الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية تحذر: حفريات جديدة في سلوان

نشر بتاريخ: 22/01/2014 ( آخر تحديث: 22/01/2014 الساعة: 12:57 )
القدس -معا - حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء من حفريات جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدخل الرئيسي لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يرافقها عملية تدمير آثار إسلامية عريقة ممتدة من الفترة الأموية والعباسية، مؤكدةً على ان هذه الحفريات تهدف من ورائها اسرائيل الى تغيير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وطمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالحفاظ على مدينة القدس التاريخية ووضع حد لهذه الاجراءات والمخططات الرامية لتغييرها وتهويدها.

واشارت الهيئة الى أن هذا المشروع التهويدي ليس الأول من نوعه في بلدة سلوان، حيث ان سلطات الاحتلال تعمد الى تهويد وتدمير كل ما هو عربي في الحي المذكور، وصبغه بمعالم يهودية وحدائق تلمودية، مؤكدةً على أن "إسرائيل" تنفذ مخطط كبير لتهويد المدينة المقدسة وما تدمير الاثار وبناء الانفاق في مدخل سلوان الا في سياق إثبات الادعاءات الاسرائيلية في مدينة القدس وتنفيذ مخططاتها بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الحضارة العربية.

ومن جهته قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "إن اسرائيل اليوم بحفرياتها المستمرة وانفاقها المتشعبة اسفل المدينة المقدسة تقتل كافة فرص السلام في المنطقة، وتعلن حرب عشواء ضد كل ما هو مقدس في مدينة القدس، فتستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية بكل تعنت ضاربة بعرض الحائط بالقوانين والاعراف الدولية الداعية لحماية المقدسات والحفاظ على مدينة القدس".

ومن جهة أخرى حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية في بيانها من مواصلة الاحتلال وسوائب مستوطنيه الاعتداء على حرمة المقابر في مدينة القدس المحتلة والتي كان اخرها إقامة مجموعة من المستوطنين بدعم من بلدية الاحتلال في القدس 'كافتيريا' ووحدة حمامات وحديقة للكلاب على أرض مقبرة مأمن الله، ونثر نشارة أخشاب لتغطية ما تبقى من القبور المتبقية في المقبرة الإسلامية في المنطقة الجنوبية التي تقدر مساحتها بنحو 15 دونماً، بارتفاع بين 30 إلى 50 سنتمتراً، مطالبةً بوضع حد لهذة الممارسات والاجراءات التي تنكل فيها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالاموات في قبورهم.

ومن جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى استمرار "اسرائيل" بطمس معالم مقبرة مأمن الله، ونبش قبور المسلمين، وتدمير رفاة الائمة والعلماء، واستبدالها بمعالم ومنشآت يهودية وحدائق على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني اولا، والتنديد العالمي، تحدي اسرائيلي واضح للحرمة الاسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والاعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو الى احترام الديانات المختلفة واتباعها، ودليل واضح على ان اسرائيل باتت دولة فوق القانون.