المنتخب الوطني والتمثيل الحضاري/بقلم رضوان علي مرار/اريحا
نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 14:23 )
بيت لحم - معا - يشكل المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم الواجهه الاساسيه او العنوان الحقيقي لكرة القدم الفلسطينيه ,وهو انعكاس حقيقي وطبيعي لما يجري على الساحه الرياضيه المحليه , التي تشهد حالة من الارتباك السياسي الرياضي الداخلي والخارجي والتي تؤثر على على العديد من القضايا الرياضيه بشكل مباشر وغير مباشر ,ولها ارتباطات متداخله بين هذا الطرف او ذاك .ويعتقد العديد من الرياضيين والحريصين على النهوض بالرياضه الفلسطينيه المحليه , ان المنتخب الفلسطيني هو فوق الجميع ,فوق الخلافات والتناقضات ,فوق الجراح والالام ,والمصالح الانيه والماديه وهو المظله الرياضيه التي تستوعب كافة الرياضيين في فلسطين والشتات العربي والدولي ,وليس حجراً او حكراً على أي طرف من الاطراف او شخص من الاشخاص , ومن حق كل مواطن سواء كان رياضياً او غير رياضي ان يدعم مشروع هذا المنتخب بداءً بالكلمه الطيبه التي تحث كل شخص له علاقه وطيده ومباشره مع من يتصدر مهمة امور المنتخب ,بذل المستطاع من الجهد والوقت من اجل حجز مكان مناسب لمنتخبنا بين المنتخبات العربيه والدوليه التي تنفق الملايين وتستقدم افضل المدربين في العالم وتتنافس بذلك مع الفرق الاخرى للوصول الى القمه , و لا بد من تواصل التشجيع المادي والمعنوي ليستطيع المنتخب الوصول الى الانجازات والانتصارات الدوليه التي يتوق لها ويتظرها الصغير والكبير من الفلسطينيين من عشاق كرة القدم .وهذ يحتاج الى جهد متواصل وحثيث من قبل المشرفين والمسوولين عن ادارة قيادة المنتخب وخصوصاً الاجهزه الاداريه والتدريبيه والفنيه التي تتحمل العبء الكبير في المشاركات الخارجيه الدوليه .والمشكله الابرز في تشكيل المنتخب الرياضي عامل الوقت (او ضيق الوقت )الذي يعتبر السيف المسلط على منتخبنا وعلى رقابنا جميعاً وليس هناك أي مبرر لاي شخص في اتخاذه كغطاء او دريعه للفشل وتبرير الهزيمه التي تعود البعض التمترس من خلفها لمواصلة سلسلة الفشل الذي اصبح جزء تقليدي لحضورنا الدولي ,وهناك من يعلق على الاخفاقات المتواصله لمنتخباتنا الرياضيه بسبب الاحتلال واجراءاته العدوانيه المبرمجه وعدم التواصل بين محافظات الشمال والجنوب وبين رئتي الوطن المجزاْوالمقطع على طول مساحة الوطن الفلسطيني ,فهذه الحجج وان كانت ذات تاثير كبير,الا انها لن تكسر ارادتنا وعنفوان شبابنا المتوقد شعلة وناراً , ولن تكون عقبه كاْ داء امام طموح الفلسطيني بشكل عام وخاصه الرياضي الذي حقق انجازات مسبوقه وغير مسبوقه قبل الاحتلال وبعده ,وما الدوره العربيه التي اقيمت في عمان عنا ببعيد و التي حقق فيها منتخبنا المعجزات و حطم المراهنات الخائبه وذلك بحصوله على البرونزيه والمركز الثالث ,واشاد بهذا الانتصار العديد من المحافل الرياضيه الدوليه وتسابقت العديد من الانديه على لا عبينا الذين حلقوا بعيداً في سماء واجواء عمان
,والمشكله الحقيقيه امام تحقيق المنتخب لاحلام وامال الرياضيين تكمن بوجود حلقه مفرغه في اطار اتحاد كرة القدم وهذه الحلقه التي تكمن فيها الخلل والعلل ساهمت في اختلال توازن وتحليق المنتخب بشكل آمن وسليم ,وتراجع مستوى الاداء العام ,وتلكاْ واعتذر العديد من اللاعبين بالالتحاق بالتشكيلة الاساسيه او الاجماليه للمنتخب ووكأن المنتخب ذاهب الى رحله خاسره لا سمح الله , ولم تستطع الاداره او الجهاز الفني في استقطاب وتجميع كافة المحترفين من الخارج ولا يدري المواطن الفلسطيني , ماهي الاسباب المانعه والذرائع الحائله دون التواصل بين كافة اللاعبين المحترفين والمحليين مع المنتخب الفلسطيني ,ولا يكفي ان يصدر الاتحاد اسماء الرافضين في لا ئحه سوداء كما يقترح البعض, انما العمل على معرفة الاسباب الحقيقيه ومعالجتها من جذورها قبل ان تتفاقم الامور وتتعقد اكثر من اللا زم ,وهناك من يقترح على وزارة الرياضه والشباب ان تعالج الاخطاء الموجوده في الاتحاد واصلاح ما يمكن اصلاحه ورفد بوتقة الاتحاد بعناصر جديده قادره على بعث وتنشيط الحياه من جديد في روح المنتخب ,تملك الخبره العلميه والميدانيه ,كافيه للخروج من هذا النفق الذي فيه من العثرات والتناقضات ما يحول دون تحقيق الانتصارات والانجازات المتوقعه في هذا الوقت الصعب ,ولا ينسى البعض ان وجود المنتخب في المحافل الدوليه ,هو انجاز عظيم للقضيه الفلسطينيه ,التي حاول البعض تقزيمها وتهميشها ليسهل القضاء عليها نهائياً من الناحيه السياسيه والحضاريه ,الان هذه المحولات فشلت بسبب اصرار المخلصين من ابناء شعبنا على الصمود في وجه جميع التيارات المعاكسه ,فوجودنا في الاقطار العربيه ومع العلم الفلسطيني هو تعبير حر عن حضارتنا الموروثه منذ الاف السنين .