الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت يصدر عدد جديد من دوريته

نشر بتاريخ: 18/01/2014 ( آخر تحديث: 18/01/2014 الساعة: 11:06 )
رام الله-معا - أصدر معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت عدد خاص ثاني من دورية دراسات المرأة، بناء على مبادرة أطلقها المعهد سنة 2011 في البحث والنقاش حول الحوار عبر الانقسام الديني العلماني. تضمن العدد 3 مداخلات من ضمن أربع قًدمت خلال سلسلة من حلقات النقاش قام المعهد بعقدها خلال العامين 2012- 2013.

في المداخلة الأولى وعنوانها "المرأة المثالية: ما بين العلمانيين والإسلاميين"، ترى إصلاح جاد أن الانقسام الحاد المستحدث تقليديا بين القوميين العلمانيين والإسلاميين يصبح ضبابيا حينما ترصد كيف ينشر كل من القوميين والإسلاميين في فلسطين مفهوم "المرأة المِثال أم النموذج". جاد طرحت في مقالتها إشكالية الانقسام الاقصائي المتبادل ما بين الإسلاميين والقوميين العلمانيين في فلسطين من خلال سبر مواقف كل من التيار القومي لحركة فتح وحركة حماس الإسلامية من هذه الإشكالية. كما وتناقش عقيدة الإسلاميين الرسمية التي "تنبع إلى حد كبير، ليس من النصوص الدينية ولكن من التوفيق والتوليف للمواقف المتنافسة".

في المداخلة الثانية "وهميات الحداثة ودين العلمانية"، قدم البروفيسور وائل حلاق، أستاذ العلوم الإنسانية في جامعة كولومبيا، شرحا للدولة الحديثة كمشروع أوروبي ذي تناقضات متأصلة وتتبع "صعود السياسي" (بالمعنى الذي استخدمه كارل شميدت) و"صعود القانوني"، إلى استبعاد الإخلاقي، وصولا إلى الانقسام بين "ما هو وما ينبغي أن يكون-Is and Ought) أو بين الوقائع والقيم. حلاق اقترح أن الدولة الإسلامية هي عبارة عن تناقض في المصطلح أما "الحكم الإسلامي" فهناك ما يتوجب عليه تقديمه ل "مأزق الحداثة الأخلاقي".

أما جمال ضاهر (وآخرون- عبد الكريم البرغوثي ونديم مسيس)، وهو عضو هيئة تدريسية في دائرة الدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، فيتحدى في مداخلته "عرب ما قبل الدعوة: تفنيد لتصور سائد" افتراضات سادت زمنا طويلا حول مرحلة أكثر قدما من تاريخ المنطقة. يجادل ضاهر، البرغوثي ومسيس الافتراض الأساسي الذي ينفي أن يكون للعرب قبل الإسلام أي قدرة على الإنتاج الفكري أو التجديد الفلسفي. وتظهر مقالتهم عكس هذه التصورات من خلال استعراض "وتبيان ما كان عند العرب من غنى لغوي، أهَل اللغة العربية لتكون أداة إبستمولوجية تعزز الدراية المعرفية لا يتعلق بالطبيعة وبضرورات الحياة في الصحراء فحسب، بل أيضا في ما يتعلق بتأويل حياتهم الاجتماعية والثقافية على حد سواء."