خلال مؤتمر معا من أجل القدس: التأكيد على عروبة المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 08:13 )
بيت لحم -معا- نظم مركز قدس نت للدراسات والإعلام والنشر الإلكتروني امس مؤتمر القدس الدولي الأول والذي حمل عنوان "معا من أجل القدس" في كل من مدينتي القدس وغزة والعاصمة اللبنانية بيروت عبر الأقمار الصناعية بحضور السفراء عدد من السفراء لدي السلطة الفلسطينية ، ورجال الدين والكتاب والباحثين والشخصيات السياسية والمدنية الفلسطينية والذي يستمر يومي الأربعاء والخميس.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ألقاها وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف سلامة أكد خلالها على مكانة مدينة القدس في نفوس العرب والمسلمين: قائلا":" فهي المدينة التي تهفو إليها نفوس المسلمين ، وتشد إليها الرحال من كل أنحاء المعمورة ، ففيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين ، وثاني المسجدين ، وثالث الحرمين الشريفين ، وفيها التاريخ الإسلامي العريق الذي يزرع نفسه بقوة في كل شارعطز
وأضاف الشيخ سلامة "أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض في هذه الأيام لمؤامرات عديدة منها تقويض بنيانه وزعزعة أركانه جراء الحفريات الإسرائيلية المستمرة للأنفاق أسفل منه ، وكذلك محاولات السلطات الإسرائيلية إقامة ما يُسمىّ بالهيكل المزعوم بدلاً منه".
وأكد الشيخ سلامة أن الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس لم تقتصر على المسجد الأقصى بل شملت كنيسة القيامة.
ووجه الشيخ سلامة عدة رسائل للشعب الفلسطيني، مطالبا إياهم بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، داعيا الشعوب العربية والإسلامية، وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية التي تعنى بشئون القدس والمسجد الأقصى المبارك، للتحرك عاجل من أجل إحباط مشاريع خطيرة تهدده.
كما دعا سلامه منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لقادة الأمتين العربية والإسلامية .
وفي كلمة مركز "قدس نت" المنظم للمؤتمر القاها الدكتور خالد صافي مرحبا بالحضور، قائلا فيها "إننا هنا في "قدس نت" نضع نصب أعيننا القدس، لتحدد لنا خارطة طريقنا، فكان لابد من توجه يحفظ للأمة ذاكرتها، حتى لا تتعرض القدس لما تعرضت له أماكن أخرى أصبحت منسية.. فاعتنينا بالتوثيق، والتأريخ، والنشر، وخلال أربعة أعوام من العمل الدءوب استطعنا أن نراكم نجاحات نعتز بها، ومنها هذا المؤتمر الذي نعتبره درّة التاج في عملنا المتواصل لأجل القدس ولأجل فلسطين".
من جانبه أكد الدكتور الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ومفتي الديار المقدسة السابق على أن الإقتحامات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى مستمرة وبشكل متكرر.
وقال الشيخ صبري": ان السلطات الاسرائيلية قامت في شهر حزيران عام 1967 بهدم حي المغاربة الملاصق للسور الغربي للمسجد الاقصي والمعروف بحائط البراق ، ثم بدات السلطات الاسرائيلية بالحفريات في السور الغربي للمسجد الاقصي المبارك مما أدى الى تشقق جزء من هذه المباني الأثرية التي يعود تاريخها الي العهد الصلاحي والمملوكي بالإضافة الي الاعتداءات اليومية للمسجد الاقصي المبارك من الجهتين الغربية والجنوبية".
كما أكد الشيخ صبري أن سلطات الإحتلال تقوم بتحديد أعمار المصلين للدخول الاقصي أيام الجمعة، قائلا": من يقل عمره عن 45 عاما يمنع من دخول الاقصي للصلاة وهذا إجراء غير مسبوق لدى دول العالم وهذا يؤكد ان اسرائيل هي سلطة محتلة وغير شرعية.كما ان الجيش الاسرائيلي يمنع المواطنين من دخول القدس".
بدوره أكد أشرف عقل السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية على دور بلاده من اجل نصره قضية الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية العرب الأولى وما تحظى بها المدينة المقدسة من مكانة عند المسلمين.
وتحدث عن مكانة القدس، مشددا على ضرورة رص الصفوف وتحريم الاقتتال الداخلي بين الأشقاء في فلسطين والعمل على ترسين الجبهة الداخلية لمواجهة ما يدبر ضد أبنائها.
وقال :ان صلابة مقاومة هذا الشعب المرابط ، سوف تؤهله في نهاية المطاف للحصول على حقوقه المشروعة كاملة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مشددا على ضرورة ترسيم هوية القدس والمسجد الاقصي الإسلامية والحضارية".
وطالب السفير المصري وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بتكثيف حملاتها وتقاريرها الإخبارية للدفاع عن المسجد الأقصى، لتوضيح ان المساس به يعني إعلان حرب على العالمين العربي والإسلامي انطلاقا من مسؤولياتهما في استعادة القدس وفلسطين من الاحتلال
من جهته أكد الأستاذ إسماعيل سكرية المفكر العربي وعضو البرلمان اللبناني من بيروت عبر الفيديوكونفرس أن القدس هي الرمز الأكبر لأهم واكبر صراع في التاريخ ، صراع حول هويتها وشخصيتها وانشغال حول هوية المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، قائلا" ولقد كانت دائما عبر قرون وقرون تمتاز بالشمولية الإسلامية ، ولقد كانت محل صراعات دائمة بين الحق والباطل وبين العدل والظلم ، مؤكدا أن الاحتلال بكافة مراحله مارس في هذه المدينة محاولات عدة لتزوير التاريخ الحقيقي وتأليف تاريخ مشوه ومزور لها".
وأضاف ":فلذلك فان الحديث عن مدينة القدس يجب أن يكون بعيد عن العواطف ، فهي الحصن المنيع والمدافع عن الوطن العربي وهي قلب الأمة الإسلامية رغم ما يتهددها من أخطار مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبه تحدث الأستاذ وليد محمد علي مدير عام مركز باحث من بيروت قائلا":أربعون عاما مرت والأقصى محتل وكنيسة القيامة تتعرض لأقوى وأشرس هجمة إسرائيلية أربعون عاما مرت وفلسطين بعد أن اكتمل احتلالها من البحر إلى النهر".
وطالب بنبذ الفتن المذهبية والطائفية، مؤكدا على ضرورة التوحد في وجه مخططات الاحتلال القاضية لتهويد فلسطين والاماكن المقدسة.