د.غنام: أمهات الأسرى يلخصن كراسات نضالية تعتبر مرجعا لكل ثائر

رم الله - معا - اعتبرت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن أمهات الأسرى الصابرات الصامدات يلخصن عبر مسيرة نضالهن الطويله كراسات في أصول النضال والتفاني والفداء، لافتة أنهن مرجعا لكل ثائر وصاحب ضمير وكن وما زلن الرقم الأصعب في المعادلة الفلسطينية.

وبينت المحافظ خلال استقبالها اليوم لأم الأسير المحرر في الدفعة الأخيرة وأحد عمالقة الصبر والتحدي عيسى عبد ربه، أن من حق أمهاتنا إعلاء صوت زغازيدهن عوضا عن أوجاعهن وأناتهن.

وقالت المحافظ أن أم عيسى عبد ربه تمثل مشوار صمود كللته بتحطيم الزنازين وتحضير عش الزوجيه، حيث يتم التجهيز لزفاف المناضل عبد ربه لينشئ عائلة بعد رحلة من المعاناة اعتقد الإحتلال أنها ستهزمه وأخوانه البواسل والماجدات في أقبية وزنازين الغدر الإحتلالية.
|262268|
وأكدت غنام أن أفراح الأسرى هي بمثابة مهرجانات وطنية تبعث رسالة لكافة المتربصين بقضيتنا وشعبنا، بأننا شعب يخلق من بين رماد الموت أبهى وأصدق قيم الحياة، متمنية أن تكتمل الفرحة بالقريب العاجل بتبييض السجون بشكل كامل من عمالقتها.

وشددت غنام أن 30 عاما من الأسر لم تزد الحاجة أمونة سوى اصرارا وعنادا لتحقيق حلمها باحتضانها لابنها، مشيرة أن العالم أجمع تابع إفطارها الأول معه بعد طول سنين ونرتقب جميعا ببهجة لا تقدر فرحة زفاف عيسى والتي ستكون بداية جديدة لمناضل ترك بصمات لا تنسى في درب الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني.

وأبرقت غنام من خلال أم عيسى عبد ربه بتحيات فخرها واعتزازها بأسرى جميعا وأمهاتهم اللواتي أفنين عمرهم صابرات صامدات، مؤكدة أن قضية الأسرى على رأس لم أولويات القيادة الفلسطينية ولا بد أن يتحقق الأمل الفلسطيني برغم تراكم الألم بفعل الإحتلال وإجرامه.

وقالت الحاجة أمونة أن حلمها تحقق وهي تحتضن ابنها حرا رغم السجان، لافتة أنها احتضنت صورته لسنوات طويلة جدا ولكنها لم تفقد الأمل يوما بأن عيسى واخوانه سينتصرون على السجان وعربدته لتحتضنه فعليا رغما عن الإحتلال وظلمه.