الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الـصـبـر إلـتـهـم الـصـبـر فـي مـخـيـم الـيـرمـوك

نشر بتاريخ: 14/01/2014 ( آخر تحديث: 15/01/2014 الساعة: 09:16 )
بيت لحم - خاص معا - عادت الاوضاع الصعبة في مخيم اليرموك الى مربعها الاول، بعد أن منعت جهات مسلحة غير فلسطينية دخول قوافل المساعدات امس الاثنين، رغم الوساطات الكبيرة التي خاضتها منظمة التحرير مع الفصائل المسلحة والجهات الامنية بسوريا بناء على طلب من الرئاسة الفلسطينية.

وكان قد وصل بريق الامل على اطرف المخيم امس حيث اصطف اهالي المخيم -من تبقى منهم على قيد الحياة- للحصول على لقمة وحبة دواء ونقطة ماء الا ان المسلحين حالوا دون دخولها، حتى سقط امس واليوم العديد من الشهداء جوعا وجفافا..

وكان قد اكد الدكتور احمد مجدلاني رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية الخاص بمخيم اليرموك بأن مجموعة "داعش" المسلحة وجبهة النصرة التي هي اطلقت النار امس على قافلة المساعدات التي دخلت لاغاثة اهلنا في مخيم اليرموك.

وفي هذا السياق، قال محمد ابو القاسم، مسؤول العلاقات الخارجية بمكتب منظمة التحرير في سوريا، عضو لجنة النشاطات المتعلقة بمخيم اليرموك، لـ معا ان الجهات الفلسطينية لم تستطع ادخال المواد الغذائية والطبية الى مخيم اليرموك، بسبب تعرض القافلة لاطلاق نار قال انه من جهات غير فلسطينية، مؤكدا انه وحتى اللحظة لم تدخل اي من المساعدات الى السكان الذين يموتون جوعا داخل المخيم.

واضاف ابو القاسم لـ معا ان لجنة التنسيق لم تستطع التواصل مع كل المجموعات المسلحة داخل المخيم، ولم تستطع حصر الجهة التي اطلقت النار على القافلة التي حاولت الدخول يوم امس.

واكد ابو القاسم لـ معا أن المسلحين الفلسطينيين وقّعوا على عريضة بأن تكون مهمتهم الحفاظ على القافلة وتسهيل دخولها الى مخيم اليرموك، الا ان جماعات مسلحة غريبة لا تزال لديها قنوات مجهولة، يتم من خلالها الاستفادة من الاوضاع الحالية بالمخيم، قد منعت دخول القافلة.

وتابع أبو القاسم أن سعر الكيلو الواحد من الاغذية الاساسية في المخيم ان توفرت بات يتعدى الاف الليرات السورية، ويحاول البعض من خلال ارتفاع الاسعار السمسرة والسيطرة على ما يدخل للمخيم من اغذية في محاولة للاستفادة من عوائدها المالية.

واكد أن وفد منظمة التحرير المتواجد الان في سوريا لم يألوا جهدا ولا يزال مستمرا في عمله في محاولة لتحقيق شيء ملموس على الارض، مؤكدا ان الوفد التقى مع كل المعنيين من كل الاطراف وحصل على الموافقات والتطمينات لدخول المواد الغذائية الا ان بعض الجهات الغريبة منعت ذلك.

واوضح ابو القاسم أن الاتصالات لا تزال مستمرة مع الجانب السوري والقوى الفلسطينية، من خلال هيئة داخل مخيم اليرموك ولجنة خارجية ومنظمة التحرير في محاولة لفك الحصار وادخال المساعدات، مؤكدا ان وفد المنظمة لن يغادر سوريا الا اذا حصل على تطمينات كبيرة بدخول المساعدات للمخيم.

وبين ابو القاسم لـ معا أن 14 فصيلا فلسطينيا وقعت على مبادرة منظمة التحرير المتمثلة بخروج المسلحين من المخيم وفك الحصار، وادخال المساعدات الى اللاجئين الفلسطينيين هناك.