الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: الاحتلال لا يزال يمارس القتل البطئ بحق الأسرى

نشر بتاريخ: 21/01/2014 ( آخر تحديث: 21/01/2014 الساعة: 18:25 )
القدس - معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال وأجهزتها الطبية في السجون، لا تزال تصر على ممارسة القتل البطئ للأسرى المرضى في السجون، بإهمال علاج الأسرى، وعدم تقديم علاج يناسب أمراضهم، إضافة إلى عدم الحرص على اكتشاف الأمراض في بدياتها حتى تتغلغل في جسد الأسير وتصيح عصية على الشفاء.

وقال المركز في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأسير المحرر اشرف ابوذريع والتي تصادف اليوم 21 /1 بان العشرات من المحررين معرضين للموت وللاعاقات نتيجة الظروف القاسية التي عاشوها خلال فترة اعتقالهم في السجون، والتي تعرضوا فيها لأبشع جرائم الإهمال مما أدى إلى إصابتهم بأمراض صعبة وخطيرة، ولا زالوا يتنقلون من مستشفى لأخر، في محاولة لاستدراك ما يمكن من صحتهم التي ضاعت خلف القضبان، وكان أخرهم الأسير المحرر نعيم الشوامره الذي يتلقى العلاج في المستشفيات الأردنية بعد تراجع وضعه الصحي نتيجة مرض السرطان الذي عانى منه خلال فترة اعتقاله الطويلة.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال وجد بان أكثر الوسائل نجاعة وأسهلها واقلها تكلفه للانتقام من الأسرى والفتك بهم هو تركهم فريسة للأمراض تقتلهم بشكل بطئ ، لذلك هو يمارس سياسة الإهمال الطبي ويتلذذ بعذابات الأسرى المرضى وصرخاتهم نتيجة الألم المتواصل الذي ينخر في أجسادهم، والحالة النفسية السيئة التي وصلوا إليها جراء هذه الظروف.

وحمَّل المركز المجتمع الدولي بمؤسساته الرسمية المسئولية عن مشاركة الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى لأنه يمارس الصمت المتحيز للاحتلال، والذي يدفعه للاستمرار في قتل الأسرى، دون رادع أو تأنى، أو مراجعه لنفسه.

وبين المركز بأنه في مثل هذا اليوم من العام الماضي ارتقى الشهيد الأسير المحرر اشرف سليمان محمد ابوذريع 27 عاما، من الخليل بعد صراع من المرض لم يمهله سوى شهرين بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، التي أمضى فيها 6 أعوام ونصف، عانى خلالها من ظروف صحية قاسية، وأمضى في مستشفى الرملة عدة سنوات دون أن يقدم له العلاج اللازم لحالته المرضية، حيث كان يعاني من إصابة بعدوى بكتيرية في الصدر سببت له التهابات حادة، إضافة إلى كونه معاقا لا يستطيع الحركة بمفرده، وعندما شعرت سلطات الاحتلال بخطورة حالته وفقدان الأمل من شفاؤه أطلقت سراحه، ولكن رغم بذل كل الجهود لم يجد العلاج لجسده الضعيف المنهك سبيلا ففارق الحياة شاهداً على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.