استشهد احدهم : مقاتلون من سرايا القدس وكتائب الاقصى يقتحمون موقع كيسوفيم ويشتبكون مع قوات الاحتلال

غزة- معا- افاد مراسلنا في غزة ان احد منفذي عملية كيسوفيم ويدعى محمد خليل الجعبري 19 عاما من حي الشجاعية بغزة ، قد استشهد فيما تمكن زملاؤه الثلاثة الاخرون من الانسحاب بعد ان اقتحموا موقع كيسوفيم واشتبكوا مع جنود الموقع .

وكان أربعة مقاتلين فلسطينيين من سرايا القدس وكتائب الاقصى- مجموعات الشهيد أيمن جودة- نفذوا عملية فدائية "معقدة" في موقع كيوسوفيم العسكري شرق محافظة خان يونس.

وقال متحدث باسم السرايا في اتصال هاتفي بوكالة "معا": "ان العملية نفذت بواسطة جيب (همر) من صنع محلي, تم إعداده خصيصاً لهذه العملية", مشيراً الى أن 4 مقاومين تمكنوا من اقتحام الموقع، وقاموا بتفجير عدد من العبوات الجانبية والناسفة وان اشتباكات مسلحة ضارية وعنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال داخل الموقع.

وأكد المتحدث أن وحدات الإسناد للعملية قامت بإطلاق العديد من قذائف الهاون على الموقع وعلى أهداف إسرائيلية أخرى للتغطية على المقاومين.

وقال شهود عيان بالقرب من موقع العملية إن أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات تسمع من داخل الموقع العسكري، مؤكدين مشاركة طائرتين مروحيتين في التصدي للمقاومين.

ووصف "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس العملية بالنوعية المعقدة، "حيث تم اقتحام البوابة الرئيسية لكيسوفيم بجيب مصفح، وتفجير البوابة، ومن ثم دخول أربعة مقاومين اشتبكوا مع جنود الاحتلال في المنطقة، مشيرا إلى أن وحدة إسناد تطلق قذائف هاون باتجاه الموقع".

ومن جانبها قالت مجموعات الشهيد أيمن جودة في بيان عسكري أولي أن العملية اطلق عليها اسم "الصيف الساخن"، وان "4 من المقاومين تمكنوا من اقتحام موقع كيوسوفيم واشتبكوا مع الجنود وأطلقوا عدة قذائف أر بي جي على الجيبات المتواجدة في داخل الموقع ما ادى الى تدمير جيبين من نوع قيادة، وبإسناد وحدة القصف الصاروخي التي قامت بإطلاق العشرات من قذائف الهاون والصواريخ الموجهة على الموقع".

واكدت انسحاب ثلاثة من المقاومين فيما لا يزال المقاوم الرابع يقاتل داخل الموقع.

افروعي .. الهدف خطف جنود

من جانبه قال الجيش الاسرائيلي انه قتل فلسطينياً شارك في عملية اقتحام الموقع العسكري ( كيسوفيم) نافياً وقوع اصابات في صفوف قواته.

وقال الناطق بلسان الجيش ( أفيحاي أفروعي ) انه وحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي فان منفذي الهجوم على موقع كيسوفيم أرادوا تنفيذ عملية أكبر مما أعلن عنه.

واضاف " يبدو أن الهدف كان خطف جنود أو تفجير الموقع لكنهم فوجئوا بسرعة رد الجيش الذي تمكن من تطويق المجموعة و قتل أحد أفرادها فيما تمكن 3 آخرين من الهرب".

و نفى الناطق باسم الجيش وقوع أي قتلى أو جرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي مدعيا أن المهاجمين إستخدموا سيارة بيضاء اللون مكتوب عليها اشارة تدل على الصحافة " T.V " .

في موضوع آخر ، نفى الناطق العسكري ماذكرته كتائب القسام عن قتل جنديين إسرائيليين وقال" إنها معلومة غير صحيحة" .

وبدوره، أكد القيادي في كتائب شهداء الأقصى"مجموعات أيمن جودة " علاء طافش " ابو ابراهيم" بان هذه العملية هي الأولى من نوعها وتأتي في إطار الردود "المزلزلة" على عمليات الدهم والاعتقالات والاغتيالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة, مؤكدا على إن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني وللفصائل هو المقاومة .

وقال طافش في اتصال خاص بـ "معا" "إن العدو الإسرائيلي لا يريد التهدئة من جانبه ونحن لن نقبل بتهدئة مجانية , وخيارنا الاستراتيجي هو المقاومة والكفاح المسلح والفصائل في القاهرة لن تتنازل عن خيار المقاومة ضد العدو الإسرائيلي" .

وأكد المتحدث باسم مجموعات أيمن جودة بان العملية مصورة وسيتم عقد مؤتمر صحفي وبعدها سيتم نشر العملية وسيظهر فيها المقاتلين وهم يقتحمون البوابة .

وقال القيادي " كان هناك خمس وحدات مساندة للوحدة المقاومة, وحدات للقنص ولضرب الصواريخ لتساعد هذه الوحدة ,موضحا بان الهدف الاساسي من هذه العملية هو خطف الجنود الاسرائيلين, مؤكدا على وجود قتلى في الجانب الإسرائيلي".

من جهته قال ابو احمد الناطق باسم السرايا ان اهم اهداف العملية هو كسر هيبة الجيش الاسرائيلي من خلال اقتحام اكبر مواقع الجيش الاسرائي على حدود قطاع غزة.

واكد ابو احمد ان من اهداف العملية ايضا اسر جنود اسرائيلين وقد تحقق الهدف الاول من العملية ولم يتحقق الهدف الثاني.