تنظيم محاضرة بعنوان "مستقبل الحركات الإسلامية والديمقراطية"

رام الله - معا- عقدت لجنة تشجيع البحث العلمي في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت يوم الأربعاء، محاضرة بعنوان "مستقبل الحركات الإسلامية والديمقراطية في مصر والدول العربية" قدمها أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية جورج جقمان، وتحدث فيها عن الثورة المصرية تحديدا وآفاق المستقبل المصري في ظل المعطيات الحالية.

قال جقمان أن الثورة ليست مكتملة بعد، فإحلال مجموعة أو حزب أو نخبة مكان أخرى في الحكم لا يشكل تغييراً حتى على المستوى الأول السياسي، إلا إذا أدى إلى تغيير طبيعة النظام السياسي، وهذا لم يحصل في مصر بعد، مضيفا أنه ومع ذلك، يوجد مسعى للتغيير يجري في مصر.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر، قال: "إن الانتخابات آلية هدفها تداول السلطة في نظام سياسي مستقر، وليست آلية لإضفاء الشرعية السياسية في بداية ثورة، وفي وضع لا يوجد فيه هذا التوافق الذي يؤسس للانتخابات، وليس العكس."

كما نوه إلى أهمية العامل الخارجي في الحالة المصرية، حيث كان حاضرا وطاغيا من قبل عدة دول عربية وأجنبية، وتُرجم هذا العامل بالنفوذ والأموال.

أما فيما يتعلق بالمستقبل المصري، استعرض جقمان عدة نقاط قال أنها تبقى احتمالات ولا يقين فيها، وعلى رأسها أنه لا يوجد أي طرف سيصل الحكم من الممكن أن يحل مشاكل مصر مرة واحدة وبسرعة، لأن مشاكل مصر كثيرة ومعقدة ولا يوجد شخص أو طرف محدد يمكن أن يحلها، وبالتالي سيقوم النظام بإصلاحات محدودة، أو سيتم توسيع قاعدة الحكم من خلال توزيع المسؤولية على شخصيات أو أحزاب ذات قاعدة جماهيرية كبيرة.

أما بالنسبة للإخوان المسلمين، فقال أن مساعي اجتثاث الحركة غير ممكنة بالنظر إلى قاعدة الإخوان الجماهيرية، إلى جانب مساعي تشكيل حركات إخوانية جديدة.

قبل نهاية المحاضرة، افتتح النقاش أمام الحضور لتبادل الآراء والأسئلة.