الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

التعاون الإسلامي تدعو لترميم منازل الفقراء ودعم المزارعين في غزة

نشر بتاريخ: 19/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 14:38 )
غزة- معا - دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ترميم منازل الفقراء ودعم المزارعين في قطاع غزة، لمعالجة آثار المنخفض اليكسا وتأمين حياة كريمة للفقراء في ظل شتاء هو الأشد برودة منذ العام 1970.

كما دعت المنظمة إلى تزويد قطاع غزة بـ 20 مضخة تصريف مياه لإدارة الأزمات خلال فصل الشتاء الحالي، وتطوير البنية التحتية بشبكات الصرف الصحي والمياه وتزويد البلديات بالسولار.

جاء ذلك وفق التقرير الانساني الصادر عن المنظمة ويتناول الأوضاع الإنسانية في القطاع خلال شهر ديسمبر لعام 2013.

وتناول التقرير الكارثة الإنسانية التي نجمت عن منخفض اليكسا حيث أدي المنخفض لغرق الأحياء السكنية المحيطة بتجمعات البرك المائية كبركة أبو راشد والصفطاوي شمال القطاع، وبركة الشيخ رضوان وسط غزة، وبركة حي الأمل بخانيونس وبركة حي الجنينة في رفح، كما غرقت جميع المنازل والمزارع المحيطة بمجرى وادي غزة ووادي السلقا، وجميع المزارع المحيطة بوادي بيت حانون.

وبلغت تقديرات المنازل التي تعرضت للغرق ما يزيد عن 3,300 وحدة سكنية، وتضرر نحو 1,000 وحدة سكنية تحت الإنشاء، تقدر الخسائر المادية لتلك الوحدات ما بين تدمير الأثاث وإعادة تأهيلها إنشائيا بحوالي 40 مليون دولار.

كما أوضح التقرير أم المئات من مزارعي القطاع تكبدوا خسائر مادية فادحة، حيث غمرت الأمطار والسيول العديد من المزارع وقدرت خسائر المنخفض في قطاع الزراعة بـ 7 مليون دولار، وصلت نسبة الخسائر في بعض المزارع إلى 80% وخاصة محصول الجزر والبصل والبطاطا المزروعة بعمر أقل من 60 يوماً.

كما تكبد قطاع الإنتاج الحيواني خسائر كبيرة بسبب نفوق مئات الآلاف من الطيور نتيجة الصقيع وفقدان غاز التدفئة.

وفي جانب الانتهاكات المرتكبة في حق الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال أفادت المنظمة بأن قطاع غزة تعرض إلي اكثر من 15 غارة جوية استهدفت منازل المواطنين وبعض الأراضي الخالية حيث أصيب 14 مواطن فلسطينيي خلال هذه الغارات بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة، وفي قصف مدفعي استهدف احد بيوت قطاع غزة في منطقة المغازي استشهدت طفلة ذات (3 أعوام) وأصيبت والدتها واثنين من اشقائها

ويُذكر أن المزارعين كانوا قد تعرضوا خلال شهر ديسمبر لـ 7 عمليات اطلاق نار في مناطق مختلفة أدت إلي هروبهم من أراضيهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم في أراضيهم التي تقع في المنطقة المجاورة للسياج الأمني .

واكد التقرير أن قطاع الصيادين مازال تحت طائلة انتهاكات قوات البحرية الاسرائيلية، حيث تم استهدافهم من خلال 9 حوادث خلال الشهر، ويذكر أيضاً ان قطاع الصيد قد شّل بشكل كامل خلال الشهر بعد المنخفض الجوي الأخير والذي خلّف اضرار بالغة لحقت باللسان البحري والبنية التحتية لميناء غزة والحقت أضراراً فاقت 4 ملايين دولار، فيما تسببت في وقوف كافة المشاريع العاملة على تدعيم كاسر الأمواج وتدعيم الميناء بشكل كامل.

وفيما يتعلق بمعبر رفح فقد تفاقمت أزمة معبر رفح البري بالتفاقم، فعلى غرار الأشهر السابقة مازالت أعداد المسافرين العالقين تزداد بشكل مضطرد وكبير، في حين تفتح السلطات المصرية المعبر كل أسبوع أو أسبوعين لمدة يومين أو ثلاثة ولا تتجاوز اعداد المغادرين 600 مسافر في أحسن الأحوال وأحياناً لا يتعدى 200 مسافر، يُذكر أن الأيام التي يعمل فيها المعبر لا تتجاوز عدد ساعات عمله 5 ساعات وتُعلل السلطات المصرية توقف العمل بالمعبر إلى تعطل شبكة الحواسيب في الجانب المصري.

كانت حركة معبر رفح البري شبه مشلولة في شهر ديسمبر حيث عمل لمدة 9 أيام فقط أي ما نسبته 29% من أيام الشهر وأغلقته 22 يوم، تم خلالها دخول الحالات الانسانية الطارئة وأصحاب الإقامات التي أشرفت على الانتهاء.

وفيما استمر انقطاع التيار الكهربي نتيجة نقص الوقود، تفاقمت أزمة معالجة المياه والصرف الصحي، فقد توقفت وبشكل كامل جميع منشآت معالجة مياه الشرب والمياه العادمة البالغ عددها291، هذا عن أنه لطالما عانت البلديات المحلية من تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، وهو ما ترك حوالي 3000 مواطن غارق في مياه الصرف الصحي في عدة مناطق من قطاع غزة.

واضطُرت 10 محطات أخرى خاصة بضخ مياه الصرف الصحي في قطاع غزة إلى تحويل مجرى الصرف إلى القنوات المكشوفة والبحيرات الضحلة أو البحر طوال الشهر.