الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تعقد مؤتمر "فتح : الوقع والتحديات" في رام الله

نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 23:01 )
رام الله-معا- أكد الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة أن حركة فتح تقوم بجهد خلاق ومبدع من أجل إعادة بناء نفسها لمواصلة مسيرة كفاحها نحو الأهداف الوطنية الفلسطينة وصولاً إلى القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين.

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (فتح: الواقع والتحديات) الذي نظمته حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح" مكتب التعبئة والتنظيم" العمل الجماهيري في قاعة فندق بست أيسترن في رام الله والذي بدأ فعالياته صباح اليوم.

وقال عبد الرحيم :"أن حركة فتح هي حركة ديمقراطية لا تسير بفتوى، وتتفاعل الأفكار الخلاقة داخل إطرها وقواعدها وقياداتها لتصل إلى القرار الأمثل المنطلق من تمسكها بالشراكة مع حلفائها من القوى الفلسطينية التي شاركتها مسيرة النضال والكفاح".

واضاف :"أن فتح ليست أحلالية ولا استئصالية كما يدعى البعض وليس فيها تيارا انقلابيا ولكنها تتعرض إلى هجمة منظمة رغم أنها تتحمل العبء الأكبر من المشروع الوطني" .

وقال أن فتح الأن هي للفتحاويين الملتزمين بمبادئها وتراثها ومستقبل الشعب الفلسطيني، وأن النجاحات تحققها فتح في المؤسسات التعليمة والنقابية دليل على إعادة الالتفاف حولها بعد أن أصبح الجميع يثق بأنها الأحرص على دماء شعبنا وأهدافه الوطنية.

كما ألقى أحمد قريع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم كلمة قال فيها:" أن حركة فتح خسرت في الانتخابات التشريعية الأخيرة دون ان تستحق الهزيمة لأنها رائدة المشروع الوطني ومفجرة الثورة ومقدمة أكبر عدد من شهداء ورائدة الوحدة الوطنية ولم تطرح أيديولوجيا وتبنت أهدافا خلاقة بعيدة عن التعصيب يجمع عليها كل الفلسطينين".

وأضاف :" أن فتح ليست حركة شباب ولا حركة شيوخ أو غير ذلك من مسميات التجزئة وأنما هي حركة الشعب الفلسطيني كله بسبب الواقعية والموضوعية التي تتسمر بها .

وتابع يقول:" بعد اتفاقيات أوسلو طرحت بعض القوى السياسية نفسها، أكثر حرصاً وثورية وجهاداً في مرحلة انتقالية شهدت فراغا دون النظر إلى ما حققته منظمة التحرير من حفاظ على الهوية الوطنية أو تحقيق الاعتراف الدولي بالكيانية الوطنية الفلسطينية".

وأكد حرص فتح على الوحدة الوطنية قولا وممارسة فقد شاركت في المجلس الوطني واللجنة التنفيذية وأطر منظمة التحرير الفلسطينية ليس بما يتناسب مع حجم أعضاءها في الساحة الفلسطينية .

وأضاف قريع أن عقد هذا المؤتمر يترافق مع انعقاد اللجنة المركزية اليوم والمجلس الثوري غدا لاستنهاض الحركة.

وأشار إلى أن مفوضية التعبئة والتنظيم تعمل على إعادة بنائها ومأسستها وفق تصور يهدف إلى تعزيز وحدة الحركة وخلق التنسيق الفاعل بين جميع مفوضيات وصولا إلى انعقاد المؤتمر العام السادس الذي نأمل أن يعقد قبل نهاية هذا العام لتجديد شرعيات الحركة بمشاركة أكبر عدد ممكن من أبنائها.

وكان الدكتور حسن السلوادي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد افتتح أعمال المؤتمر بكلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر الفكري تم بمبادرة نخبة من الكاديمين والمثقفين في حركة فتح حيث قدم 38 باحثا من الجامعات الفلسطينينة ومراكز الأبحاث ومؤسسات المجتمع المدني أوراق عمل للمؤتمر ، وهذا يدل على حرص أبناء شعبنا على وحدة الحركة وتماسكها ونهوضها كي تعود إلى موقعها الطليعي في قيادة المشروع الوطني.

واضاف السلوادي:" أن فتح هي الرافعة التاريخية التي انتشلت شعبنا من العدم إلى الوجود ومن الغياب غلى الحضور وشكلت بوصلة التوازن في العلاقات الوطنية والفصائلية".

وأشار السلوادي إلى أن الشرعية التاريخية رغم أهميتها لن تكون بديلاً عن شرعية الفعل والإنجاز، ويتوجب على ابناء فتح على اختلاف مستوياتهم التنظيمية البدء باستنهاض أنفسهم وتطوير كفاياتهم.