السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تؤبن المناضلة شقير في الذكرى الاربعين لرحيلها

نشر بتاريخ: 19/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 08:24 )
سلفيت - معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حفل تأبين للمناضلة الوطنية والنقابية نعيمة زيدان شقير "ام ميسره" في الذكرى الاربعين لرحيلها وذلك في صالة برهان بمسقط رأسها بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت بحضور قيادة الجبهة الشعبية وقادة وممثلي القوى الوطنية وفعاليات محافظة سلفيت الشعبية والوطنية والرسمية والأهلية وحشد كبير من المواطنين وذوي المرحومة.

واشادت الجبهة الشعبية في كلمة الجبهة التي القتها عضو المكتب السياسي للجبهة النائب خالدة جرار بمناقب الراحلة قائلة "غادرتنا قبل اربعين يوما الرفيقة نعيمة جسدا وسوف تبكى قيمها ومثلها نماذج ملهمة لنضالنا المديدن، وان ما تمثله نعيمة من سجايا ثورية وبروليتارية ستبقى بدلالاتها ومعانيها منارة ساطعه تضيء لنا ولشعبنا وكل المواطنين درب كفاحنا الطويل. وعاهدت جرار "الرفيقة نعيمة وكل الشهداء ان تبقى الجبهة حاملة لراياتهم، رايات التمسك بالثوابت والوحدة والمقاومة حتى تتحقق اهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والتقدم الاجتماعي".

وقالت عبلة سعدات في كلمة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ان برحيل نعيمة خسرت المرأة الفلسطينية نصيرا قويا، حيث مثلت قيم ومثل نعيمة نموذج حي للمرأة القوية المناضلة في سبيل تحرر شعبها.

وتحدث سعدات عن تاريخ المناضلة نعيمة في الاتحاد ودورها الأساسي في تأسيسه وتقويته وتصليب مواقع المرأة الفلسطينية ، مشيرة أن العمل الوطني والنقابي والنسوي افتقد جهودها التي كرسته على مدار سنوات طويلة في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة الطبقة الكادحة وقضايا المرأة العادلة.

وتحدث الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد بهذه المناسبة، عن مناقب الراحلة وتاريخها النضالي والنقابي والكفاحي التي قضتها في سبيل قضيتها الوطنية وقضايا الكادحين، وتحدث أيضا عن دورها الريادي في الحركة النقابية والوطنية الفلسطينية وعن الصعوبات التي واجهتها في الفترة الاخيرة بسبب المرض ، الا انها ظلت صابرة ومكافحة حتى اخر لحظة ، ووقفت الراحلة في جميع مراحل عملها النقابي والوطني بكل صلابة وبسالة مدافعة عن العمال والكادحين لاقرار قانون الحد الادنى للاجور والاجر المتساوي للمرأة من اجل رفعه المرأة والنهوض بها.

وقال رزق ابو ناصر في كلمة القوى الوطنية في محافظة سلفيت، أن الراحلة كانت أحد أعضاء القيادة البارزين في العمل الوطني والنقابي وفي الدفاع عن حقوق وقضايا المرأة في جميع المراحل، موضحا دورها في تشكيل الوعي السياسي لدى قطاع كبير من النساء والشباب، واعتقلت من قبل الاحتلال بسبب نشاطها في الدفاع عن حقوق شعبها المشروعه، المتمثلة في حقه بتقرير مصيره بنفسه واقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وقال محمد جوابرة سكرتير جبهة العمل النقابي: "إننا ونحن نأبن مناضلة وطنية نقابية من طراز خاص عرفتها دروب الكفاح مع المحتل ولم تنل من عزيمتها يوما فأمضت عام ونصف من زهرة شبابها في سجون الاحتلال وكانت دوما في مقدمة صفوف المدافعين عن الفقراء والمهمشين من أبناء شعبها والعاملات والعمال منهم على وجه الخصوص. فمثلت صوت هؤلاء كعضو بارز في سكرتاريا جبهة العمل النقابي التقدمية في فلسطين وعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ولم تتوانى يوما عن القيام بأي عمل من شانه أن يساهم في الخلاص من الاحتلال أو تخفيف وطأة الاضطهاد الطبقي للعموم شرائح الشعب الفقيرة والمهمشة". وعاهد جوابرة الراحلة بأن تبقى الجبهة وفية لكل القيم التي مثلتها وان تستمر متمسكة بثوابتنا الوطنية الفلسطينية وقيمنا الإنسانية التقدمية النبيلة.

ووجه شقيق الفقيدة زركيا محمود شقير التحية للمشاركين وثمن وقوفهم لجانب العائلة، قائلا انها لعبت دورا كبيرا في رفع معنوياتهم، وشكر كل من ساهم في تجهيز وانجاح حفل التأبين.

وكانت نعيمة قد ولدت عام 1955 في بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت، والتحقت في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1978 وشغلت هيئاتها الكفاحية والقيادية وأطرها النقابيه في اتحاد المرأة الفلسطينيه الذي ساهمت في تأسيسه وشغل عضوية لجنته التنفيذية المنتخبه لعدة دورات، كما نشطت وعلى مدى سنوات في تقديم الخدمه للفلاحين الفلسطينيين من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي، الى جانب عضوية المجلس البلدي السابق المنتخب ،وعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرة المرأة العاملة في الاتحاد. كما تعرضت الراحلة الى الاعتقال لمده تزيد عن عام ونصف في سجون الاحتلال الى جانب استدعاءها والتحقيق معها من قبل اجهزة المخابرات الاحتلال الاسرائيلية اكثر من مره، وهي ام لشقيقين لينا وميسره.