فلسطينيون في أستراليا يتضامنون مع مخيم اليرموك
نشر بتاريخ: 13/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 14:09 )
القدس- معا - أطلقت الجمعية الأسترالية لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أسباير) سلسلة من الفعاليات في المدن الأسترالية لدعم أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والمحاصر منذ ما يزيد عن ستة أشهر.
وكانت هذه الفعاليات قد بدأت بوقفة تضامنية يوم السبت الماضي أمام المكتبة العامة في ولاية فيكتوريا في مدينة ملبورن الأسترالية حيث رفع المحتجون لوحات ولافتات عبروا فيها عن تضامنهم مع أهالي مخيم اليرموك- والذين استشهد منهم العشرات جوعا جراء الحصار وانقطاع الكهرباء وإمدادات الطعام والدواء.
وقال يوسف الريماوي- أكاديمي وإعلامي فلسطيني في أستراليا ومؤسس أسباير: "لم يعد من الممكن السكوت على توالي سقوط الشهداء في مخيم اليرموك والذين يفتك بهم الجوع والعطش والبرد ونقص الدواء في ظل صمت عربي ودولي مطبق، فقررنا أن نوصل أصوات المحاصرين إلى الرأي العام الأسترالي وأن نعبر عن احتجاجنا الشديد إزاء فشل هيئات الأمم المتحدة في حماية اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك إزاء سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR في حق المهجرين من أهالي مخيمات سوريا من الفلسطينيين في الدول المجاورة وذلك برفضها تسجيلهم والاعتراف بهم كلاجئين."
|260241|
وأضاف الريماوي: "أن ما يتعرض له مخيم اليرموك يتعدى المأساة الإنسانية والاجتماعية قصيرة الأمد ليصل إلى التصفية الفعلية لحق العودة والذي عنوانه المخيم الفلسطيني بكل ما فيه من ذاكرة شعب"
كما وألقى عماد سكّر عن "جمعية الجالية الفلسطينية في ولاية فيكتوريا" وكيم بوليمور عن "التجمع الأسترالي ضد الأبارتهايد الإسرائيلي" كلمتين شرحا فيهما حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي اليرموك وعبرا عن رفضهما لاستمرار معاناة أهالي اليرموك المحاصرين.
هذا وتنوي أسباير تنظيم عدة فعاليات في عدة مدن أسترالية منها الاعتصام أمام مكاتب الأمم المتحدة في أستراليا، وحملة جمع تواقيع، والمزيد من الوقفات التضامنية حتى يتم فك الحصار عن مخيم اليرموك.
يذكر أن مخيم اليرموك كان يقطنه أكثر من مائتي ألف لاجئ فلسطيني حتى وقع في نهاية عام 2012 بين مطرقة النظام السوري، المتحكم حاليا في مداخله ومخارجه، وسندان المعارضة السورية التي يتحصن مسلحوها داخل أحياء المخيم، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم أهالي المخيم في موجة جديدة لما بات يعرف بـ "شتات الشتات" الفلسطيني.