السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد ياباني يزور جامعة النجاح ويطلع على الانجازات التي حققتها في الفترة الماضية

نشر بتاريخ: 06/06/2007 ( آخر تحديث: 06/06/2007 الساعة: 17:48 )
نابلس - معا - زار اليوم جامعة النجاح الوطنية وفد رفيع المستوى ضم ممثلين عن عدة جامعات ومؤسسات يابانية رسمية، وكان في استقبال الوفد الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والاستاذ الدكتور ماهر النتشة، مستشار الرئيس للشؤون الاكاديمية، والدكتور نبيل علوي، مدير دائرة العلاقات العامة، والدكتور سليمان خليل، منسق عام المراكز العلمية، والاستاذ الدكتور باسم مكحول، والدكتورة عائدة ابو السعود القيسي، عميدة كلية التمريض، والدكتورة خيرية الخاروف، عميدة كلية البصريات، والدكتورة انسام صوالحة، مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية، والدكتور حسني مقبول عميد كلية الطب.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور علوي بالوفد الضيف واستعرض تاريخ الصداقة التي تربط الشعب الفلسطيني بنظيره الياباني ثم قدم تعريفا بوفد جامعة النجاح الوطنية وطلب من الوفد الياباني تقديم تعريفا باعضاء الوفد قبل ان يبدا الاجتماع الرسمي.

بعد ذلك القى أ.د.حمد الله كلمة شكر فيه الوفد على زيارتهم لفلسطين وجامعة النجاح الوطنية حيث تحدث عن تاريخ الجامعة منذ كانت مدرسة حتى تطورت الى كلية ووصلت الى ما هي عليه اليوم من هذا التطور والازدهار حتى غدت النجاح من كبريات الجامعات الفلسطنينة من حيث عدد البرامج التي تطرحها في درجتي البكالوريوس والماجستير ودرجة الدكتوراه التي تمنحها من كلية العلوم قسم الكيمياء، ثم تطرق الى الحديث عن المراكز المختلفة التي افتتحتها الجامعة والتي يبلغ عددها اليوم 13 مركزا علميا والتي تقوم بدورها بنسج العلاقات اللازمة كل في مجال اختصاصة مع محتلف قطاعات المجتمع المحلي، وتطرق الرئيس خلال حديثه الى نسبة الطلبة والطالبات في الجامعة. وتحدث عن المعيقات التي تعترض طلبة الجامعة خلال فترة الدراسة والمتعلقة بسياسة الاغلاق والحصار والحاجز المنتشرة على مختلف مداخل مدينة نابلس، واشار ان النجاح لديها العديد من العلاقات دولية مع العديد من الجامعات الاوروبية، وتسعى الى نسج علاقات جيدة مع الجامعات والمؤسسات اليابانية.

وفي نهاية حديثة اثنى الحمد الله على اهمية التبادل الثقافي وتقريب الشعوب وعن امله ان يجمل الوفد رسالة ان فلسطين والشعب الفلسطيني شعب يحب السلم، واعرب عن امله ان يكون لليابان تأثير قوي للحصول على السلام العادل.

بعد العرض الذي تقد به رئيس الجامعة تحدث السيد ماياسوكي يامشي، الخبير في تاريخ العلاقات الدولية، عن اعجابه الشديد بما توصل اليه طلبة كلية الهندسة من تطوير الرجل الالي المتحرك والنظام الشمسي الذي يعمل على تتبع اشعة الشمس، بعد ذلك تحدث عن خبراته في مجال التدريس في جامعة طوكيو واضاف انه معجب باداء طلبة الجامعة ومتأثر جدا بما شاهده على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، كما تحدث عن العلاقات اليابانية العربية ومدى اهتمامه بتطويرها.

اما السيدة اتسوكوتوياما وزيرة تعليم سابقة في اليابان وسفيرة سابقة في تركيا فقد ابدت اعجابها بالجامعة وخاصة الحرم الجديد وبالعرض الذي تقدم به طلبة الهندسة، ثم تطرقت الى التجربة المريرة التي مر بها اليابان بعد الحرب العالمية الاولى وبينت مدى استيعابها لما يحل بالشعب الفلسطيني، تحدثت عن تجربتها كوزيرة للتعليم وعرفت بآليات تطوير التعليم العالي في اليابان وكيف اصبحت مؤسسات مستقلة عن الحكومة.

اما البروفوسور سينيشي كيتاووكا المحاضر بجامعة طوكيو فقد قدم لمحة عن تاريخ اليابان وثقافتها وتقاليدها ووضعها الاقتصادي وعن التجربة الديمقراطية التي تمربها اليابان كونها تجربة نادرة في الشرق الاوسط كما تحدث عن علاقة اليابان بالدول الاسيوية.

اما الدكتور ماهر النتشة فقد تحدث عن التعليم العالي في فلسطين فقد تطرق الى الارتفاع الشديد في عدد طلبة التعليم العالي في فلسطين، كما تناول نسبة الاناث والعدد الكبير لهم في الجامعة وانعدام التفرقة بينهم وبين الشباب، كما شدد على ضرورة الجودة في فلسطين والنظام المتبع في وزارة التعليم العالي الفلسطينية ومشاركة الجامعة في تقييم UNDP وحصولها على نتائج مشرفة على مستوى الوطن العربي.

اما الخبير الاقتصادي البرفوسور باسم مكحول فقد تطرق الى الوضع الاقتصادي المزري الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني واعطى ما نسبته30% كغلاء المعيشة ومستوى الدخل الفردي، وتطرق الى نسب مهمة تبين اعداد الطلبة الخريجين العاطلين عن العمل وهذه النسبة في تزايد في قطاع غزة كما ذكر، كما تطرق الى الازمة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية وانقطاع الرواتب عن الموظفين الحكوميين منذ ما يقارب العام بالاضافة الى التضيق والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في كل مدنه ومخيماته وقراه، كما تحدث عن انخفاض مستوى الانتاج في مختلف المصانع نتيجة الوضع المتردي.

اما الدكتور سليمان خليل فقد تحدث عن تجربته كمنسق عام المراكز ودورها في احراز عمل الابحاث وضافة الى الخدمات التي تقدمها تلك المراكز الى المجتمع المحلي، وبعد ذلك تحدث عن البعثات التي ترفدها الجامعة للخارج والشراكة مع الغرب، كما اشار خلال حديثة عن الذكرى الاربعين لحرب حزيران، كما تناول موضوع البطالة المرتفعة التي تحيق بالشعب الفلسطيني والاضرار التي تسبب بها الجدار الفاصل على قرى كاملة،

اما الدكتور نبيل علوي فقد تحدث عن تطوير الشراكة مع الجامعات اليابانية من خلال البحث العلمي واضاف ان طلبة الجامعة يمتلكون من الارادة الشيء الكثير واذا اتيحت لهم فرصة فانهم سيبدعون، كما تطرق الى الحديث عن برنامج التبادل الشبابي ( زاجل ) التابع الى دائرة العلاقات العامة.

وفي نهاية الزيارة قدم الاستاذ الدكتور حمد الله للوفد الضيف الهدايا التذكارية وشكرهم على زيارتهم للجامعة وفلسطين.