الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

من يغسل حزن الوطن !!!!

نشر بتاريخ: 18/01/2014 ( آخر تحديث: 18/01/2014 الساعة: 21:36 )
كتب : أسامة فلفل

عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني الحلم الذي أريده !! أدرك تماما وبإيمان مطلق أن الله سبحانه وتعالى سوف يمنحني شيئا أفضل يعجز الجميع عن منحي إياه ويتعالى الله بمقدرته.

أهازيج من الحزن الرابض في أعماقي تشع كابتسامات النجوم لتخبرني قد دنا الوقت واقترب و دقت عقارب الساعة ولن يخذلني الله أبدا ، وأدرك أن الصبر والثبات هم سلاح الأقوياء الصابرين.

تصور كيف لنفس أن تغرد في جنان الأرض وفي سماء الخليج وفي رحاب مدينة أبوظبي حيث يكرم الإعلاميين الرياضيين وسط أجواء رائعة وغير مسبوقة وفلسطين مقلة القلب والعيون تغيب قسرا عن هذه التظاهرة العربية الصاخبة ففي هذه اللحظات القاتلة انظر للدنيا بنظرات مذهلة حيث أبسط أحلامنا تموت بسهولة والصمت في هذا الوقت يا سادة يا كرام أفضل الكلام !!!!!

من المسئول عما حدث ؟! الجواب عند البعض جاهز هو الحصار وإغلاق السدود والحدود والمعابر!!! عجبي من هذا الزمان هل أصبح الإنسان فيه رهينة !!!

حقيقية هذه الأيام علمتني حق اليقين وبعد الموقف الأليم والحرمان من تمثيل فلسطين وصعود منصات التتويج ، لابد للإنسان أن يظل عزيزا شامخا لا ينكسر عند النوازل وعند كل المواقف المؤلمة وخصوصا عندما تسير الأمور على غير ما نشاء وعندما يعاندنا الحظ ولا يحالفنا ، وعندما يتخلى عنا بعض الإخوة والأحبة .

عندما تقف غيوم السواد حائلا بيني وبين التكريم ، أدرك تماما أن القدر أقوى من الجميع ولابد من مواصلة درب العطاء والعمل رغم الألم وعدم فقدان الأمل في وجه الله.

اليوم وبعد كل ذلك أصبحت على قناعة وثقة كبيرة أن بعد الظلام الدامس نور وهاج ومشع كابتسامات النجوم ، وإذا كان اليوم أسود حتما سيكون غدا مشرقا باسما كالبدر في ليالي الحصاد ولن ينال منا لا الحصار أو غيره ، وسوف نظل نبتسم للأمل القادم.

ختاما...

لرب أمرا محزن لك في عواقبه الرضا و لربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضاء

كم مغبوط بنعمة هي داؤه , ومحروم من دواء حرمانه هو شفاؤه , كم من خير منشور وشر مستور , ورب محبوب في مكروه , ومكروه في محبوب>

"وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ " صدق الله العظيم .

في النهاية عندما نختار الصمت هذا لا يعني بالضرورة سذاجتنا أو أننا لا نعي ما يدور من حولنا بل في ذلك إرضاء لرغبتنا لاستكشاف الآخرين والسمو فوق الجراح والتمسك بمكارم الأخلاق وتعزيز أصالتنا والتأكيد على أننا سوف نطرق أبواب الأمل والنجاح شاء من شاء و أبى من أبى " إن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون