السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية: صعود المستوطنين الى سطح قبة الصخرة سابقة خطيرة

نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 16:38 )
القدس - معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس من ارتفاع حدة الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك وساحاته لاداء الطقوس والصلوات التلمودية من قبل المستوطنين وعلى راسهم يهودا غليك، وكان اخرها صباح اليوم عند اقتحام مجموعة من المستوطنين بحماية قوة من شرطة الاحتلال ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، والاعتداء على المصلين والموظفين بالضرب واعتقال خمسة شبان اثناء تواجدهم في ساحات المسجد. وفي تطور خطير قام المتطرف يهودا غليك اثناء اقتحامه المسجد اليوم مع مجموعة من المستوطنين وصحفي يحمل كاميرا " فيديو" بالصعود الى سطح قبة الصخرة في سابقة خطيرة تثير مشاعر المسلمين.

من جهته، اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى اقتحام المسجد الاقصى المبارك أسلوب يدلل على عدم احترام سلطات الاحتلال لحرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لاماكن العبادة وقدسيتها، حيث بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

واشارت الهيئة الى ان استمرار السلطات الاسرائيلية بانتهاك حرمة المسجد الاقصى يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من اجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني.

وأكدت الهيئة ان سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد الاقصى واعلانه كنيس يهودي، فالمتحف اسفل المسجد المبارك اضافة الى مئات المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة، تسعى اسرائيل من خلالها الى تهويد المسجد المبارك من خلال تضافر جهود حفر الانفاق اسفله، والسيطرة على معالمه الاسلامية من مساجد ومواقع وتحويلها الى كنس ومراكز تهويدية، اضافة الى فتح بوابات المسجد امام سوائب المتطرفين والمستوطنين لتدنيسه وبالنهاية السيطرة الكاملة عليه تمهيداً الى تحويله الى كنيس خاص بهم واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.

وناشد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى مؤتمر لجنة القدس في المملكة المغربية والذي سيعقد غدا في مدينة مراكش باتخاذ خطوات ملموسة من قبل المجتمعين وعلى راسهم الملك محمد السادس – حفظه الله لوقف سلطات الاحتلال عند حدها في هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والمسجد الاقصى المبارك بشكل خاص.

واهاب د.عيسى بالمجتمعين توفير الدعم المعنوي والمالي للمقدسيين للصمود في ارضهم ومواجهة هذه المخططات الجهنمية التي في نهاية المطاف تريد اقتلاعهم من ارضهم واحلال المتطرفين اليهود مكانهم وتفريغ المدينة من سكانها الاصلين واقامة ما يسمى بالقدس الكبرى.