فعاليات القدس تبحث سبل الرد على مارثون القدس

القدس- معا : تداعت الفعاليات الرياضية والوطنية المقدسية لاجتماع طارىء دعت له اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي وتجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية وعقد الاجتماع في "مقهى الكتاب الثقافي" التابع للمكتبة العلمية بالقدس، لبحث الخطوات العملية والفعلية للرد على ماراثون بلدية الاحتلال السنوي الذي سيخترق أحياء واسعة من القدس المحتلة خلال شهر آذار القادم.

ووعد وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني بتوفير كل سبل الدعم والاسناد لانجاح الفعاليات السلمية المضادة للماراثون الاسرائيلي الذي يهدف الى تهويد مدينة القدس واعدا بخطوات على أرض الواقع للجنة العليا التي تم تشكيلها لهذه الغاية مطالبا بتقديم خطة مفصلة حتى يتم تبنيها والمباشرة بتنفيذها.

ووضع الأمين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع جهاد عويضة الحضور في صورة التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة في ضوء التعنت والاصرار الاسرائيلي المستمر لتهويد المدينة مؤكدا أن الطابع لهذا الماراثون الاستفزازي هو سياسي بحت مطالبا بدعم الجهات الرسمية للفعاليات المنوي القيام بها لمواجهة هذا الماراثون وتطرق الى دور ونشاطات اللجنة العليا واجتماعها باللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية لوضعه في صورة الوضع.
|262129|
من جانبه أبدى عمر الغرابلي رئيس تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية أسفه وحزنه لتعدد المرجعيات والعناوين الرياضية المقدسية وغياب وحدة ومركزية القرار في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية التعسفية والسعي الى القضاء على جذوة النشاط الرياضي في المدينة شارحا الظروف الصعبة التي تعانيها الاندية والمؤسسات واغلاق بعضها من قبل الاسرائيليين وعدم توفير السلطة الوطنية لموازانات دعمها وتعزيز صمودها في المدينة.

وتطرق أحمد البخاري أمين عام تجمع قدسنا لخارطة السباق الاسرائيلي وأهدافه وغاياته والغطاء الذي يقام تحته والأختباء وراء أهداف انسانية لهذا الماراثون.

وتطرق عضو المجلس الثوري الفلسطيني وعضو اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع ديمتري دلياني الى دور الشركات العالمية والاجنبية الراعية لهذا الحدث وخصوصا شركة نيو بالانس وكيفية ثنيها عن دعم هذا الماراثون .
ودعا الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي وعضو اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الى ضرورة حشد الفعاليات والقوى الوطنية لمواجهة هذا الماراثون السنوي بفعاليات على الأرض لا أن تقتصر على تجمع قدسنا واللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع.

وركز يوسف فتيحة المشرف الرياضي لتجمع قدسنا على ضرورة أن يكون هناك حيز هام وواسع للوعي لدى المواطنين للتنبه لأهداف هذا السباق خصوصا في مناطق التماس مؤكدا أن الدور الاعلامي مهم للغاية من خلال البوسترات والملصقات الدعائية.
وطالب جمال عديلة رئيس لجنة البيئة والرياضية بتنظيم نشاطات رياضية مميزة للسفراء والقناصل وأعضاء الممثليات الأجنبية للفت انظارهم الى الرياضة الفلسطينية وحجبها عن هذا الماراثون التهويدي.

كما تحدث خلال الاجتماع كل من ناصر التوتنجي الامين العام للاتحاد الفلسطيني للسباحة سابقا ورياضي قديم حيث أعلن استعداده لحشد أكبر قدر ممكن من الفعاليات لمؤازرة اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع وتجمع قدسنا خاصة من الطلاب ، كما عبر الكاتب والاعلامي نبيل الجولاني عن ارتياحه للخطوات المنوي تنظيمها وأوضح الزميل الاعلامي منتصر ادكيدك للحضور الخطوات التي تلجأ اليها بلدية القدس لضمان أكبر مشاركة ترويجية لصالح أهدافها غير المعلنة من هذا الماراثون .

وأشار الناشط الشبابي جاد الله الغول الى ضرورة التحرك جماهيريا ورسميا والتواجد في الميدان يوم الحدث، كما تطرق سعيد مسك وفارس حجازي من الرياضيين المخضرمين والاداريين الفاعلين في رياضتي الملاكمة والقوة البدنية الى ضرورة تفعيل الدور الرسمي في رعاية النشاطات الرياضية المقدسية وتوفير الدعم والاسناد للرياضيين المقدسيين في حين طالب مفيد جبر عضو الهيئة الادارية لتجمع قدسنا بضرورة توفير زعم مادي لانجاح الخطوات المنوي تنفيذها على أرض الواقع.

وكان الاعلامي منير الغول قد أدار النقاش خلال الاجتماع وأجمله في ختام اللقاء بضرورة توفير السلطة الوطنية الفلسطينية لصندوق طارىء يدعم خطة طارئة ستعدها اللجنة العليا للتصدي للماراثون الاسرائيلي على أن تعمل اللجنة وفق 3 مسارات :
الاول: سياسي وتمثله السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير وينص على الدعم والاسناد والمشاركة الفعلية في الخطوات المزمع اتخاذها ويشمل ذلك العاليات والقوى الوطنية والتحرك على صعيد السفراء والقناصل والممثليات الاجنبية وحثهم على مقاطعة السباق وتبيان أهدافه واتخاذ الخطوات اللازمة لايقاف رعاية الشركات الاجنبية للسباق.

الثاني: تفعيل دور القطاعين الشبابي والرياضي وتنسيق كافة الخطوات مع اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية.
الثالث: العمل السريع على وضع الخطة الاعلامية والدعائية الخاصة بحملة مناهضة الماراثون.

وفي الختام أعلن عن بدء التسجيل للماراثون الفلسطيني الذي سيقام في مدينة القدس مطلع آذار القادم والذي سيحظى بمشاركة واسعة من طلاب المدارس والجامعات وأعضاء الاندية والاتحادات الرياضية ومتضامنين اجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي في القدس وفي السلطة الوطنية الفلسطينية.