معا تفتح ملف المفصولين من الاونروا على خلفية اعتقالهم لدى الاحتلال

قلقيلية - تقرير معا - لم يكن يعلم المواطن رائد جبارة ابن محافظة قلقيلية ان مصيره سيكون ضمن صفوف العاطلين عن العمل خاصة انه كان يعمل في الأونروا والتي لطالما حلم كل لاجئ فلسطيني العمل فيها.

فقصة هذا المواطن بدأت فصولها حين داهم الاحتلال الاسرائيلي منزله في العام 2009 ليعتقله بحجة انتمائه السياسي وبعد التحقيق معه من قبل الاحتلال تقرر الافراج عنه بعد عدة شهور من توقيفه .

ويبين جبارة انه وبالرغم من الافراج عنه وتبرئته من التهم المنسوبة اليه غير انه فوجئ بإدانة اخرى لتكون هذه المرة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي عاقبته بالفصل عن العمل بحجة انه اعتقل من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

ويضيف جبارة ان المخابرات الاسرائيلية لم تحقق معه سوى ربع ساعة في حين قامت ادارة الوكالة بعد الافراج عنه بالتحقيق معه لمدة تزيد عن الثلاث ساعات حتى انه تعرض لاسئلة محرجة لم يسال عنها خلال اعتقاله لدى الاحتلال الاسرائيلي. |260115|

ويؤكد جبارة انه قام برفع قضية على ادارة الوكالة استمرت لعدة شهور في محاكم الأونروا حصل خلالها على حكم يجبر هذه الوكالة على اعادته لعمله ودفع كامل التعويضات له عن السنوات التي اوقف فيها عن العمل غير ان ادارة الوكالة تنصلت لهذا القرار بحجة ان المحامية التي ترافع عنه في المحكمة استخدمت القانون الدولي خلال مرافعتها الامر الذي ينافى وقانون العمل الخاص بوكالة الغوث.

هكذا بدأت قصة هذا المواطن لتنتهي بقراري حكم لصالحه قرار من القضاء الاسرائيلي وقرار من محكمة الامم المتحدة غير ان صاحبة القانون الدولي لا تعترف بهذا القانون وتتعامل مع موظفيها وفق قوانينها الخاصة كما قال جبارة والذي اتهم الوكالة وادارتها بالانحياز لصالح الاحتلال الاسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين وقضاياهم.

يذكر ان قصة المواطن جبارة هي واحدة من خمس حالات تم فصلهم من قبل ادارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد اعتقالهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي. |260117|