الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 23/01/2014 ( آخر تحديث: 23/01/2014 الساعة: 01:27 )
القدس -معا- يتم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان سنويا في العاشر من كانون الأول والذي يصادف الذكرى السنوية لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948. وباعتبارها هيئة فرعية تابعة للأمم المتحدة، تنضم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) للأمم المتحدة وللوكالات الشقيقة لها للاحتفال بهذه المناسبة ولتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وبدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، دأبت مدارس الأونروا على تعليم حقوق الإنسان على مدى السنوات الأربعة عشرة الماضية. وفي عام 2013، تم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بحماس في مدارس الأونروا المنتشرة في أرجاء مناطق عملياتها الخمس. وتحت قيادة البرلمان المدرسي، قام الطلاب بتنظيم وبالمشاركة في فعاليات تتراوح بين العروض الفنية المستوحاة من الفولكلور الفلسطيني وحتى إطلاق مبادرات لتوفير الطلاب الفقراء بملابس شتوية وصناديق تضامن.

وفي غزة، قام الطلاب بعمل "قطار من الحقوق" يشتمل على ثلاث عربات تمثل ثلاثة حقوق رئيسة هي التعليم والعمل والحرية. أما في لبنان، فقد قام ثمانية طلاب من الصف الثالث بتشكيل "شجرة بشرية" تقوم أوراقها بتسمية حقوقهم. وفي سورية والأردن، تم إحياء المناسبة على مدار كامل الأسبوع المدرسي حيث قام الطلاب خلاله بالمساعدة في تجميل مدارسهم بزراعة الأشجار وبدهان ساحات المدارس. كما شاركوا أيضا في مسابقات رسم ومسابقات معرفية وفي أنشطة مجتمعية تهدف لنشر ثقافة حقوق الإنسان.

إن إبداع وعاطفة طلبة الأونروا تدلل على الأهمية التي قامت مبادئ حقوق الإنسان بإيلائها في حياتهم. إن البرنامج التربوي الخاص بحقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح والممول من قبل مكتب السكان واللاجئين والهجرة يعمل على تمكين لاجئي فلسطين الشباب من خلال تشجيعهم على التمتع بحقوقهم وبممارستها وباحترام حقوق الآخرين وبالشعور بالفخر بهويتهم الفلسطينية وبالمساهمة إيجابيا في مجتمعهم.

ويعمل البرنامج أيضا على تشجيع الطلبة على الانخراط مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن مجموعة أدوات حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح الخاصة بالمعلمين، على سبيل المثال، والتي تم إطلاقها مؤخرا تشتمل على أنشطة صديقة للطفل تقوم بتسليط الضوء على الحقوق المنصوص عليها في ذلك الإعلان. وتعمل أدوات العمل على إكمال سياسة حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح باعتبارها أداة عملية تساعد المعلمين ومديري المدارس على تأسيس ثقافة حقوق إنسان في مدارس الأونروا.

لقد كانت احتفالات اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2013 مثالا نموذجيا على ما يسعى برنامج حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح، بدعم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة، إلى غرسه في الجيل القادم من الفلسطينيين. وبدءا من احترام المساواة وعدم التمييز وحتى الانخراط المجتمعي، فإن الرسائل الأساسية لتعليم حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح قد تم تمثيلها مرة أخرى في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.