ما علاقة زيارة نتنياهو الى الاردن بوزير خارجية ايران؟
نشر بتاريخ: 17/01/2014 ( آخر تحديث: 17/01/2014 الساعة: 19:34 )
بيت لحم - تقرير معا - لا يزال الغموض يكتنف طبيعة الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الاردن يوم الخميس، ولقائه مع الملك عبد الله الثاني والتي تأتي في ظل الحديث عن خطة اطار ينوي وزير الخارجية الامريكي جون كيري طرحها وبعد يومين من زيارة وزير خارجية ايران الى الاردن، في الوقت الذي قالت فيه الخارجية الامريكية ان الزيارة لم تكن مفاجئة فقد كانت على علم بها.
ورأى محللون اردنيون ان هدف الزيارة بالاساس هو الاطلاع على الموقف الاردني من محادثات السلام مستبعدين ان يكون لها علاقة بزيارة وزير خارجية ايران.
واشار المحللون في حديث لـ معا الى ان الاردن استغل الزيارة بالتأكيد على مراعاة مصالحه العليا في اي اتفاق مع التشديد على مواقف الاردن حول الحدود واللاجئين.
واكد المحللون ان الاردن يعتبر عنصرا اساسيا في قضايا الوضع النهائي لكنهم استبعدوا في الوقت ذاته ان يكون طرفا على طاولة المفاوضات خلال الوقت الراهن.
وقال المحلل السياسي فهد الخيطان لـ معا ان الزيارة جاءت بطلب اسرائيلي، وهدف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلالها الى الاستماع لوجهة نظر الاردن حول الجهود التي يبذلها كيري خاصة ان الاردن يعتبر لاعبا اساسيا في ملف الوضع النهائي.
واشار الى ان مسؤولين اردنيين بالاجتماع كشفوا ان اللقاء ركز على العناوين ولم يتطرق الى التفاصيل، حيث اكد خلاله نتنياهو جديته في التعامل مع الجهود الامريكية للتوصيل الى تسوية.
واوضح ان نتنياهو ابدى رغبته خلال اللقاء بدور اردني اكبر في الترتيبات الامنية التي يجري الحديث عنها في خطة كيري بالضفة الغربية وغور الاردن.
وشدد الخيطان ان الجانب الاردني ابلغ نتنياهو بوضوح بأن دور الاردن يقتصر على الحدود فقط ولن يكون له اي تدخل بالضفة الغربية، مع استعداد الاردن للتعاون مع الجانب الفلسطيني في الحدود.
واستبعد الخيطان ان يكون هدف الزيارة بالأساس الاطلاع على فحوى لقاء وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بالقيادة الاردنية، لافتا الى ان زيارة نتنياهو كان مخططا لها قبل ايام من لقاء ظريف.
كما واستبعد جلوس الاردن على طاولة المفاوضات في الوقت الراهن مؤكدا ان دور الاردن يأتي لاحقا عند الحديث عن موضوع اللاجئين.
وفي السياق ذاته، استبعد وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب حضور الاردن كطرف ثالث في المفاوضات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال القلاب في حديث لـ معا ان الاردن اكد مرارا وتكرارا على ان المفاوضات هي من حق منظمة التحرير الفلسطينية.
بدوره شدد مدير دار العروبة للدراسات السياسية سلطان الحطاب لـ معا على اهمية زيارة نتنياهو لوضع الاردن في صورة محادثات السلام التي تجري برعاية امريكية.
واضاف الحطاب ان هناك جهات اردنية تتحدث عن تكرار سيناريو اتفاق أوسلو والدخول في مفاوضات سرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون علم الاردن به، وهذه الزيارات تبقي الجانب الاردني على اطلاع دائم بتطور الاحدث وتقطع الطريق على الذين يحاولون نقل الصراع من فلسطيني اسرائيلي الى اردني فلسطيني بنشر اشاعات عن تكرار سيناريو اوسلو، مؤكدا انه المحادثات تجري حاليا بين رأس الهرم السياسي في فلسطين وإسرائيل وأمريكا وليس كما كان في السابق.
وعن علاقة زيارة وزير خارجية ايران وبنيامين نتنياهو، قال الحطاب لـ معا ان الهدف من زيارة ظريف الى الاردن كان في محاولة لاستغلال علاقة الاردن بالولايات المتحدة لدعوة ايران لحضور مؤتمر جنيف 2.