الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تزايد مستمر للديون المترتبة على السلطة لمستشفيات القدس الشرقية

نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 20:51 )
القدس - معا - اكدت مستشفيات القدس الشرقية انها لا تزال تواجه مشاكل رئيسية في تدفق الأموال النقدية، وذلك نتيجة للديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية في خدمات العناية المتخصصة والتي تقدر بأكثر من 146.799 مليون شيكل لغاية 31 كانون الأول من العام 2013، حيث استمر استحقاق هذا الدين منذ ثمانية عشر شهرا، الأمر الذي أدى إلى تأخير دفعات رواتب الموظفين وأجور الموردين.

وتتألف شبكة القدس الشرقية من ست مؤسسات صحية: مركز الأميرة بسمة للتأهيل، ومستشفى المطّلع، ومستشفى المقاصد الخيري، ومستشفى سان جون للعيون، ومستشفى سان جوزيف، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتقدم الشبكة خدمات أساسية للعناية المتخصصة في النظام الصحي الفلسطيني، حيث يتم تحويل المرضى الذين يحتاجون لخدمات وإجراءات غير متوفرة في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية إليها من أجل العلاج.

وقال منسق شبكة مستشفيات القدس الشرقية الدكتور توفيق ناصر، في بيان وصل لـ معا انه في العام 2012، تم تحويل 25,381 مريض من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مستشفيات القدس الشرقية من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، أي أكثر من 45% من مجمل الحالات التي تم تحويلها من قبل الوزارة وأكثر من نصف الحالات التي تستقبلها الشبكة.

وفي العام 2013، تم تحويل 26,850 مريض من قبل وزارة الصحة إلى مستشفيات القدس الشرقية لتلقي العلاج، مما يشكل 43.5% من مجمل الحالات المحولة من قبل وزارة الصحة.

واضاف :" تمكنت السلطة من تزويد مستشفيات القدس الشرقية بتعويض عن الخدمات التي سبق وأن تداينتها في العام 2012، وذلك بفضل الدعم الذي حصلت عليه مؤخرا من الاتحاد الاوروبي، كما استلمت المستشفيات دفعة في العام 2013. رغم ذلك، فإن الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية لمستشفيات القدس الشرقية ما زالت تتراكم نظرا لعدم قدرتها المالية على تغطية نفقات المرضى المحوّلين إلى مستشفيات القدس الشرقية. لقد أثر هذا الدين المتراكم على عمل المستشفيات بشكل سلبي، وأدّى إلى أن تعتمد المستشفيات على خطوط الائتمان، وتأجيل رواتب الموظفين ودفعات الموردين.
ويقدم كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية الدعملشبكة مستشفيات القدس الشرقية ومؤسساتها الصحية الست على مدار الأربع سنين الماضية، الأمر الذي أعطىالمستشفيات مجالالتطوير جودة خدماتها وتطوير مؤسساتها، إلا أن إنجازات الشبكة ستكون مهددة في حال استمرار الأزمة المالية الحالية.

واكد ان شبكة مستشفيات القدس الشرقية تبح عن دعم مالي مستعجل من أجل الحفاظ على استمرارية خدمات المستشفيات الست، ويوجه هذا النداء إلى المانحين لكي يدعموا السلطة الفلسطينية في تسديد التزاماتهم المستحقة عليهم اتجاه الشبكة، وذلك إما من خلال منح تمويل إلى السلطة الفلسطينية بحيث يكون مخصصا لأجل تسديد الديون المستحقة تجاه الشبكة أو أن يتم منح التمويل إلى المستشفيات بشكل مباشر.