الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة العالمية: الاحتلال يماطل بالتحقيق في انتهاكات بحق الاطفال

نشر بتاريخ: 14/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 12:26 )
رام الله -معا - قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، إن سلطات الاحتلال ما تزال تماطل بالتحقيق في ظروف الانتهاكات التي تحصل بحق الأطفال الفلسطينيين من قبل جنودها.

وفي هذا الصدد، قالت الحركة، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنها قدمت شكوى لدى الشرطة العسكرية الإسرائيلية حول اعتداء جنود الاحتلال على الطفل هندي سلطان (17عاما) من قرية حارس بمحافظة سلفيت، خلال اعتقاله في التاسع عشر من شهر أيلول العام الماضي، حيث قام أحد الجنود بإطفاء سيجارة في يد الطفل، كما تم الاعتداء عليه بالضرب.

وأضافت أن الشكوى قدمت في السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني العام الماضي، وأن رد الشرطة العسكرية الإسرائيلية عليها جاء في السابع من الشهر الجاري، وفيه تطلب النيابة سماع إفادة الطفل.

وبينت الحركة أنها طالبت بضرورة وجود محام مع الطفل أو أحد من أفراد أسرته خلال سماع إفادته، إلا أن النيابة العسكرية الإسرائيلية رفضت ذلك وطلبت حضور الطفل لوحده.

وقال محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إياد مسك إن هذا يعتبر مماطلة من قبل سلطات الاحتلال، وإيجاد أسباب لإغلاق الملف وعدم استكمال التحقيق في الحادث، مؤكدا أنه حسب القانون فمن حق الطفل أن يتواجد معه محام أو أحد من أفراد أسرته خلال أخذ إفادته.

وأضافت الحركة، في بيانها، أن عدم فتح تحقيق في ادعاءات سوء المعاملة والتعذيب من قبل الجهات الإسرائيلية يؤكد تقارير منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية التي تشير الى أن اسرائيل نادرا ما تقوم بمساءلة منتهكي حقوق الإنسان بحق الأطفال الفلسطينيين، وهذه الحصانة التي يتم منحها للجنود الإسرائيليين تعتبر رسالة واضحة لمرتكبي هذه المخالفات أن الدولة غير مهتمة بتوقفهم عن هذه الأعمال، وقد ساهم ذلك باستمرار انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين.

وأشارت إلى إن تقارير منظمة متطوعين لحقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" التي تقوم بمراقبة المساءلة الجنائية بحق الجنود الإسرائيليين بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، تشير إلى أنه عندما يتم فتح تحقيقات جنائية ضد جنود يشتبه فيهم بارتكاب مخالفات جنائية ضد الفلسطينيين، فإنها تكاد تنتهي، دائما، بالفشل.

يذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال قدمت 15 شكوى بالنيابة عن 10 أطفال تم تعذيبهم وإساءة معاملتهم خلال العام الماضي، خمس منها قدمت ضد جهاز المخابرات الإسرائيلي، ومثلها ضد المحققين والشرطة الإسرائيلية، وخمس ضد جيش الاحتلال.