الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تطلب مساعدة ألمانيا

نشر بتاريخ: 13/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 03:03 )
رام الله- معا - استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الاثنين، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع شتاينماير، إن الرئيس أطلع الوزير الألماني على الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدفع عملية السلام الى الامام.

ونقلت الوكالة الرسمية عن عريقات قوله، إن الرئيس شكر الوزير شتاينماير على مواقف حكومته وما تقدمه ألمانيا من دعم في مجال تحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، وإنهاء الصراع، وأن سيادته ثمن مواقف ألمانيا والاتحاد الاوروبي المتقدمة في هذا الشأن.

وأشار عريقات إلى أن الاجتماع تناول النشاطات الاستيطانية، ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لإقامة 7500 وحدة استيطانية منذ استئناف المفاوضات، أي ثلاثة اضعاف النمو الطبيعي.

وأكد أن قيام الحكومة الإسرائيلية بنشر المزيد من العطاءات الاستيطانية يدمر ما يسعى إليه المجتمع الدولي لتحقيق السلام، وقال: "طالبنا المجتمع الدولي بادراك أن الحكومة الاسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات او المفاوضات، فالطرف الذي يستعمل لغة الاملاءات يجب ان يحاسب، وكل من يدعم حل الدولتين يجب أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فورا".

وأوضح أن الجانب الفلسطيني طلب مساعدة ألمانيا وباقي المجتمع الدولي لوضع حد لهذه السياسات الاسرائيلية التي تدمر جهود كيري، وعملية السلام.

وأشار إلى أن القضايا صعبة وشائكة، "لكن نبذل كل جهد ممكن من أجل اعطاء الجهود المبذولة حاليا الفرصة التي تستحق، نريد نجاح جهود كيري وعملية السلام".

وقال عريقات: "شعبنا الفلسطيني هو الذي يتأثر مباشرة من نجاح او فشل عملية السلام، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح عملية السلام من أجل اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، لتعيش الى جانب اسرائيل بأمن وسلام".

وأعرب عن شكر القيادة الفلسطينية للاتحاد الاوروبي على ادخاله التوجهات الاوروبية بشأن منتجات المستوطنات حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري.

وبيّن عريقات أن الرئيس عباس أطلع الوزير الالماني على آخر مستجدات ملف المصالحة.

بدوره، أعرب الوزير الالماني عن اعتقاده بأن المرحلة حساسة ومهمة، وسيتم اتخاذ قرارات هامة خلالها، وقال: "لا نقلل من الظروف التي تمر بها صعوبة الوصول الى اتفاق، لكن نطالب الطرفين بإبداء المرونة والسعي من أجل حلول وسط، ليكون النجاح حليف هذه المفاوضات للوصول الى السلام الذي يلبي مطالب الشعبين".

واضاف: "سعدت جدا بسماع الرئيس عباس يقول إنه يريد الاصغاء لمقترحات الوزير كيري والبناء عليها، ولكن يجب ألا يتم تشويش هذه الجهود، وعدم اصدار اعلانات لبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية".

وبخصوص موقف المانيا من قضية منتجات المستوطنات، قال الوزير شتاينماير، إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيعقدون اجتماعات في 20 و21 من شهر يناير، ومن المؤكد أن هذا الموضوع سيكون في محور هذه الاجتماعات.

وحول العطاءات الاستيطانية، قال الوزير الالماني إنها تأتي على النقيض من الجهود التي يبذلها كيري، ولا يجوز ان تكون هناك أية اعلانات جديدة حول العطاءات الاستيطانية. وأضاف أنه سيتحدث عن هذا الموضوع لدى اجتماعه مع وزير الخارجية الاسرائيلي.