه رسالة إعلامية تبرز قضية فلسطين إلى المجتمع الدولي، وبعدة لغات ومن خلال إطار مؤسساتي، مشيرا إلى أن الاتحاد ساهم في دعم فعالية اختيار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وسلّط الضوء عليها بما يليق بهذه المدينة المقدسة، إضافة إلى تخصيص يوم سنوي للتضامن مع القضية الفلسطينية عامة، والقدس خاصة.

من جهته، تحدث مدير عام قناة الفلسطينية ماهر شلبي عن الدراما الفلسطينية، وما تتعرض له من صعوبات خاصة فيما يخص الشق المالي، مشيراً إلى أن الدراما في وضعها الحالي لا تتعدى المحاولات الفردية، ولم نر عملا دراميا يعالج القضية فلسطينية رغم زخم القصص في هذا المجال، بسبب غياب الدعم المالي.

وتناول مدير عام الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين أحمد الحزوري الأفلام الوثائقية لقضية القدس، ومشاريع الهيئة الخاصة بهذه المدينة خلال العام الجاري، مع التشديد على عدم إغفال الجانب الديني للمدينة، وتسليط الضوء على الإنسان والتاريخ المسكوت عنه فيها.

وعرض مستشار صندوق الاستثمار سميح العبد مجموعة من الخرائط التي تكشف المشاريع الاستيطانية التي تستهدف فلسطين بصورة عامة والقدس بصورة خاصة، وتأثيراتها على كافة مناحي الحياة، وما يشكله الاستيطان من عقبة أمام عملية السلام.

من جهته، أكد مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، رمضان الرواشدة أن المؤتمر السادس عشر الذي عقد العام الماضي في العاصمة الأردنية للجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربية، والذي ترأسه هو وانتخب رئيسه قرر أن يكون الاجتماع السابع عشر في فلسطين.

وأكد الرواشدة أن الهدف من ذلك جاء للتأكيد على استمرارية الدعم العربي عامة والأردني خاصة للقضية الفلسطينية والاعلام الفلسطيني، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل محاولات إسرائيلية متعنتة للتضييق على الشعب الفلسطيني.

وشدد الرواشدة على أن زيارة فلسطين تأتي لتأكيد الدعم العربي والأردني على وجه الخصوص لفلسطين، رافضاً ما يصفه البعض بأن زيارة فلسطين تعد تطبيعاً، بل رأى بأنها تطبيع مع الشعب العربي الفلسطيني، وتطبيع مع قيادته وتأكيد على بقائه، وليست تطبيعاً مع الاحتلال.