الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 21/01/2014 ( آخر تحديث: 21/01/2014 الساعة: 20:20 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور

شهد الدور ال16 من مسابقة الكأس مباريات قوية، وفرض المنطق نفسه، فتأهلت ثمانية فرق تحل في المواقع العشرة الأولى في دوري المحترفين، وهو ما يدحض بعض الآراء القائلة بتقارب المستويات بين المحترفين والمحترفين جزئي، رغم ما قدمه فرسان الجنوب من أداء رائع، ولعل معاناة الثقافي في المحترفين بعد الصعود بنتائج قياسية تدعم هذه الحقيقة.

بطولة أريحا... وسوء التوقيت
جاءت بطولة أريحا هذا العام لتعيد للبطولة الماثل حضورها في ذاكرة الرياضيين لتحيي جزءا من بريق خفت أو كاد، ولعل كون إحياء البطولة هدفا في حد ذاته عكس ذاته على ما رافق البطولة من إشكاليات، بدأت بانسحاب بعض الفرق قبل بدء البطولة ثم انسحاب عدد منها بعد انطلاق البطولة، واضطرار فرق للعب بالصف الثالث من لاعبيها، وها هي البطولة تتواصل وكأن بدايتها الفعلية ستكون فقط مع دور الأربعة.
كان بالإمكان إطلاق البطولة منذ شهر، والابتعاد عن تزامن دورها الثاني بل والأول مع مباريات الكأس والدوري، كما كان بالإمكان إجراء بعض المباريات على ملاعب أخرى بموازاة استاد أريحا الدولي.
وإذا كان الهدف من البطولة الحالية إعادة الروح لإرث رياضي زاخر، فإن الهدف تحقق، لكن البطولة لم تشكل أية إضافة فنية للفرق المشاركة، وإذا ما أريد للبطولة استعادة زخمها فيجب التحضير لها مبكرا.
كل الشكر لإدارة الهلال الريحاوي على التنظيم رغم ما رافق البطولة من معطيات، والأمل بتدارك الهفوات في قادم البطولات.

دوري المحترفين يعود: ولا مجال لجسّ النبض
هو أسبوع أول في عمر الإياب لكنه حاسم في مسيرة الدوري، ولا مجال لجسّ النبض، فمن هي الفرق التي ستوجّه بوصلتها نحو القمة؟
يعود دورينا، ونعود لفريق الترجي، الفريق المتجانس صاحب الصدارة، والمنتشي ببقاء أشرف نعمان في صفوفه؟ ونعود لمتابعة العميد وقد نجح في جعل مشاركة لاعبيه الشباب حقيقة واقعة، ليشكلوا مع القدامى والوافدين الجدد رسائل تحذير لبقية الفرق، فالمباراة بين الفريقين لن تكون نهاية المطاف، لكن نتيجتها ستكون مؤشرا على نوايا كل فريق.
بلاطة المتحفز والضارب بقوة في مباريات الكأس يتحضر لمقابلة المارد الأهلاوي، هنا وهناك: طموح الفوز حاضر، وبلاطة يريدها تأكيدا لروعة نتائج الآونة الأخيرة، فيما الأهلي يرنو لاستعادة التوازن ومواصلة المسيرة.
يعود الغزلان؛ عين على الدوري وعين على البطولة الآسيوية، لكن المواجهة أمام عنيد هو هلال القدس الساعي إلى استعادة نغمة إنجازات الأمس، والفائز سيعلن استعادة فرصة المنافسة، الغزلان يريدونها بداية تفاؤلية، والهلال بوجود خط هجوم قوي يتوخونها مقدسية الطابع.
البيرة الذي عزّز الصفوف يرنو لتبديد المخاوف من عدم التجانس بعد الهزيمة في الكأس والانطلاق من جديد، والثقافي يتطلع لبدء الدوري بنتيجة تخالف المعهود عن سوء الطالع على ملعبه البيتي، فلمن ستكون الغلبة؟
الأمعري العائد لمستواه وبنتيجة كبيرة في الكأس يلاقي الإسلامي الذي فرّط بمهاجمه نصّار، لقاء يعني الكثير للفريقين وإن كانت نقاطه تهم الإسلامي أكثر من الأمعري، والتعادل سيكون غير مرض لأي فريق، وبانتظار الفريقين.
المكبر والخضر؛ وكلاهما يطمح للبقاء في فلك المنافسة، فالمكبر الذي قدّم نفسه كقانع بما حققه في الذهاب يحاول الخروج بأقل الخسائر في الإياب، وفرة في خروج النجوم في المكبر قابلها تعزيز مدروس في الخضر الذي يدرك أن الدوري هو البقية الباقية من معالم طموح الموسم الحالي، والفريق الذي ودّع ملعبه في الذهاب بانتصار يأمل ببدء المشوار بانتصار.
في النهاية، جولة أولة في عمر الإياب، لكنها قد تكون الأكثر تأثيرا على مستوى مسار الفرق، فمبارياتها لا تقبل أنصاف الحلول، والفرق جميعها تتطلع لتحسين مواقعها.

بداية صاخبة في دوري الثانية
سلوان يتعثر ويكتفي بالتعادل، وآمال القوات وجبل الزيتون تتضاعف، هذا هو عنوان الأسبوع الأول للإياب من ثانية الوسط، والنتائج جعلت مباريات الأسبوع الثاني على صفيح ساخن، وسط رسالة شديدة اللهجة من أبو ديس.
في الجنوب: بيت فجار، والعبيدية وجورة الشمعة، تبسط أجنحتها على الصدارة ليكون الثالوث التلحمي على موعد مع التنافس الجدّي، والدوري يزداد إثارة، وسط ضبابية في مدى جديّة الرماضين، وبقية الفرق لم تقل كل ما لديها بعد.
في الشمال: يواصل طوباس تحطيم الأرقام القياسية، وقد يكون الفريق على بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن دخول المربع التنافسي مع متصدري بقية المناطق رسميا، وبالتوفيق للفرق جميعها، والأسبوع الثاني سيكون جدّ حاسم في كل المناطق.

عائدون، وقادمون
• يبرز المركز الكرمي في طليعة المستعيدين لأبنائه، فمعن جمال وخالد سالم، ويحيى بدرة يعودون لصفوف الفريق.
• ليطا عاد ثائر الجبور، فيما عاد أبو غرقود لصفوف دورينا وحطّ الرحال في الهلال.
• رأفت ربيع عاد لأبو ديس، واستهلال رائع بفوز سباعي الأبعاد، وكأن الأسد لعرينه عاد، فسجّل خماسية أعادت بصيص الأمل بالبقاء، والرسالة التي تحملها العودة بما فيها من دلالات تؤكد أن عرى الانتماء للأندية الأم لمّا تزل باقية عند البعض.
• وبفضل الاستدعاء للمنتخب تواجد عدد من لاعبي غزة في دورينا، العكاوي وعبد العال ووادي وغيرهم من نجوم القطاع الحبيب، توزعوا على أندية الهلال والسموع والبيرة، وبانتظار ما سيشكلونه من إضافة، فبهم نرحّب ولا ننسى الترحيب باللاعبين القادمين من فلسطين الداخل، بعد أن كانت إطلالة الوافدين منهم في بعض مباريات الكأس أكثر من طيبة.
في المحترفين والمحترفين جزئي، أسماء كثيرة تدخل أجواء الدوري من جديد، وبانتظار المردود لتقييم مدى النجاح في اختيار الأسماء الجديدة، ويشهد الدوري تبادل المواقع التدريبية بين دورا وأهلي الخليل بعد تبادل المدربين القديرين فطافطة وأبو الطاهر المواقع.