الاحتفال بالانطلاقة الفلسطينية في ليبيا
نشر بتاريخ: 19/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 11:50 )
رام الله- معا - احتفل الشعب الفلسطيني في ليبيا بالذكرى ال 49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، والتي اعتُبرت بمثابة اليوم الوطني الفلسطيني ، بحضور غير مسبوق شهده مسرح الشهداء في العاصمة طرابلس، بمشاركة السفير الفلسطيني وطاقم السفارة وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجالات ليبيا ومجلس الجالية ومسئولي الفصائل والعائلات الفلسطينية، الذين جعلوا هذه المناسبة احتفالاً للشهداء والجرحى وأسرى الحرية ، ومناسبة للتأكيد على الثوابت الفلسطينية التي تحرسها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس، فيما أحيت الحفل فرقة فلسطين للفنون والفنان الليبي ناصر المزداوي وفرقته الموسيقية.
وقد افتتح الاحتفال الذي زيّنته الأعلام والصور وامتلأ بالهتافات والأناشيد، بالوقوف إجلالاً لأرواح الشهداء وبعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والليبي وبآيات من الذكر الحكيم.
وكانت فاتحة الكلمات ما قاله أمين سر حركة فتح في ليبيا الأخ زكي القطاوي، الذي أكد على ثقة الشعب الفلسطيني بالقيادة وبالرئيس باعتباره رمزاً للشرعية والمتمسك بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، مذكّراً بأن الوحدة الوطنية هي استراتيجية اعتمدتها حركة فتح ، التي قدمت الشهداء والمناضلين، وكان لها الدور الأكبر فيما أنجزته أطول ثورة عرفها التاريخ.
أما كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فقد أوضحت أن المصالحة والوحدة الوطنية هما الضمانة الأكيدة للوصول لأهدافنا المشتركة، مستذكراة شهداء العمل الوطني الذين جالدوا الاحتلال السادر في ممارساته الاجرامية من استيطان وتهويد وقتل وحرق، ومطالبة القيادة الفلسطينية بعدم الثقة بالاحتلال الذي استغل المفاوضات لتعميق الاستيطان وقتل الحياة في الشعب الفلسطيني.
وألقى د. المتوكل طه سفير دولة فلسطين لدى دولة ليبيا كلمة شاملة توقف فيها أمام الاسئلة التي ينبغي الإجابة عليها، كالمصالحة وإعادة تأصيل المؤسسات الفلسطينية وإنجاز الدولة وعضوية فلسطين في النظمات الدولية، حتى نواصل دورنا ونحفظ ميراث الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وقال "إن الاحتفال بذكرى الانطلاقة يعني التمسك بالثوابت وبأحلام الشهداء والدفاع عن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، لتحقيق تطلعات شعبنا في العودة والاستقلال والخلاص، موضحاً أن القيادة الفلسطينية لن توافق على أية عملية سياسية لن تحفظ لنا حقوقنا المشروعة غير المنقوصة . وتوقّف أمام ما يسمى بيهودية الدولة، والذي أعتبره أخطر ما يطالب به الاحتلال، لأن ذلك يعني غسل يد العصابات الصهيونية من دمنا وتقديم الشرعية التاريخية لها، ما يجعلها تواصل عمليات الاقتلاع والترانسفير، وتمنع اللاجئين من العودة الى أرضهم الأولى".
وشهد الاحتفال كلمات للمرأة الفلسطينية التي شاركت الرجل بكل تضحياته وقدمت بعبقرية فائقة نموذجاً جعلها سيدة الإنجازات التي حفظت لفلسطين روحها ومعانيها، إضافة الى كلمة للأشبال والزهرات الذين أعلنوا أن الصغار لن ينسوا وطنهم التاريخي وأن فلسطين منقوشة على قلوبهم وشفاههم، فيما أثارت القصائد والأغاني الوطنية حماسة الحضور الذين امتلأ بهم المكان، واعتبروا هذا اليوم عُرساً يليق بفلسطين واسمها ومستقبلها.