الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

يحيى عاصي:محطة الذهاب صعبة ولا نتمنى تكرارها في المرحلة القادمة

نشر بتاريخ: 10/01/2014 ( آخر تحديث: 10/01/2014 الساعة: 14:46 )
الخليل- معا - خليل رواشده: ضمن زاوية إدارات الأندية التي تناولتها الخاصة بالحديث عن مسيرة أندية الاحتراف الجزئي فترة توقف الدوري استعدادا لمرحلة الإياب القادمة، فقد تم استضافة الكابتن " يحيى عاصي " المدير الفني لنادي هلال أريحا، والذي أفصح عن العديد من الأمور التي تتعلق بمسيرة الفريق في الدوري:

الهلال والذهاب
عبر عاصي عن عدم الرضا لمسيرة هلال أريحا في مرحلة الذهاب، وبرأيه كان بالإمكان أفضل مما كان، ولدى الفريق إمكانية تحقيق نتائج أفضل، لكن في الوقت ذاته لم يغفل عن واقع الهلال الذي عانى بوصفه من ظروف صعبة عل الصعيد المادي، واعتماده على أبناء النادي في خوض غمار الدوري، مشيرا بأن الفرصة ما زالت مواتية لحصد الأفضل والمنافسة بقوة لما يراه في عيون لاعبيه من إصرار على تحقيق ذلك.

الاستقرار بداية الانجاز
ويقصد عاصي هنا الاستقرار بشقيه الإداري والفني، وهذا ما اثر على الفريق سلبيا في مرحلة الذهاب، لان الفريق الذي يدخل الموسم بطاقمين إداري وفني يستطيع أن يقف على الاحتياجات والمتطلبات، ويقف على الإعداد البدني والتكتيكي والنفسي للاعبين وتحقيق الانجازات والأهداف المرجوة، والهلال تعرض لرحلة شاقة من تهافت الإدارات الفنية ما ابعد الفريق عن المنافسة.

إخفاقات الفريق في الذهاب
بعيدا عن الأداء المتذبذب الذي كان يظهر به الهلال من جولة إلى أخرى وبعضها لم يكن مقنعا على الإطلاق، والتي عرضته إلى خسائر ونتائج بدون أسباب مبررة، فهناك بوصفه أسباب أدت إلى ذلك وأهمها الوضع المادي الصعب الذي يطمس ميزانية النادي منذ عدة سنوات، وعدم وجود مصادر استقرار لمسيرة الفريق، ويضيف إلى ذلك غياب التعزيز لعناصر الفريق واعتماده على أبناء النادي والواعدين الجدد الذين تنقصهم الخبرة والانسجام في المنافسة، ويعمل الإخوة في مجلس الإدارة محاولين بكل الجهود، لكن العبء كبير، يتطلب وقفة جادة من الحريصين على هذه المؤسسة لمساندة الإدارة والنهوض بهذه المؤسسة سريعا قبل انطلاق المنافسة.

ماذا ينقص الفريق
الفريق خاض الذهاب معتمدا على أبناء النادي والواعدين الشباب، ولم يتم الاستغناء عن أي منهم في المنافسة المنتظرة للمرحلة القادمة، والفريق مع ذلك يحتاج ولا زال لأربعة لاعبين في مراكز حساسة، قلب دفاع، ظهير أيسر، لاعب ارتكاز، ومهاجم صريح، ولم يتم التعزيز بأي منهم في كتيبة الهلال، وذلك ما ينتظره للأيام القادمة إذا سمحت الظروف لإضافة احتياجات الفريق وجاهزيته للمنافسة.

سر الملعب البيتي
بصراحة يجد اللاعبين أنفسهم على إستاد أريحا، وذلك للراحة النفسية بين الجماهير التي تساند الفريق على أرضه، إضافة إلى طبيعة أرضية الملعب، وظهر ذلك واضحا على نتائج الهلال في مرحلة الذهاب، لكن عاصي وبالحديث عن واقع كرة القدم، فهي لا تعترف بذلك كمبرر للفوز والخسارة، وكل مباراة برأيه لها ظروفها، والهلال يحترم جميع المنافسين داخل وخارج أرضه، وهناك لقاءات ليست سهلة ولها حسابات خاصة من ضمنها المتنافسين على الصدارة وهذه أندية مدججة بالتعزيز وكل مباراة لها نهائي بحد ذاتها.

عاصي ومرحلة الإياب
تم اختياره كمدير فني بناء على طلب من إدارة النادي، وبوصفه قبل التحدي بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق وذلك لعدة أسباب، الانتماء لهذا البيت الكبير، الذي يعتبر عنوان وجوده بالملاعب، وله الفضل في إثبات ذاته، لذا وجب رد الدين لأصحابه، إضافة إلى الرغبة في الوصول مع الفريق إلى مكانة متقدمة في المنافسة، وإذا حالف الفريق الحظ بتعزيز بعض اللاعبين فسيكون له شأن في الوقوف على بوابة التأهل لدوري الاحتراف.

الميزانية والموارد المالية
ميزانية متواضعة كما أورد عاصي، تلبي الاحتياجات الأساسية للفريق من معدات وأجهزة ومواصلات، وتعتمد كليا على الاشتراكات وبعض المؤسسات التي تتبرع بشكل متواصل، والشخصيات الرسمية وعلى رأسها الدكتور صائب عريقات ورئيس البلدية محمد جلايطة، ومساهمة الجماهير الريحاوية التي لا تنقطع.

محطة الكأس والبطولة الشتوية
اعتبر عاصي الفوز على السموع في الدور الأول من منافسات الكأس بمثابة رد الاعتبار على الهزيمة في الدوري، مع أن ذلك لم ينقص برأيه لمكانة السموع كمنافس حقيقي على بطاقتي التأهل للأداء والإمكانيات التي يملكها الفريق، ومن جهة أخرى اعتبر الفوز فك لنحس الملعب الخارجي والنتائج المتواضعة التي حققها الفريق خارج أرضه، وينظر إلى البطولة على أنها مهمة وتكسب الفريق المزيد من الاحتكاك استعدادا للمرحلة القادمة، وبشأن بطولة أريحا الشتوية، فقد أعطى اهتمام واسع للمشاركة لأنها ستكون تقييم لمسيرة تحضير وجاهزية الفريق والخطوط العريضة للهلال في منافسة الدوري المزمع انطلاقه أواخر الشهر الجاري.