توصية باعتماد حق المعرفة والاطلاع للمواطنين على عمل المجالس المحلية

رام الله- معا - عقد ائتلاف امان في رام الله لقاءا حول مستوى نشر المعلومات من قبل المجالس المحلية والبلديات للمواطنين، ومدى شفافيتها وتواصلها معهم بهدف تعزيز الاهتمام بالشراكة والثقة ما بين المواطن والمجلس المحلي الذي يمثله، ما يضمن النزاهة والعدالة في تقديم الفرص والخدمات للجميع بالتساوي.

وقد شارك في اللقاء عدد من ممثلي الهيئات المحلية، منهم رؤساء، او أعضاء او موظفين من بلديات كل من العبيدية، يطا، قلقيلية، رام الله، المرزعة الشرقية، بيتونيا، بيت فجار، سلواد، دير دبوان، عطارة، بني زيد الشرقية، الظاهرية، البيرة، الرام ومجلس محلي العيزرية. كان هدف اللقاء تحليل أهمية تقديم ونشر التقارير الدورية الاادارية والمالية والفنية، التي تعكس الادارة الرشيدة وتعتبر من أهم آليات التواصل واشاعة الشفافية والاستعداد للمساءلة لدى الهيئات المحلية؛ اذ خرج اللقاء بعدد من التوصيات والتي أهمها مأسسة عملية النشر وتحديد آلياتها.

وقد استعرض المشاركون ممثلوا الهيئات المحلية والبلديات تجاربهم الخاصة في مجال التواصل مع الجمهور في اللقاء الذي اداره فضل سليمان – مشرف التدريب في امان استعرضوا الادوات التي يستخدمونها في الاتصال مع جمهورهم، والتي تباينت ما بين ادوات ووسائل المجالس المحلية والقروية الصغيرة وبين المجالس البلدية الكبيرة، وتنوعت اشكال وسائل الاتصال بين التقليدية والوسائل التكنولوجية الحديثة كالموقع الالكتروني وموقع الفيسوك واللقاءات المجتمعية، وتشكيل اللجان الاستشارية، لجان الاحياء .

كما استعرضت فيولا عطاالله، منسقة قطاع الهيئات المحلية في امان لمحة حول واقع النشر في عينة من الهيئات المحلية، فاشارت الى عدم وجود آلية محددة للنشر، وهي ليست بشكل دوري، وتختلف من كل هيئة الى اخرى، كما ان هناك عدد من المعيقات لعملية النشر منها عدم توفر مواقع الكترونية لبعض المجالس، والاكتفاء بنشر اعلانات البلدية او اخبارها وعدم الالتزام بالنشر الدوري للتقارير والانجازات والعراقيل.

من جهته، اوضح د. عزمي الشعيبي– مفوض أمان، سبب الاهتمام في قطاع الهيئات المحلية ملمحا الى ضرورة تغيير فهم رؤساء الهيئات المحلية واعضائها وموظفيها لعلاقتهم مع المواطنين باعتبار المواطنين هم المالكين للمجالس المحلية ومن يمنحها الشرعية. وعلى المجلس مشاركتههم في اتخاذ القرارات ورسم السياسات؛ معتبرا ان نشر المعلومات هي من اهم عناصر الشفافية التي يتطلبها الجمهور ومؤكدا ان عملية النشر هي البرهان لقابلية الهيئة لموضوع المساءلة.

وبنهاية اللقاء، اتفق الحضور على ان حل ازمة العلاقة والثقة ما بين المواطنين والمجالس المحلية، يبدا بالايمان بان من حق الناس معرفة ما يجري في المجالس المحلية والبلدية، وكيف توزع الخدمات والفرص وباية معايير، ومبررات اتخاذ القرارات المختلفة من قبل المجالس، وضرورة زيادة عملية النشر وتجديد آلياتها واستخدام اساليب الاعلام المرئي والمسموع، وامكانيات دخول الفرد الشخصي الى بياناته على الموقع الالكتروني، التواصل الدوري مع الجمهور، اضافة الى ضرورة تبادل التجارب والاطلاع عليها من قبل المجالس المختلفة مع تلك التي لها تجارب مميزة.