الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خربة قركش قرية رومانية تركتها سلطة الاثار وعبث بها المنقبون

نشر بتاريخ: 13/01/2014 ( آخر تحديث: 13/01/2014 الساعة: 10:42 )
سلفيت - تقرير معا - الى الغرب من محافظة سلفيت وتحديدا في بلدة بروقين وعلى احد جبالها تقع خربة "قركش" او مدينة الشمس والقمر كما يسميها اهالي البلدة هذه المنطقة الاثرية التي يعود تاريخها الى العصر الروماني والتي تتجسد معالمها الاثرية في عدد من البرك الرومانية المنحوتة في الصخر وباحجام مختلفة.

وما ان تصل الى ذلك المكان المطل على السهل الساحلي في فلسطين المحتلة حتى ان تبدأ بمشاهدة الصخور التي نحتت لتصبح مباني رائعة التصميم او جوفت لتكون برك لجمع المياه والتي كام يستخدمها سكان تلك المنطقة.

وحين تنظر الى تلك المنطقة تجد ان الاحتلال الاسرائيلي اقام منطقة ارئيل الصناعية بالقرب منها بعد ان استولى على الاف الدونمات من اراضي المواطنين هناك لاهدافه الاستيطانية غير ان هذه القرية الرومانية ما زالت صامدة كصمود سكان تلك البلدة والذين يعانون شتى انواع القهر من قبل الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على مرتفعات بلدتهم.

معا وبرفقة رئيس بلدية بروقين المحامي نافز بركات وصلت اليوم الى تلك المنطقة في محاولة منها لتسليط الضوء عليها وتعريف الجمهور الفلسطيني بما تحتويه تلك المنطقة من اثارات وتاريخ عريق. |260161|

رئيس بلدية بروقين يبين لـ معا انه قام بالاتصال بالعديد من الجهات الرسمية ومن بينها وزارة السياحة والاثار الفلسطينية طالبا منهم ارسال خبراء اثار لتلك المنطقة لتوثيقها وادراجها ضمن الاماكن الاثرية في فلسطين واصدار نشرات تعريفية بتلك المنطقة وما تحتويه غير ان الوزارة وبحسب قول بركات رفضت ذلك بحجة ان المنطقة تقع ضمن المنطقة المصنفة C وانها لا تستطيع العمل فيها دون الموافقة الاسرائيلية.

ويتساءل بركات "لا اعلم ما الذي يمنع الوزارة المختصة من ارسال خبراء لتلك المنطقة فالمطلوب توثيقها وليس التنقيب فيها وما الذي يمنعهم من ارسال حراس لحمايتها من عبث المنقبين عن الاثار والذين يعرضون تلك المنطقة للتدمير بشكل يومي دون رادع لهم. |260163|

وطالب بركات الجهات الرسمية وخاصة وزارة التربية والتعليم الى تنظيم رحلات طلابية لتلك المنطقة لترسيخ هذا الموررث التاريخي بين الاجيال الفلسطينية.

وخلال تجوالنا في قرية بروقين اوضح لنا العديد من المواطنين هناك ان بلدتهم تحتوي على الكثير من الاماكن الاثرية والاسلامية وان هذه الاماكن تعاني من تهميش وعدم مبالاة من قبل الجهات الرسمية الامر الذي زرع في نفوسهم اليأس والخوف على ان تندثر تلك المناطق بعد ان يتم الاستيلاء على ما تحتويه من ثروات وكنوز وكل ذلك بحجة وجودها في المناطق المصنفة C.
|260164|