تشريعي غزة يدعو للتوافق حول خطة عاجلة لفك حصار مخيم اليرموك
نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 20:11 )
غزة- معا – دعا المجلس التشريعي في غزة قوى وفصائل الشعب الفلسطيني في سوريا إلى التوافق حول خطة عاجلة لفك حصار مخيم اليرموك وإمداد أهله بالمساعدات العاجلة من اجل إنقاذ أرواحهم بعيدا عن أي تجاذبات ميدانية أو سياسية.
وأوصى النائب عبد الفتاح دخان رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي في الجلسة الخاصة التي عقدت لمناقشة أوضاع اللاجئين في مخيم اليرموك بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه مخيمات اللجوء وبذل كل المساعي اللازمة لرفع الحصار عن مخيم اليرموك وإنقاذ أهله.
ودعا جامعة الدول العربية والدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية إلى تحمل المسئولية والضغط من اجل إيجاد حل عاجل وسريع لإنقاذ أرواح اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا.
كما دعا النائب دخان في التقرير الذي أعدته اللجنة وأقر اليوم حاملي السلاح كافة المتواجدين في المخيم إلى الخروج منه إنقاذاً لأرواح آلاف المدنيين، وحقناً لدماء الأهالي من النساء والأطفال والمرضى واستجابة للجهود المكثفة المبذولة لإنهاء أزمة المخيم.
وطالب النائب دخان خلال توصياته الأطراف المتنازعة في سوريا إلى تجنيب مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من الصراع الدائر وعدم الزج بهم في طاحونة الموت الدائرة في سوريا.
كما دعا الدول الصديقة والحليفة لسوريا لبذل الجهد لتخفيف معاناة اللاجئين وحل مشكلة المخيمات في سوريا والمساعدة في تحيدها من الصراع، مع ضرورة التواصل مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لضرورة مضاعفه جهودها لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وافتتح الجلسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والذي لفت إلى أن شعبنا الفلسطيني في كل مكان في مخيمات سوريا وخاصة في اليرموك يتعرضون لحرب إبادة ملفتا أنه استشهد من الشعب الفلسطيني في الأحداث في سوريا ما يقارب ألفي شهيد ومات جوعاً في مخيم اليرموك أكثر من أربعين شهيداً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ يموت الفلسطينيين جوعاً في سوريا ويحاصر الفلسطينيين في غزة.
وقال بحر "نحن من غزة الصامدة الجريحة سنظل معكم يا إخواننا في اليرموك بقلوبنا وأموالنا سنقتسم لقمة الخبز بيننا"، مناشدا القادة العرب والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحييد اللاجئين الصراع، مؤكدا أن اللاجئين ضيوف في البلدان العربية و يريدون العودة إلى فلسطين.
واستعرض النائب دخان في تقرير لجنة شؤون اللاجئين حول مخيم اليرموك نشأة المخيم وعدد سكانه وتطرق لوضع السكان في المخيم، لافتا الى أن المخيم يعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث بلغ عدد المقيمين فيه في آخر إحصائية حوالي 400 ألف لاجئ فلسطيني أي ما يمثل أكثر من 65% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ثم تطرق النائب دخان إلى الوضع المأساوي بعد أحداث سوريا والتسارع الكبير في الأحداث وصولا إلى مرحلة التجويع والحصار المطبق على المخيم والذي تمثل في منع وصول أي إمدادات إنسانية كالغذاء والدواء وحليب الأطفال والمياه الصالحة للشرب والوقود و إغلاق المشافي و المدارس بالإضافة إلى قطع التيار الكهربائي.
ولفت النائب دخان أنه مضى على حصار مخيم اليرموك سنة كاملة وتراجع عدد المقيمين فيه إلى أقل من 30 ألف لاجئ بسبب نزوح الآلاف وقتل المئات، ومع اشتداد الحصار في الشهور الستة الأخيرة فقد المخيم مئات الشهداء منهم أكثر من 50 شهيدا قضوا جوعاً و الآلاف من المصابين الذين لم يجدوا العلاج بسبب هذا الحصار.
وأكد النائب دخان على أن معركة الشعب الفلسطيني ليست في أي مكان غير فلسطين وزج المخيمات في أتون الصراع الدائر في سوريا يشكل استنزاف لطاقات الشعب الفلسطيني المادية والبشرية ويحرف بوصلته التي تتجه إلى القدس والى حقه في العودة إلى وطنه.
كما شدد على أن مخيم اليرموك يتعرض لمجزرة بشرية غير مسبوقة سلاحها الرئيس الجوع مما أدي إلي ارتقاء عشرات الشهداء، وقال "إن المبادرات التي قدمت حتى الآن لم تنجح في حل أزمة المخيم نظراً للإفشال المتعمد الذي تقوم به بعض الأطراف.
وأكد وجود أيدي عابثة من جهات متعددة تستهدف قلب الوجود الفلسطيني في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن الجهد الذي تبذله قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لم يرق إلى حجم المأساة التي يعيشها المخيم وسكانه، وأن جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لم يقوما حتى الآن بالدور المطلوب منهما لإنهاء حصار مخيم اليرموك ورفع المعاناة عن أهله.
وقال "إن موقف الأمم المتحدة من مأساة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك يعكس موقف المجتمع الدولي المتخاذل من مأساة الشعب السوري حيث يراهن المجتمع على جعل سوريا مطحنة لكل القوى الثورية وقتل لحركة الشعوب".