الديمقراطية تنظم وقفة تضامنية مع اليرموك في غزة
نشر بتاريخ: 19/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 14:56 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الأحد وقفة تضامنية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة تضامناً مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية وقطاعات نسوية وشبابية ولجان شعبية وشخصيات اعتبارية ومخاتير ورجال إصلاح.
وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الوقت حان لوقف الوضع المأساوي في مخيم اليرموك، وقد سقط أكثر من خمسين شهيداً من الجوع والمرض"، داعياً إلى تزويد المخيم بما يلزم من المواد الغذائية والطبية، وسحب المسلحين من داخله وفك الحصار عنه.
وشدد زيدان أن إنقاذ مخيم اليرموك هو إنقاذ لحوالي 40% من الفلسطينيين في سوريا والذين يعيشون في المخيم ومحيطه، وإنقاذ للمكانة الخاصة والرمزية النضالية والوطنية والثقافية للمخيم والتي تستحق كل الجهد للدفاع عنها، لافتاً إلى أن أي أذى يلحق بالمخيم يعني إفقاد الفلسطينيين في سوريا القاعدة الأساس لتواجدهم.
ودان القيادي في الجبهة الديمقراطية بشدة عرقلة المسلحين المتكررة لوصول قوافل المساعدات الإنسانية، ومنذ ما يقرب الستة أشهر، معتبراً إياها جريمة حرب ووصمة عار في جبين الدول العربية والمجتمع الدولي، مطالباً إياهم بالضغط على الأطراف المعنية من أجل فرض القانون الدولي، الذي يفرض على أطراف النزاع بحرية مرور الأغذية الضرورية والحليب والملابس المخصصة للأطفال والنساء الحوامل، والسماح بمرور كل الإمدادات الطبية والتموينية إلى مخيم اليرموك.
وأكد رفض الجبهة الديمقراطية لحالة الحصار والتجويع الذي يفرض على مخيم اليرموك، داعياً إلى تحييد "اليرموك" ذو الكيانية الرمزية والوطنية، وخروج جميع المسلحين من المخيم وبلا شروط، وتعجيل عودة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى مخيماتهم.
|261950|
وقال زيدان: سيظل مخيم اليرموك الذي مثّل خزان الثورة عنوان قضيتنا ورمز مأساة الفلسطينيين في سوريا، وسيبقى يمثل الأولوية الوطنية، باعتباره ركيزة أساسية للصمود وحماية الهوية الوطنية، وقاعدة صلبة لحق العودة وصيانة القرار 194.
وشدد زيدان على دور شعبنا في سوريا في حماية م. ت. ف. وصيانة حق العودة وتضحيات كبيرة في سبيل ذلك، مستذكراً شباب مخيمات سوريا كانوا أبطال العمليات الفدائية والاستشهادية من الجنوب اللبناني باتجاه جيش الاحتلال، وأبطال مواجهة الاجتياح الإسرائيلي والدفاع عن المخيمات، وكانوا أبطال هبة الذكرى الـ 63 للنكبة، والتي وصل فيها أبناء فلسطين وعبروا المواقع الإسرائيلية في الجولان إلى حيفا.
وشدد زيدان مرحباً بإدخال نزر يسير من السلات الغذائية يوم السبت 18/1 لثلاثين ألفاً من الفلسطينيين والسوريين ليؤكد وجود طريق ووسيلة لسد رمق الذين يموتون جوعاً في اليرموك.
وطالب م. ت. ف. بزيادة مساعداتها والقيام بواجباتها اتجاه من قدم الغالي والنفيس في الدفاع عن الثورة وفي مقاومة الاحتلال، مطالباً وكالة الغوث بتطوير خدماتها وتلبية حاجات النازحين من تأمين الرعاية الصحية لهم والتعليم لأطفالهم، وكذلك طالب بمعالجة أمور الموقوفين البالغ عددهم 460 معتقل، خاصةً إطلاق سراح الأبرياء وهم حوالي 260 معتقل.
وأكد زيدان على سوريا الموحدة المستقلة، مشدداً أن استهداف مخيم اليرموك وشعبنا في مخيمات سوريا مسألة سياسية من الطراز الأول، وتشكل محاولة لإضعاف حق العودة عملاً بالقرار 194، وإضعاف كفاح شعبنا في مواجهة الاحتلال ومؤامرات التوطين والتهجير، لافتاً إلى فلسطينيي سوريا القضية الأبرز في حركة اللاجئين وهي تتطلب أن تكون في أولويات الأجندة الوطنية وعلى أجندة اللاجئين، لحمايتهم وحماية حق اللاجئين في العودة.
وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح زيدان على أن حماية شعبنا الفلسطيني في سوريا يتطلب توحيد الطاقات الوطنية الفلسطينية وحمايتها بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر، داعياً الأطراف المعنية إلى الكف عن الممارسات العدوانية ضد شعبنا واستباحة دمه وتجويع أطفاله ونسائه، وإلى حملة وطنية وشعبية شاملة وموحدة لدعم أهلنا في اليرموك وسوريا ونازحيهم.
ودعا زيدان لحلول عملية لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية تستند لدعوة إسماعيل هنية إلى تقديم استقالة حكومته الى الرئيس محمود عباس واستقالة حكومة السلطة في رام الله ومبادرة من الرئيس محمود عباس مباشرة لتشكيل حكومة توافق برئاسته، ودعوة للجنة العليا للإطار القيادي المؤقت لـ م. ت. ف. للانعقاد لإعلان حكومة التوافق الوطني الواحدة للضفة والقدس وقطاع غزة، وإعلان العودة للشعب بانتخابات شاملة لمؤسسات م. ت. ف. على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل بسقف زمني يتم التوافق عليه خلال العام 2014 وبمرسومين صادرين عن رئيس اللجنة التنفيذية، كمقدمة لتنفيذ اتفاق المصالحة في 4/5/2011.
وأشار إلى أن تلك الخطوات العملية تدعم شعبنا في سوريا بقوة أكبر وتتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يلوح في الأفق، وتقطع الطريق على توقيع اتفاق الإطار، داعياً لانسحاب الوفد الفلسطيني المفاوض ولرفض اتفاق إطار غامض، ورفض التمديد للمفاوضات الجارية بعد 29 نيسان 2014. والدعوة لمؤتمر دولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.