لجنة صداقة برلمانية فلسطينية- ايطالية لدعم عملية السلام
نشر بتاريخ: 17/01/2014 ( آخر تحديث: 17/01/2014 الساعة: 20:20 )
رام الله- معا - أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية أن الشعب الفلسطيني لازال متمسكا بخير السلام كسبيل لاستعادة حقوقه الشرعية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، رغم ما تمارسه اسرائيل على أرض الواقع من ممارسات تعرقل مسيرة السلام التي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها، مؤكدا أهمية قيام المجتمع الدولي وخاصة دول الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغوط على القيادة الاسرائيلية للتوقف عن وضع العراقيل أمام المسيرة السلمية.
وأشار الى اهمية ايطاليا في خريطة التاريخ الفلسطيني، حيث كان لايطاليا احزاب وقيادات وشعب دور تاريخي معروف بدعم القضية الفلسطينية ومساعدة ابناء الشعب الفلسطيني على كافة المستويات.
جاء ذلك خلال استقبال كل من عزام الاحمد وبسام الصالحي وخالدة جرار ونجاة أبو بكر وبيرنارد سابيلا اليوم الجمعة، رئيسة البرلمان الإيطالي لاورا بولندريني والوفد المرافق معها بحضور القنصل الايطالي العام ديفيد لاشيليا وذلك في مقر المجلس في مدينة رام الله.
|260783|
وأشار النواب خلال الاجتماع الى ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في عملية السلام عبر الضغط على قيادة اسرائيل للامتناع عن وضع العراقيل أمام المسيرة السلمية ووقف بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي والتعرض لابناء الشعب الفلسطيني ووقف اعتداءات المستوطنين المتكررة بحق العزل من ابناء شعبنا وايضا وقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي ازدادت مؤخرا.
وقال النواب إن ابناء شعبنا في القدس المحتلة يرزحون تحت احتلال قاس يهدم المنازل ويصادر الاراضي ويعمل على تهويد المدينة وطرد اهلها الفلسطينيين عبر فرض قوانين وضرائب يستحيل تحملها، عدا عن السماح لقطعان المستوطنين بارتكاب جرائمهم والتعدي على ابناء المدينة العزل تحت مرأى ومسمع جنود الاحتلال.
وتطرق النواب الى معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبخاصة الاطفال حيث تسمح الأوامر العسكرية الاسرائيلية بمحاكمة الاطفال الفلسطينيين الأمر الذي يخالف كافة الاعراف الدولية والاخلاقية أيضا.
|260784|
كما أشاروا الى النواب المعتقلين في سجون الاحتلال حيث لم تمنع حصانتهم البرلمانية اسرائيل من الاقدام على اعتقالهم رغم أنهم نواب منتخبين من الشعب مباشرة، مطالبين ايطاليا والمجتمع الدولي العمل على الافراج عنهم فورا.
وأضافوا ان هناك عددا من الأسرى الذين يعانون امراضا مستعصية ويواجهون شبح الموت في أي لحظة، وان اسرائيل ترفض الافراج عنهم أو حتى تقديم العلاج اللازم لهم، مطالبين ايطاليا بلعب دور للافراج عنهم باسرع ما يمكن لانقاذ حياتهم، لاسيما وأن عددا من الأسرى قد توفي فعلا نتيجة الأهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية.
وتحدث النواب عن صورة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة الذي تحكم اسرائيل حصارها عليه وتمنع دخول المواد الاساسية والوقود الأمر الذي فاقم من معاناة شعبنا في القطاع، مشيرين الى ان القطاع يعاني من ازمة مائية خانقةن وان التقارير الدولية تشير الى أنه في العام 2015 لن تكون هناك في القطاع اية مياه صالحة للشرب.
ودعا النواب الى تشكيل لجنة صداقة برلمانية فلسطينية ايطالية لتعميق العلاقة بين الجانبين والعمل عبر تلك الصداقة على دعم عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
بدورها أكدت بولندريني أن زيارتها لفلسطين وأيضا زيارتها بالأمس لقطاع غزة انما جاءت للتأكيد على اهتمام ايطاليا، واهتمامها الشخصي بالقضية الفلسطينية وبالسبل اللازمة لدفع عملية السلام الى الأمام.
|260785|
وأضافت أن معاناة ابناء الشعب الفلسطيني وما شاهدته على أرض الواقع وبخاصة في قطاع غزة تؤكد حاجة الناس الى السلم وتحقيق الأمن الذي من شأنه الرقي بمستوى الحياة وانهاء المعاناة.
وقالت إنها من المهتمين بشؤون اللاجئين وان زيارتها انسانية قبل ان تكون سياسية، وانها تسعى لتحسين ظروف اللاجئين وبخاصة في مناطق الصراع والفقر.
وأشادت بفكرة تحقيق لجنة صداقة برلمانية مؤكدة أنها ستعمل فور عودتها لايطاليا على البدء بالاجراءات اللازمة لذلك، لما في ذلك من مصلحة مشتركة بين الجانبين، وضرورة وجود زيارات متبادلة بين الجانبين أيضا.
وأكدت ان ايطاليا تدعم حق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية باقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقال: "علينا أن نجد سويا الطريق اللازمة لتحقيق هذا الحلم وارساء قواعد السلام".
وأشارت الى ان البرلمان الايطالي وبالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني ستعمل على ترتيب زيارات متبادلة على المستويين السياسي والاداري لتبادل الخبرات.
وفي ختام اللقاء شكرت السيدة بولندريني اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني لاستقبالها، مؤكدة اهمية هذا اللقاء الذي خرجت منه بصورة اوضح عن طبيعة الوضاع، قالت أنها ستسعى وعبر البرلمان الايطالي لبذل المزيد من الجهود لدعم الشعب الفلسطيني من جهة، ومن جهة اخرى العمل على دعم عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما عقدت السيدة لاورا بولندريني في مقر المجلس مؤتمرا صحفيا تحدثت فيه عن فحوى اللقاء الذي جمعها بأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والانطباع الذي أخذته نتيجة زيارتها لفلسطين، ومدى عمق علاقة الصداقة التي جمعت وتجمع الشعبين الفلسطيني والايطالي.