الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بيسان" يدعو الاحزاب لاخذ دورها لاسناد مطالب العاملين في وكالة الغوث

نشر بتاريخ: 21/01/2014 ( آخر تحديث: 21/01/2014 الساعة: 16:27 )
"بيسان" يدعو الاحزاب لاخذ دورها لاسناد مطالب العاملين في وكالة الغوث
رام الله- معا - نبه مركز بيسان في دراسة له قبل عدة أشهر إلى بعض الممارسات "غير المقنعة" التي تصدر عن وكالة الغوث الدولية تجاه العاملين فيها خاصة، ومجتمع اللاجئين عامة. وفي ذلك الوقت نبه المركز إلى ما أسمته الوكالة في حينه "بالتدريب الأخلاقي" والذي قرأ فيه المركز موقفاً يتعدى على حقوق العاملين ودوره في المجتمع، بل ورأى فيه المركز مصادرة صريحة لحق العاملين في التعبير، عبر عدها الموقف من الاحتلال موقفاً لا أخلاقياً. وها نحن نواجه اليوم بتصلب الوكالة أمام مطالب العاملين بتحسين الأجور وتسوية أوضاعهم، وتحسن ظروف الخدمات والعودة عن إجراءاتها الظالمة بفصل عشرات العاملين بسبب مواقفهم السياسية.

وقال المركز في بيان له وصل معا "لا يستطيع المركز إلا أن يعبر عن رأيه في أن ممارسات الوكالة الحالية هي استمرار لذلك النهج، من تقليص الخدمات وتسييس دورها، واليوم تصر على تجاهل مطالب العاملين العادلة في تحسين أجورهم بالتذرع بمقارنة رواتبهم برواتب السلطة التي لا تنكر أصلاً سوء أوضاع عامليها ولكنها تعتذر بعجز ميزانيتها عن الوفاء بالزيادات المطلوبة".

وجاء في البيان "وعلى الرغم من اقتراب إضراب العاملين في وكالة الغوث من خط الشهرين بما يشمله ذلك من دمار يلحق بالتعليم والصحة لمئات الآلاف من الفلسطينيين إلا أنها ما تزال تستقبل شكوى العاملين بآذان صماء".

وتابع "غني عن البيان أن قيادة وإدارة الوكالة العليا ما كانت لتسمح بقسط يسير من ذلك الخراب أن يحل في بلدانهم، ولكن حياة الفلسطيني أهون عندهم من أن تحرك فيهم ساكناً. ولذلك لا يأبهون لصرخات المخيم الغارق في النفايات، ولا لآهات المرضى، ولا لضياع جيل كامل من الأطفال الذين يتعرضون للتجهيل فوق التجهيل الأصلي لمدارس الوكالة المكتظة أصلاً بالطلبة بدرجة أنها تتفوق بشكل ساحق على مدارس الحكومة والخاصة على السواء من حيث عدد الطلبة في الصفوف ونسبة عدد المدرسين إلى عدد الطلبة".

وقال المركز إن المواقف والممارسات تلك، لوكالة الغوث، تستدعي في رأينا التحرك الفاعل من شرائح شعبنا وقواه الحية المختلفة.

ودعا مركز بيسان إلى اضطلاع الأحزاب الفلسطينية بدورها في دعم نضال العاملين في الوكالة بشتى السبل المتاحة بما في ذلك التظاهر وعقد المهرجانات في المخيمات والمدن والقرى.

ووجه دعوة نقابات العاملين في الحكومة والقطاع الخاص إلى القيام بوقفات تضامن مع إخوتهم وأخواتهم وزملاء المهنة في وكالة الغوث، ودعوة السلطة الفلسطينية إلى الرد علانية –مثلما فعلت الحكومة الأردنية عندما رفضت مقارنة راتب اللاجئ براتب الموظف الأردني الذي يقيم على أرضه وترابه الوطني- على مزاعم الوكالة بمرجعية رواتب السلطة خطاً مرجعياً للمقارنة، ودعوة جماهير الشعب الفلسطيني كله إلى وقفات التضامن مع العاملين ونقابتهم.

ودعا الى إرسال البرقيات وكتب المناشدة إلى أمين عام الأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الغوث والدول المانحة للوكالة.

وحيا مركز بيسان العاملين في وكالة الغوث واعلن عن تضامنه التام مع قضيتهم العادلة "يود أن يسجل أن ما يجري هو إضافة لما سبق خطير جداً ويشتم منه رائحة سياسية غير مرغوبة ليس بياننا هذا بالسياق المناسب للخوض فيها".

ووجه المركز "تحية لنضال العاملين في وكالة الغوث دفاعاً عن لقمة عيشهم وعن حقوق شعبهم الاقتصادية والسياسية على السواء".