الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اطفال نابلس يتداعون لنصرة اقرانهم في مخيم اليرموك

نشر بتاريخ: 12/01/2014 ( آخر تحديث: 12/01/2014 الساعة: 23:53 )
نابلس - تقرير معا - افرغوا حصالاتهم وووضعوا اموالهم في صناديق شفافه كما يحبون ان تكون حملتهم لحث المواطنين على التبرع مثلهم ولو بالشيء البسيط هكذا اطلق اطفال مدينة نابلس حملتهم لنصرة مخيم اليرموك الذين يموتون جوعا جراء الصراع الدائر هناك.

فهؤلاء الاطفال آلمتهم مشاهد الموت في مخيم اليرموك وصور العجز عن فك الحصار عنه فحملوا هم المخيم وسكانة المحاصرين ليجوبوا بها محلات المدينة واسواقها يذكرون بما يجري به ليجدوا تجاوبا وترحيبا من غالبية من قصدوهم فالهم هم الجميع وان كان من حملوه على كاهلهم هذه المره اطفال صغار.

الطفل حمزة برهم وهو صاحب هذه الفكرة يقول لمعا انه كان يشاهد ما ينشر عبر الشبكة العنكبوتية عن معاناة اطفال المخيم الذين لا يجدون ما ياكلونه وحين سال والده لماذا هاؤلاء الاطفال يموتون فكانت اجبة الوالد انهم يموتون جواعا فهذا خلق لدي فكرة ان ابدأ بحملتي وحث الاطفال الاخرين للتبرع فتحولت المبادرة الى حملة.

فحمل حمزة ورفاقه صندوقة هم واخذوا يتجولون بين المحال التجارية لجمع ما امكنتهم جمعه من اموال املين ان تستمر حملتهم وان تصل تبرعاتهم وتبرعات المواطنين في الوطن الى محتاجيها في مخيم اليرموك كما قال لنا الطفل عاهد ابو بكر.

ومع انطلاق هذه المبادرة من اطفال المدينة وتزامنا معها تداعت القوى والمؤسسات الوطنية في مدينة نابلس لاطلاق حملة شعبية لاغاثة المخيم المنكوب تحت شعار سنحيا حتى نعود سيتم خلالها جمع التبرعات والمساعدات على نطاق واسع في كافة ارجاء المحافظة وذلك استجابة لصرخات الجوعا والمحاصرين في المخيم وتلبية لاستغاثاتهم التي لا يسمعها العالم .

نائبة محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة اكدت على وقوف السلطة الوطنية مع هاؤولاء الاطفال في مبادرتهم مبينة ان حملة رسمية اخرى بدأت بالتزامن مع حملة الاطفال لاغاثة الفلسطينيين المنكوبين في مخيم اليرموك يشارك فيها كافة مؤسسات العمل الوطني الرسمية والشعبية ومؤسسات القطاع الخاص تلبية للحملة التي اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من جانبه قال محمود اشتية امين سر حركة فتح في محافظة نابلس ان حركة فتح وبالشراكة مع كافة مؤسسات العمل الوطني اطقوا حملة تحت شعار "سوف نحيى حتى نعود" ومبادرة هؤلاء الاطفال توكد ان ابناء الشعب الفلسطيني يدا واحدة ولا تفرقهم اية حروب وان نابلس لم ولن تتوانى في نصرة الفلسطينيين اينما كانوا.

الشارع فلسطيني يدرك حجم المصيبة ويعمد كعادته لتقديم ما امكن لرفع الظلم عنهم لكن المشكلة الاكبر كما يراها الجميع تبقى بالية ايصال هذه المساعدات الى محتاجيها في ظل اغلاق كافة المنافذ المؤدية الى المخيم وسيطرة المجموعات المسلحة عليه.