الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: لا حل دون القدس.. ولن نعترف بيهودية إسرائيل

نشر بتاريخ: 11/01/2014 ( آخر تحديث: 11/01/2014 الساعة: 22:42 )
رام الله- معا - قال الرئيس محمود عباس، "إن مدة المفاوضات تسعة أشهر، وبعدها نحن أحرار فيما نفعل، المدة ليست مفتوحة بل محددة، وموقفنا المجمع عليه ليس سرا وكتبنا فيه رسائل، وغدا هنالك اجتماع للجنة المتابعة العربية مع جون كيري، وسيتم إبلاغه بأن القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، ومن دون هذا لا يوجد حل، ولا أحد مخول أن يوقع".

وأضاف الرئيس أمام وفد شعبي من القدس، خلال لقائه بهم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم السبت، "من دون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبين إسرائيل، سمعت اليوم أنهم يرفضون ذكر القدس في أية محادثات أو مفاوضات، فليقولوا ما يقولون ما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين فلن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا".

وأضاف أن القدس ليست أبو ديس، لكن أبو ديس جزء من القدس، وكلامنا مفهوم لأننا نسمع كلاما كثيرا حول العاصمة هنا وهناك، العاصمة في القدس وما حولها، العاصمة في القدس التي احتلت عام 1967.

وتابع الرئيس بحسب وكالة الانباء الرسمية: "نقول للعالم، الفلسطينيون لن يركعوا، وهذا ليس كلاما في الهواء، عندما قلنا لن نركع، وقفنا وصمدنا وصبرنا نحن فعلا شعب أيوب، ومستعدون أن نصبر، لكن في النهاية لا بد أن نحقق ما نريد، وما يريده شعبنا بهذه الزهرات وهؤلاء الشبيبة الصامدين الصابرين الذين يفعلون الأعاجيب في القدس وغيرها".

وقال الرئيس: "عندما ذهبنا إلى الأمم المتحدة في 23-9، وبعدها 23-9 من العام التالي، وبعدها في 29-11، كنا نناطح الجبال، ونحارب الصخور، والكل يقف بوجهنا، لا تذهبوا ونحن نعرف أن مصلحة شعبنا أن نذهب، وذهبنا وحققنا ما نريد وسنستمر في هذه السياسة".

وأضاف الرئيس، 'هذا ليس نوعا من العناد، بل هذا صلابة وصمود على الموقف، نحن أصحاب حق رغم أننا ضعفاء في العالم وسنستمر في المطالبة بحقنا وسنحصل على حقوقنا، نحن طلاب حق والعالم كله بدأ يتعرف ويتفهم ويعيشون أحزاننا وآلامنا، ودول أوروبا وقفت جميعها معنا ضد منتجات الاستيطان، وكذلك دول أميركا اللاتينية وإفريقيا'.

وأكد الرئيس أننا هنا صامدون في القدس والضفة الغربية وغزة والخارج وكل مكان، وسنحصل على هذا الحق بصمودنا وشبابنا وشاباتنا.

وحول أوضاع شعبنا في اليرموك، قال الرئيس 'هنالك جزء من شعبنا يعاني خاصة في اليرموك، نحن اتبعنا سياسة أننا ضيوف في الدول العربية ولا نتدخل في شؤونها وأهل مكة أدرى بشعابها، وما حصل في ليبيا ومصر وتونس وسوريا كان موقفا واحدا موحدا، وكافة فصائل المنظمة على نفس الموقف، لا نريد التدخل لأننا نعي نتيجة التدخل، وكانت الأشهر الأولى هادئة على جميع المخيمات وفيها، حتى أن أشقاءنا السوريين كانوا يلجأون للمخيمات وهذا أمر طبيعي من حقهم علينا استقبالهم، لكن سرعان ما لعبت الأيدي القذرة المستأجرة في المخيمات، يدخلون من دون أي سبب سوى أنهم مستأجرون، ما أدى الآن إلى أنه هجر الكثير ويعاني الكثير من سوء الأوضاع في المخيمات'.

وأضاف الرئيس، 'نحن علاقاتنا مع الجميع واحدة، هنالك وفد في دمشق يمثل المنظمة يحاول أن يجد الحلول، وإدخال المعونات الإنسانية، ويخرج المرضى والجرحى'، معلنا عن إطلاق دعوة لإغاثة أهالي مخيم اليرموك، نتمنى ونأمل أن نسعف إخوتنا في المخيم، ومن خرج منهم إلى أي مكان في مصر وتركيا وإسبانيا سفراؤنا يحاولون أن يقدموا لهم ما أمكن من مساعدات، الفلسطينيون تعرضوا إلى نكبة أخرى، وسنحاول مساعدتهم بقدر ما نستطيع'.

وتابع الرئيس: 'موضوع اليرموك واضح، هنالك من يسمون أنفسهم مقاومة، أية مقاومة هذه؟ من تقاوم ومن تحارب؟ من دخل المخيمات خونة للقضية ولشعبنا، لا علاقة لنا بما يجري رغم أننا لا نتأثر فقط، بل نتألم لما يحدث في أي بلد عربي، لكن لا دخل لنا في هذه المشاكل والأحداث إن لم تكن لدينا كلمة خير فلنصمت، وإذا أراد الفلسطينيون أن يقاتلوا، معروف أين يقاتلون وليس في اليرموك، كنا نتمنى على الجماعات المسلحة أن يبعدوا عن المخيمات لكن المبلغ المدفوع لهم أكبر من الخروج من المخيم، علينا مساعدة أهلنا هناك لأنهم جزء منا'.

وحول قضية الأسرى، قال الرئيس: 'قبل عدة أسابيع، أطلق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى، وهؤلاء بنظر الإسرائيليين لم يكن من المفروض خروجهم، وكأن الإسرائيليين لا يفعلون ضدنا أي شيء، لكن في النهاية تمكنا بصبرنا أن نحصل على الإفراج لهؤلاء جميعا، وانتهت الدفعة الأولى والثانية، وكانوا يؤخرون أسرى القدس على أساس ألا يخرجوا، لكنهم خرجوا والحمد لله في الدفعة الثالثة، وسيخرج أسرى أهالي الـ48 في الدفعة الرابعة، وبعدها ستكون لنا جولات أخرى ليتنسم الأسرى نسيم الحرية'.

وأضاف الرئيس، 'إن قضية الأسرى عند الإسرائيليين مرتبطة بالاستيطان، عند إطلاق دفعة يبنون دفعة من الوحدات الاستيطانية، ويقولون هذا اتفاق، لكن هذا الأمر كذب لا علاقة إطلاقا بين الإفراج عن الأسرى والاستيطان، بل الاستيطان غير شرعي من البداية حتى النهاية'.

وتابع الرئيس: 'إذا قرروا أن يربطوا بين الأسرى والاستيطان فنحن في حل مما التزمنا به، إذا فسخ أحد الأطراف العقد فمن حق الطرف الآخر فسخه'.

وحول موضوع المصالحة، قال الرئيس: 'إنه لا يوجد تناقض بين المفاوضات والمصالحة، هذا شيء وهذا شيء، وقلنا للجميع إنه لا علاقة بين الجهتين، وطلبنا المصالحة قبل البدء في المفاوضات ولم يحدث أي شيء'.

وتابع الرئيس مخاطبا 'حماس'، 'تعالوا للمصالحة لأنها مصلحة وطنية، وإبعاد غزة عن الضفة هو إنهاء لوحدة التراب والشعب، إن غزة جزء من أرض فلسطين وعلينا أن نستعجل في المصالحة لنحافظ على وحدة الشعب'.

وتساءل الرئيس: 'ماذا نستفيد من هذا البعد والفرقة؟ لا شيء، بل تتضرر قضيتنا من سيئ إلى أسوأ، المصالحة واضحة لا شروط أو أي شيء، ما تم الاتفاق عليه ينفذ فقط في الدوحة والقاهرة، وليكفوا عن القول إن علينا ضغوطا، لأنهم يعرفون وغيرهم أننا لا نخضع للضغوط، لأن مصلحتنا المصالحة وسنتبعها'.

وشدد الرئيس على أن "من يريد المصالحة يستعد لها، ونحن مستعدون فورا بأن نشكل حكومة انتقالية من الكفاءات وأن نعلن عن موعد الانتخابات، ويعلم العالم أننا أدرنا انتخابات لا يوجد أنزه منها في العالم، ويقولون أبو مازن عليه ضغط أميركي وإسرائيلي، لماذا إسرائيل لا تريد المصالحة؟ يعتبر سؤالا كبيرا، وأميركا نفس الشيء، لكن نحن نقول لهم تفضلوا للمصالحة".

وحول ما حدث في قرية قصرة، قال الرئيس عباس: "أهلها احتجزوا مستوطنين وطوقوهم وذلك ليس بالدبابات والصواريخ والطائرات، وحشروهم وقالوا لهم لن تخرجوا إلا إذا أتى الارتباط الفلسطيني، حشروهم بأيديهم العارية ليفهموا أن صاحب الحق بنفسه يقاتل وبعينيه ويديه، حشروهم ولم يعتدوا عليهم لأننا أصحاب حق وحضارة، ليس كما يفعلون من اعتداءات على الأشجار والمساجد، واستلمهم الارتباط سالمين، لعله يكون درسا في الأخلاق لهؤلاء".

وحول مدينة القدس، قال الرئيس عباس "نحن لا نغوى الموت، لكن مرحبا بالشهادة إن حصلت، على القدس رايحين أبطال وأحرار بالملايين".

وأضاف، "عندما نتفق على الحل، الأرض الفلسطينية والسماء والحدود تكون تحت السيادة الكاملة لفلسطين، نأخذ حدودنا ولا يوجد شيء نؤجره، ولا أحد يستطيع أن يضحك علينا".

وحول نغمة الدولة اليهودية، قال الرئيس عباس "هذه قصة لم نسمعها في الماضي إلا منذ سنتين، إذا لم تعترفوا بيهودية الدولة فلا حل، ولن نعترف، ولن نقبل ومن حقنا ألا نعترف بيهودية الدولة، لدينا حجج كثيرة وأسباب كثيرة تمنعنا من ذلك وقدمناها إلى إسرائيل، مصيبتهم معنا أننا نعرف عنهم أكثر منهم ونعرف التاريخ والجغرافيا، وما نعرفه نتكلم به، كل شيء نحفظه ولن نقبل بيهودية الدولة وحدود 67 ما نطالب به".


وأكد الرئيس عباس أن حق العودة خيار شخصي، لا تملك السلطة ولا الدولة ولا المنظمة ولا أبو مازن ولا القادة يحق لهم أن يحرموا شخصا من حقه في العودة، قد تكون هنالك خيارات وعلى اللاجئ أن يختار، هنالك تعويض وتفاصيل أخرى، لكن حتى الأب لا يستطيع أن يتنازل عن حق أولاده، يُسأل الشخص، لأن هذا الموضوع حق شخصي.

وقام الرئيس الرئيس بتكريم فعاليات القدس: سدنة المسجد الأقصى، وقلعة باب حطة، وقلعة حارة السعدية، وقلعة حالة النصارى، وقلعة سلوان، وقلعة مخيم قلنديا، وقلعة الزعيم، وقلعة الواد، وقلعة حزما، وقلعة بيت عنان، وقلعة الثوري، وقلعة رأس العمود، وقلعة عناتا، وقلعة شعفاط، وقلعة بيرنبالا، وقلعة بيت إجزا، وكشافة محافظة القدس، وقلعة بدو، وقلعة العيساوية، والهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، وقلعة أبو ديس، وقلعة جبل المكبر، وقلعة الجديرة، وقلعة العيزرية، وقلعة صور باهر، والدفاع المدني الفلسطيني في القدس، وقلعة النبي صموئيل، وقلعة رافات، وقلعة القبيبة، وقلعة مخماس، وقلعة سميرا ميس وكفر عقب، وقلعة السواحرة، وقلعة بيت حنينا، وقلعة الجيب، وقلعة بيت صفافا، وقلعة الشيخ جراح، وقلعة قلنديا البلد، وقلعة مخيم شعفاط، وقلعت بيت إكسا، وقلعة قطنة، وقلعة الطور، وقلعة الصوانة، وقلعة الرام، وقلعة جبعة، وقلعة وادي الجوز، وقلعة بيت حنينا التحتا، وقلعة بيت سوريك، وقلعة بيت دقو.