الطلبة السوريون في غزة.. والحياة الجامعية المهددة بالتوقف

غزة- تقرير معا - يشتكي نحو 40 طالبا قادمون من سوريا من حرمانهم باستكمال دراستهم الجامعية في قطاع غزة.

هؤلاء الطلبة موزعون على عدة جامعات وتلقوا وعودات من الحكومة المقالة بإعطائهم منح دراسية ولكن لم تنفذ.

يقول طالب الإعلام في جامعة الأقصى احمد يوسف أنا سجلت في الجامعة ودفعت رسوم حجز المقعد، لكن قرار المنحة الموقع من رئيس الجامعة لم يفعل.

ويضيف قدمت شكوى لكن دون جدوى، ونحن تركنا كل أموالنا وحياتنا هناك وجئنا هنا للامان، لكن لسنا قادرين ندفع رسوم الجامعة ونريد حقنا في التعليم.

ويوضح طالب الهندسة بالجامعة الإسلامية سامح سلمان: "درسنا في جامعات سوريا مجانا وبالتحديد جامعة دمشق ولكن لما جئنا لبلادنا الكل خذلنا الحكومة والجامعات أجبرتنا ان ندفع رسوم على الرغم أنهم يعرفوا اننا فرينا من الموت دون ما نحمل دولار واحد معنا وهيك بحرمونا من التعليم الذي هو حق أساسي لنا".

ويقول لـ معا والدي يعمل بطالة حكومة بـ 800 شيقل ونعيش عند دار عمي والجامعة تحتاج كل فصل نحو 420 دينار".

وناشد إبراهيم الغندور منسق الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعات ووزارة التعليم العالي باتخاذ قرارها الفوري بتحمّل رسوم هؤلاء الطلبة الذين لن يشكلوا بأي حال عبئا على ميزانية أي منهما، وكذلك الإعلام الفلسطيني من خلال إثارة القضية والضغط على إدارات الجامعات الفلسطينية لمساعدة هؤلاء الطلبة.

وطالب الغندور في حديث لـ معا الجامعات الفلسطينية بضرورة تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية تجاه الطلبة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيمات الموت بسوريا إلى قطاع غزة.

وقال: "لا يعقل أن يتجرع الفلسطينيين مرارة الظلم والحرمان في كل مكان يوجدون فيه حتى لو كانوا على أرضهم، فبالتزامن مع ما يحدث في اليرموك والتضامن الإنساني معهم تطل علينا جامعاتنا الفلسطينية بغزة والتي على ما يبدو تكلست مشاعرها الوطنية لتمنع ما يقارب أربعين طالب فلسطيني لجئوا للوطن من التسجيل فيها إلا بعد دفع أقساط الرسوم الجامعية المقررة عليهم".

وأكد الغندور على ضرورة الوقوف إلى جانب الطلبة القادمين من مخيمات اللجوء إلى غزة من خلال إعفائهم من الرسوم الجامعية ليتسنى لهم إكمال مسيرتهم التعليمية لا سيما وأنهم محدودي العدد.

وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أعلن سابقا عن رزمة قرارات لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين العائدين من سوريا، والموجودين حالياً في غزة من بينها إعفاء أبناء العائدين من رسوم التعليم وبحث توفير منح للجامعيين منهم.