الجمعة: 17/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: لن يكون وجود إسرائيلي رسمي في دولة فلسطين

نشر بتاريخ: 20/01/2014 ( آخر تحديث: 20/01/2014 الساعة: 17:53 )
رام الله- معا - قال الرئيس محمود عباس "أبو مازن" اليوم الاثنين إن دولة فلسطين عندما تقوم لن يكون فيها وجود إسرائيلي رسمي، مشددا على أن الأغوار أرض فلسطينية محتلة.

وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر بمقر الرئاسة في رام الله اليوم الاثنين: "نحن نقول عندما تقوم دولة فلسطين لن يكون هناك وجود إسرائيلي رسمي عندنا، وهذا من حقنا، أما الحديث عن الأغوار فهي جميعها أرض فلسطينية محتلة في عام 1967، وما نطالب به هو إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، والأغوار جزء من هذه الأراضي، ولن نقبل بأي حال من الأحوال بأن تكون الأغوار إسرائيلية أو حتى تؤجر، وهذا أمر لن نقبله".

وأضاف أبو مازن "نريد دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس، بكامل أراضيها التي احتلت عام 1967 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن واستقرار، وأي كلام آخر يقال على لساننا أو يفسر، فهذا شأن الذي يفسرونه".

وثمن الرئيس الدعم والمساعدات التي تقدمها كندا لفلسطين، معربا عن تطلعه بأن تتغير الظروف وأن نصل إلى علاقات بين البلدين أكثر عمقا مما هي الآن.

وشكر الرئيس حكومة كندا على دعمها للاقتصاد الفلسطيني وبناء قدرات مؤسساته، مثمنين علاقات الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والكندي، التي نسعى دائما للحفاظ عليها وتطويرها نحو الأفضل.

وقال، تناولنا تطوير العلاقات الثنائية في مجال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى صعيد عملية السلام، أكدنا أننا ماضون في المفاوضات لمدة تسعة أشهر كما حدد لها، مثمنا جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، آملا أن تفضي هذه المفاوضات والجهود إلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وتابع الرئيس، أجرينا محادثات هامة مع هاربر، واستعرضنا آخر تطورات عملية السلام، وأطلعناه على وجهة نظرنا والسبل الكفيلة بدفع العملية السلمية إلى الأمام، وبما يمكن شعبنا من نيل حريته واستقلاله في دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة على حدودها لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي نريدها مدينة مفتوحة لاتباع الديانات السماوية الثلاث، لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وحسن جوار.

وأضاف الرئيس "أود أن أرحب بكم والوفد المرافق لكم في زيارتكم الأولى إلى فلسطين، والتي نصبو من خلالها إلى تعزيز علاقات الصداقة بين شعبينا وبلدينا، نحن على ثقة بأن لديكم مثل ما لدينا، نفس الرغبة والاهتمام بتطوير أواصر الصداقة والتعاون بين كندا وفلسطين، والتي نحرص على تمتينها لما فيه خير شعبينا وخدمة مصالحنا المشتركة".

وقال، "نحن نحترم إرادة الشعوب والدول وقراراتها، فهي دول مستقلة ذات سيادة من حقها أن تقرر ما تريد، وأن تعترف بمن تريد، نحن نعرف أن كندا لم تصوت معنا، ولكن نحترم قرارها ونتمنى في المستقبل أن تتغير الظروف وأن نصل إلى علاقات أكثر عمقا مما هي الآن".


وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال الرئيس، "نحن أيضا يجب أن نعمل على تقريب وجهات النظر مع كندا من أجل أن تكون مواقفنا متطابقة، ونحن لا نوافق على أن كندا تنفذ سياسة إسرائيل أو غيرها، فكندا تنفذ سياستها فقط، وهي حرة، وبنفس الوقت نحن نبحث عن القضايا المشتركة بيننا، وأما القضايا الخلافية فنحلها من خلال الحوار والحديث وحسن العلاقات، ويبقى لكل إنسان موقفه ونحن نحترم مواقف كندا".

وفي رده على سؤال حول الدور الكندي في ملف اللاجئين، قال الرئيس، إن كندا من إحدى الدول المسؤولة عن ملف اللاجئين، وربما يأتي دورها لاحقا عندما يوضع بند اللاجئين كملف للتحقيق والتنفيذ، وعندها يمكن أن تلعب كندا دورا هاما، ولكن الآن لا توجد طلبات من كندا لاستقبال اللاجئين، وهذه قضية آنية هذه الأيام لا نعلق عليها.