ثلاثة شهداء فلسطينيين في سوريا
نشر بتاريخ: 18/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 10:23 )
بيت لحم- معا - اعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد ثلاثة لاجئين فلسطينيين في سوريا، اثر اشتباكات الدائرة في المدن والمخيمات بسوريا.
وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وصل لـ معا استشهاد محمد عمر الشهابي من أبناء مخيم اليرموك قضى برصاص قناص في منطقة الحجر الأسود، وزاهر حسن عبد الله من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة قضى جراء الاشتباكات في مخيم اليرموك، واسماعيل عبد الله قضى بسبب تردي وضعه الصحي وانعدام المواد والخدمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على مخيم اليرموك.
وذكر تقرير مجموعة العمل بأن مخيم درعا شهد سقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة منه اقتصرت الأضرار فيها على الماديات فقط، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة على أطرافه بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي، أما من الجانب الإنساني فلا تزال معاناة سكانه مستمرة جراء شح المواد التموينية والخضار ومتطلبات الحياة الأساسية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه لفترات زمنية طويلة.
ونقل تقرير مجموعة العمل نبأ خروج أهالي مخيم اليرموك بمظاهرة حاشدة اتجهت نحو عدد من مقرات الكتائب المسلحة داخل مخيم اليرموك لمطالبتهم بالخروج من المخيم وجعله منطقة منزوعة السلاح، كما دعا المتظاهرون إلى فك الحصار فوراً عن المخيم وتحييده وتنفيذ بنود المبادرة التي طرحت مؤخراً لإدخال المواد الغذائية وفك الحصار عنه.
وأشار التقرير الى أن عدد من المتظاهرين قاموا بإحراق علم منظمة التحرير الفلسطينية تعبيراً عن غضب واستياء الأهالي من ممارسات المنظمة غير المجدية، إلى ذلك ما يزال أهالي المخيم يعانون من نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة –العامة على مداخله ومخارجه لليوم 188 على التوالي والذي أدى إلى وفاة 53 شخصاً من أبناء المخيم جوعاً.
وشهد الجمعة حراكاً تضامنياً في عدد من البلدان العربية والأجنبية مع أهالي مخيم اليرموك المحاصرين والذين يموتون جوعاً فقد أطلقت الحملة الإعلامية لإنقاذ مخيم اليرموك المحاصر "أنا اليرموك" نداء إنسانياً بخمس لغات عالمية، هي الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية والروسية.
ودعا النداء الأممَ المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، ودول عدم الانحياز وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل من أجل فك الحصار عن مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار محكم منذ أكثر من ستة أشهر، كما وحمّلت حملة "أنا اليرموك" جميع الجهات الدولية المسؤولية عما ستؤول إليه أوضاع المخيم وسكانه، وأكدت أن المدنيين في المخيم لا يتحمّلون مسؤولية الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة.
أما في غزة فقد شارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا بمواصلة حصار مخيم اليرموك للاجئين في سورية.
وفي البحرين نظّمت "جمعية مناصرة فلسطين" وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، حمل المعتصمون، فيها صورًا لضحايا الحصار المفروض على مخيم اليرموك، ولافتات تندد بوفاة الأطفال وكبار السن الفلسطينيين جوعًا، مشددين على ضرورة فك الحصار المفروض على المخيم فورًا وإغاثة من بقي فيه بشكل عاجل.
وفي عاصمة الشتات الفلسطينية في أوروبا برلين لبى المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية نداء التجمع الفلسطيني في ألمانيا للاعتصام يوم الأربعاء 15 يناير أمام وزارة الخارجية الألمانية في برلين تضامنا مع أبناء مخيم اليرموك لرفع الحصار المفروض عليه من قبل النظام السوري منذ أكثر من 6 أشهر متتالية مما دفع أهل المخيم إلى اللجوء لأكل القطط والحيوانات والأعشاب للبقاء على قيد الحياة حيث سقط العديد منهم ضحايا هذا الحصار.
كما شارك مئات الفلسطينيين والعرب والمتضامنين البريطانيين في اعتصام أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية في "10 داوننغ ستريت" وسط لندن، منددين بحصار مخيم اليرموك في سوريا، ومطالبين المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لوقف المأساة هناك، والتي أدت إلى وفاة العشرات جوعاً وعطشاً.
وسلم المعتصمون رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، طالبوه فيها بتحرك عاجل من أجل إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك، فيما أطلق المعتصمون عشرات الهتافات المنددة بالنظام السوري، والتي تحمل النظام مسؤولية ما يجري في المخيم، والمسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه.
ومن جانبها نظمت منظمات إنسانية وأهلية في لبنان وقفة تضامنية حاشدة في كل من منطقة بيروت وصور برعاية المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان شاهد ولجنة فلسطيني سوريا في لبنان اعتصاما تضامنيا مع مخيم اليرموك، ودعت اللجنة إلى فك الحصار عن اليرموك وإدخال المساعدات الغذائية إليه.