الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هارتس : اسرائيل تدرس طلبا تقدم به مسؤولون كبار في حركة فتح لادخال مدرعات خفيفة وقاذفات "ار بي جي" وملايين الطلقات

نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 18:08 )
بيت لحم- معا- ادعت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان مسؤولين كبار في حركة فتح قد طلبوا من الامن الاسرائيلي السماح لهم بادخال اسلحة وذخائر وعربات مدرعة مقدمة من دول عربية من ضمنها مصر لمساعدة الحركة على مواجهة حماس التي تتمتع بتفوق واضح داخل قطاع غزة على حد قول الصحيفة.

وقالت الصحيفة ان اسرائيل لم ترد حتى الآن على قائمة الاسلحة المطلوبة والتي تشمل عشرات السيارات المدرعة ومئات الصواريخ المضادة للدروع من نوع آر. بي. جي. وآلاف القنابل اليدوية وملايين الطلقات للاسلحة الخفيفة.

واضافت الصحيفة ان المسؤلين الفتحاويين قد اكدوا خلال لقاءاتهم بالمسؤلين الامنيين الاسرائيليين ان المدرعات المطلوبة والموجدة حاليا في مصر ستسخدم في حماية رجالهم وتفريق التظاهرات المعادية التي تنظمها حركة حماس.

واكدت الصحيفة ان طلبات الاسلحة الاخيرة قدم بعضها مباشرة خلال لقاءات فلسطينية اسرائيلية فيما قدم بعضها الاخر عبر المنسق الامني الامريكي، كيت دايتون، مؤكدة ان اسرائيل قد توافق في مرحلة معينة على ادخال المدرعات كونها لا تشكل خطرا امنيا عليها. لكنها تجد صعوبة جمة في فهم الطلب الفلسطيني حول ادخال صواريخ الـ ار بي جي التي قد تجد طريقها في نهاية المطاف الى ايدي حماس ليستخدمها مقاتلوها ضد الجنود الاسرائيليين .

ونقلت الصحيفة عن الرئيس محمود عباس قوله فيما قالت انها محادثات مغلقة قبل ايام ان "اسرائيل معنية باضعاف قوات الامن الفلسطينية مقابل حماس لانها لا تسمح بادخال اسلحة وذخائر من دول عربية الى الاجهزة الامنية الفلسطينية الرسمية رغم علمها بالنقص الكبير في الذخيرة والتجهيزات مقابل تلك التي تملكها حماس."

واشارت الصحيفة الى وجود خلافات كبيرة بين الاجهزة الامنية الاسرائيلية حول قدرة حركة فتح على الصمود في وجه حماس في اية مواجهة قادمة .

وقالت الصحيفة ان جهاز الامن الداخلي "الشاباك" ومكتب منسق اعمال الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعتقدان ان حركة فتح لن تستطيع الصمود امام حماس وانها قد تنهار نهائيا خلال المواجهة القادمة وانه لا فائدة من مساعدتها بالذات في قطاع غزة كون معظم الاسلحة التي قد تتلقاها فتح ستجد طريقها في النهاية لحركة حماس بينما تعتقد مصادر اخرى ان فتح لا زالت بعيدة عن الاستسلام لذلك يجب تقديم العون لها.

هذا وقد رفض مسؤول كبير في حركة فتح فضل عدم ذكر اسمه التعقيب على الخبر.