الجبهة الديمقراطية تحذر من الانجرار في شرك الدولة المؤقتة خلال زيارته بزيارة للمعتقلين السياسيين في سجن اريحا
نشر بتاريخ: 27/08/2005 ( آخر تحديث: 27/08/2005 الساعة: 01:11 )
اريحا - معا - قام وفد من المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة قيس عبد الكريم "أبو ليلى" ومشاركة هشام أبو غوش وعمر عساف بزيارة إلى سجن أريحا حيث التقوا المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات والعميد فؤاد الشوبكي عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
ودعا أبو ليلى إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن سعدات والشوبكي وجميع المعتقلين السياسيين مؤكدا رفض الجبهة وكافة القوى الوطنية والإسلامية للاعتقال السياسي ، منوها بقرار محكمة العدل العليا الفلسطينية التي قضت ببطلان هذا الاعتقال ودعت إلى إنهائه.
وعقد قادة "الديمقراطية" اجتماعا مطولا مع أحمد سعدات حيث جرى استعراض شامل للأوضاع والتطورات السياسية على الصعيدين الوطني والداخلي وخاصة في ضوء الانسحاب الإسرائيلي الاضطراري من قطاع غزة وتفكيك بعض المستوطنات في شمال الضفة، وإصرار حكومة الاحتلال على المضي في مشروعها الاستيطاني التوسعي الهادف لابتلاع معظم مساحة الأراضي الفلسطينية في الضفة وتهويد القدس وتكريس الواقع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري ، كما تم بحث الأوضاع الداخلية الفلسطينية وسبل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني في ضوء الاستحقاقات القادمة بما يمكن من تعزيز صمود شعبنا لمواصلة مسيرته حتى تحقيق الانسحاب الشامل والكامل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأكد قادة الجبهتين على أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يمثل إنجازا وطنيا مهما وهو يشكل ثمرة لنضال شعبنا وصموده البطولي وانتفاضته ومقاومته، وفي الوقت نفسه حذر الجانبان من خطر الانزلاق إلى الشراك الإسرائيلية حيث تسعى حكومة الاحتلال من خلال خطة فك الارتباط إلى مقايضة انسحابها من غزة بتكريس الاستيطان والجدار في الضفة، واستخدام الانسحاب المحدود الذي وقع للتغطية على مشروعها العدواني التوسعي.
كما حذر قادة الجبهتين من خطورة انجرار الجانب الفلسطيني للموافقة أو التعاطي مع مشروع شارون لقيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، وهو مشروع تعمل السياسات التوسعية والاستيطانية من خلال تكريس الوقائع الحالية وفرض وقائع جديدة على تحويلها إلى حدود دائمة،
واتفققادة الجبهتين الشعبية والديمقراطية على ضرورة التوجه لحل القضايا التي تشكل جوهر الصراع وخاصة قضايا اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ودعت الجبهتان إلى تبنّي استراتيجية ديبلوماسية فلسطينية تنطلق من قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي لشن حملة واسعة ومكثفة من خلال الأمم المتحدة من أجل فرض عقوبات دولية على إسرائيل وإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية .
وأكد قادة الفصيلين على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر التنفيذ الكامل لاتفاق القاهرة وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية من خلال اللجنة التي تم الاتفاق عليها وتشكلت من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل،
وفي هذا السياق شدد "أبو ليلى" على أهمية استباق عمل هذه اللجنة بالإفراج الفوري عن الرفيق سعدات لتمكينه من الاضطلاع بمهامه ومسؤولياته الوطنية بما فيها عضويته في هذه اللجنة بوصفه أمينا عاما لفصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد الجانبان على ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد وعلى أساس القانون الجديد، واستكمال إجراء الانتخابات البلدية والقروية وفق القانون المعدل الذي يعتمد التمثيل النسبي الكامل ، بما يمكن من تأسيس شراكة سياسية حقيقية تضمن دورا فاعلا لجميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في عملية صنع القرار.
وجرى خلال اللقاء البحث في أهمية توحيد التيار الديمقراطي بما يشمل القوى والفصائل والشخصيات لمواجهة استحقاقات هذه العملية الديمقراطية بصف موحد يقود إلى ضمان المشاركة الفاعلة من جانب القوى الديمقراطية في التأثير على القرار الفلسطيني ، كما يضمن توازنا في تكوين المؤسسات الوطنية الفلسطينية يقيها من مخاطر الاستقطاب الثنائي الحاد وما يقود إليه ذلك من شلل وتناحر.
وفي نهاية اللقاء حيا قادة الجبهة الديمقراطية صمود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه والعميد فؤاد الشوبكي داعين إلى إنهاء هذا الاعتقال وتنفيذ قرارات محكمة العدل العليا.