الحسيني يطلع وفدا من سيدات أعمال البحرين على واقع مدينة القدس
نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 20:50 )
القدس- معا - أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة التي اعترف بها العالم بالاجماع وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة بعيدا عن كل المغريات الاقتصادية التي تحاول الادارة الامريكية تقديمها مقابل تنازلات سياسية.
جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله صباح امس الثلاثاء في المسجد الاقصى المبارك وفدا من سيدات أعمال في مملكة البحرين الشقيقة والذي يضم عددا من أفراد الاسرة المالكة والذي آثر العاهل البحريني حمد بن خليفة آل خليفة على انتدابهن لدعم فلسطين ومشاركتهن في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في رام الله والذي نظمه ملتقى مال واعمال تحت رعاية الرئيس محمود عباس ( أبو مازن )، حيث وضعهن بصورة الوضع الذي تعيشه مدينة القدس وسكانها المرابطين ومقارعتهم اليومية للاحتلال وقيوده الهادفة الى التفريغ والاحلال، داعيا الى مزيد من الدعم لتعزيز صمود المقدسيين وفضح ممارسات وسياسات الاحتلال ومستوطنيه اللانسانية والمنافية لكافة الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية في خضم ما تعانيه الاقطار العربية من ازمات داخلية لاضعافها وبالتالي تسهل السيطرة على مقدرات الامة لتتذيل قضية فلسطين اولوياتها ما يعني السيطرة على المسجد الاقصى المبارك الذي يشهد اوسع هجمة شرسة منذ العام 1967 لتغيير الوضع القائم وانتزاع صلاحيات وتحجيم دور دائرة الاوقاف الاسلامية، ما يدعو الى تحرك عاجل لانقاذه وباقي مقدسات المدينة المقدسة.
وأكد الحسيني على أهمية العمق العربي بالنسبة للشعب الفلسطيني والمقدسيين على وجه الخصوص لما في ذلك من رفع لمعنوياتهم وتكريس للحق الفلسطيني في هذة المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة، وتعزيزا للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.مشددا على أهمية الاستثمار في هذه المنطقة والعمل الى جانب الفلسطينيين في تحديهم للاحتلال وإجراءاته ما من شأنه ان يعيد المدينة المقدسة وفلسطين الى مكانتها وصدارتها العربية والاقليمية والدولية خاصة بعدما حظيت بمكانة دولية وعضوية الامم المتحدة كدولة ولو كانت منقوصة.
بدورهن، عبرت سيدات البحرين عن إعجابهن بالجهود الفلسطينية الخلاقة في الحفاظ على الاماكن المقدسة في مدينة القدس، داعين الى توثيق المعطيات المتوفرة حاليا وزرعها بالاجيال القادمة الشابة وتدريبها على مواصلة هذا الدرب الجهادي وعدم ترك الراية حفاظا على قدسية هذة المدينة الخالدة وحقيقتها كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعت السيدات البحرينيات الاشقاء العرب الى إيلاء هذة المدينة الحزينة الاهتمام المطلوب والعمل المشترك من أجل التصدي للانتهاكات الاسرائيلية الضارخة لحرية العبادات ومجمل الحريات والمنافية لابسط الاعراف الانسانية والدولية، خاصة وان مدينة القدس تشكل القلب النابض للامة العربية، داعيا الى الكف عن الاقوال والانتقال الى الافعال في دعم المقدسيين وتعزيز صمودهم وزيارة فلسطين والمدينة المقدسة ما من شأنة ان يعجل في تحريرها واعادتها الى عرينها العربي الاسلامي.
فيما وصف الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى للوفد البحريني الاستفزازات الاسرائيلية في ساحات المسجد الاقصى المبارك مثمنا موقف الملك حمد بن خليفة آل خليفة في دعم المدينة المقدسة من خلال عدة مشاريع قام بها والتي من شأنها ان تعزز من صمود الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل اسلامية هذا المكان ومدينة القدس التي فتحها الله سبحانه وتعالى عبر معجزة الاسراء والمعراج ومن ثم الخليفة العادل عمر بن الخطاب.
وأطلع الوفد على النشاطات التي تقوم بها دائرة الاوقاف الاسلامية في الحفاظ على قدسية المسجد الاقصى المبارك، رغم المعيقات الاسرائيلية المبرمجة والهادفة الى السيطرة على هذا المكان المقدس وخلق وقائع جديدة تمسح الصبغة الاسلامية الخالصة عنة.