الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناجية من صبرا وشاتيلا: كنت أتمنى أن أرى شارون في قفص الاتهام

نشر بتاريخ: 12/01/2014 ( آخر تحديث: 12/01/2014 الساعة: 15:16 )
غزة - خاص معا - مع الإعلان عن وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون عاد مسلسل أحداث مجزرتي صبرا وشاتيلا وتل الزعتر بالذاكرة إلى الناجية رحاب كنعان التي فقدت عشرات الشهداء من عائلتها خلال المعارك التي جرت في لبنان في أوائل الثمانينات.

السيدة رحاب التي كانت تتمنى أن ترى شارون في قفص الاتهام بعد ارتكابه مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني ترى أن رحيل وغياب شارون لن يسقط عنه التهم التي ارتكبها بحق أطفال ونساء شيوخ وشباب فلسطين.

وتقول رحاب في حديث لـ معا : "إن رحيل شارون فرحة للمظلومين رغم هروبه من العدالة في الدنيا، لكن الآن لن يستطيع الهروب من عدالة الخالق".

مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في صبرا وشاتيلا وتل الزعتر لا تغيب عن ذاكرة الناجية التي فقدت 51 شهيدا من عائلتها في مجزرة تل الزعتر وثلاثة في مجزرة صبرا وشاتيلا.

وتصف شارون بأنه مهندس هذه المجازر وكانت تحت إشرافه للنيل من أبناء الشعب الفلسطيني الذي ما زال صامد على أرضه.

ووصفت شارون بأنه قاتل السلام، في إشارة إلى مشاركته بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله من خلال السم.

وتقول "يرحل شارون ويداه ملطختان بدماء الفلسطينيين والعرب، إلى عدالة رب العالمين التي لا يمكن الهروب منها".

وتستذكر رحاب أبرز المجازر التي ارتكبها شارون خلال مسيرته العسكرية ومن بينها: صبرا وشاتيلا وتل الزعتر واجتياح جنين والمجازر التي ارتكبها في غزة والضفة الغربية.
|259999|
وارتبط اسم شارون بأحداث تاريخية فارقة في تاريخ الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي فقد اتهم بالمسؤولية المباشرة عن تعذيب وقتل أسرى مصريين في حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967.

وفي عام 1982 عندما كان وزيرا للجيش في حكومة مناحيم بيغن قاد قوات الجيش الإسرائيلي لغزو لبنان، واحتلال أول عاصمة عربية في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وارتكبت في ظل هذا الاحتلال مجزرة صبرا وشاتيلا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأوصت إثر ذلك لجنة تحقيق إسرائيلية بتنحية شارون، ورغم رفضه للتوصية إلا أنه اضطر للتنحي.

وكان شارون السبب المباشر للانتفاضة الفلسطينية الثانية، في 28 أيلول/ سبتمبر 2000، بزيارته الاستفزازية للمسجد الأقصى، لكن ازدياد قوة اليمين في المجتمع الإسرائيلي، حملته إلى سدة الحكم ليصبح ترتيبه الحادي عشر في رئاسة الوزارة الإسرائيلية.

وكانت السنوات الخمس التي تولى فيها رئاسة الوزراء، آذار/مارس 2001- نيسان/أبريل 2006 كفيلة بتغيير ميزان الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومسار الحلول المطروحة على طاولة البحث، باتجاه تكثيف عمليات الاستيطان في عمق أراضي الضفة الفلسطينية ومنطقة الغور، وتهويد شرقي القدس وبناء جدران الفصل والضم، وفك الارتباط أحادي الجانب عن الفلسطينيين، في محاولة لفرض الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية الموعودة ضمن الشروط الإسرائيلية.