هل يواجه نتنياهو بداية فضيحة كبرى بحسابات بنكية خارجية ؟
نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 17/01/2014 الساعة: 15:38 )
بيت لحم- معا - لا يزال الكشف والسبق الصحفي الذي جرته يوم أمس" الأربعاء" صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية حول حساب نتنياهو البنكي البعيد عن أعين الضريبة يتردد صداه في الصحف والأوساط السياسية والقانونية الإسرائيلية .
ووفقا لصحيفة " غلوبس" أدار نتنياهو حسابا بنكيا في جزيرة "جرزي" البريطانية الكائنة في بحر المانش والتي تعتبر ملجأ محميا من سلطات الضرائب المختلفة .
وأدار نتنياهو حسابه البنكي الذي حول إليه ملايين الدولارات التي كسبها من إلقاء المحاضرات وتقديم الاستشارات في الفترة ما بين 1999-2003 حين خرج نتنياهو من الحياة السياسة لكن هذا الحساب استمر بعد إن عاد للسياسة عبر توليه عام 2002 وزارة الخارجية ليتولى بعدها في شباط 2003 وزارة المالية .
ويتضح من الوثائق التي حصلت عيها صحيفة "غلوبس" بان نتنياهو اعتاد على تحويل الأموال الى حسابه في بنك " The Royal Bank of Scotland " الذي يعتبر من جزر القناة "مجموعة جزر تقع في القناة الانجليزية يقوم اقتصادها بشكل تام على التعاملات المالية" .
وتتمتع منطقة الجزر المذكورة بشروط ضريبية مريحة وسهلة جدا حيث تبلغ نسبة الضريبة في جزيرة "جيرزي" الصفر ما حول الجزيرة إلى ملجأ يهرب إليه المستثمرون وتم تصنيفها في المرتبة الاولى بين الملاجئ الضريبية في العالم .
ونشرت صحيفة "غلوبس" بعض الحركات التي جرت على حساب نتنياهو "السري" فقد حول نتنياهو يوم 31/12/2000 طلبا موقعا لمدير حسابه في البنك طلب فيه تحويل مبلغ 2,468.45 دولار الى حساب مكتب المحامين شمرون، مولخو، فرسكي وشركاه الكائن في فرع بنك ديسكونت بالقدس. وفي يوم 29/1/2001 طلب نتنياهو تحويل مبلغ 1,800 دولار الى حساب جهة عملت كمستشار إعلامي لنتنياهو حين شغل منصب رئاسة الحكومة 1999-1998 وواصل واصل المستشار العمل مع نتنياهو حتى بعد اعتزاله السياسة لفترة قصيرة كما طلب نتنياهو في يوم 3/2/2002 تحويل مبلغ 145 الف دولار من حسابه في جزيرة "جيرزي" الى " همان بردرس " بمدينة نيويورك عبر حساب " تشايس منهاتن بانك".
وجاء اليوم "الخميس" في رد مكتب نتنياهو على ما ورد في تقرير "غلوبس" أيضا محاولاتكم هذه المرة تشويه رئيس الوزراء لا تتلاءم مع واقع الحال حيث يدور الحديث عن حساب غير نشط منذ 2003 واستخدم هذا الحساب عام 1999 حين انهي نتنياهو مهام منصبه كرئيس للوزراء كاستثمار لم يجني أية فائدة ضريبية من إسرائيل وان ما احتواه الحساب من أموال وودائع تم التبليغ عنها بشكل كامل للسلطات المختصة بما فيها سلطة الضريبة ".
ووصف حزب العمل حساب نتنياهو وتصرفاته بالوقاحة فيما اقترحت عضو الكنيست شلي يحموفيتش على نتنياهو ان يترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة جزيرة " جيرزي" حيث أودع أمواله حتى يتهرب من دفع الضريبة في إسرائيل .
وأضافت يحموفتش "لا يوجد في تصرف نتنياهو أية صفة ايجابية فهو لم يقدم مثالا شخصيا يحتذي به ولا يظهر أي تواضع خاصة وانه قام بهذا العمل أثناء إشغاله منصب وزير المالية الذي تخضع له ولمسؤوليته سلطة الضرائب فيما كان يخفي أمواله في بحر المانش عمل على تقليص مخصصات الشيخوخة وقلص ميزانية التعليم ونفخ أصحاب رؤوس الأموال وحولهم إلى أبطال إسرائيل وتسبب بتعميق مستويات الفقر بشكل غير مسبوق واوجد فجوة هائلة بين سلوكه ونمط حياة الجمهور الذي يدعي تمثيله ".
ورغم ان القانون الإسرائيلي يسمح لكل مواطن بفتح حساب بنكي واحد في منطقة توصف بملجأ ضريبي " لا يتم فيها دفع أية ضرائب" لكن إشكالية نتنياهو مع القانون هو إدارة هذا الحساب في فترات كان فيها ضمن التشكيلة الحكومية .
بدورها طالبت رئيسة حزب" ميرتس" زهافا غلؤون" مدير سلطة الضرائب موافاتها بمعطيات وتفاصيل التقرير التي قدمها نتنياهو إلى سلطات الضرائب حول حسابه في جزيرة ط جيرزي" .
وأضافت غلؤون " ربما كان تصرف نتنياهو قانونيا لكن رائحة كريهة جدا تفوح منه لان من يتقاضى راتبا مثل راتب نتنياهو ويجرؤ على عدم دفع الضرائب في سارق ينهب الخزينة العامة
وطلب المستشار القضائي للحكومة "يوسف شابيرا" فحص الوثائق المتوفرة لدى مكتب لمستشار للتأكد من ان نتنياهو قد قدم تقريرا حول حسابه في جزيرة " جيرزي" عبر تصريح الثروة الذي قدمه في الأعوام 2002-2005 و من عام 2009 وحتى اليوم .