الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكم ... الموقف....الادارة.. القرار...؟؟!؟!؟!

نشر بتاريخ: 24/01/2014 ( آخر تحديث: 24/01/2014 الساعة: 11:25 )
بقلم : مهيوب الصادق

السؤال المطروح دائماً ، لماذا يفضل المشاهدين او الخبراء او اللاعيبون او رجال الاعلام او اي عنصر من اركان اللعبه، حكما دون سواه ؟؟!!!؟؟؟ لماذا هذا الحكم مناسب لإدارة تلك المباراة؟ الإجابة ببساطة القرارات الصحيح الذي يتخذه الحكم في الميدان المبنيه على حسن التصرف و الادارة.

إنٍ جوهر العمليه التحكيميه هو القرار الصحيح الذي يعتمد بصوة عامة على تسخير الحكم للياقة البدنية في سبيل خدمة الموافق والتحركات فيكون الحكم حاضراً في المكان والوقت المناسبين لإتخاذ القرار الصواب، إن اتخاذ القرار الصحيح يعتمد على اسس و مداميك و التي تتمثل بالمعرفة لقانون اللعبه اولا،بنصه وتفسيراته بحيث يرتبط ذلك بأحداث المباراة .

وثانيها يتعلق باللياقة البدنيه و يتمحور ذلك حول توزيع المجهود البدني على مدار وقت المباراة، بحيث يكون جري لدى الحكم وظيفي يحقق من خلاله التمركز الجيد و زاوية الرؤيه الواسعه التي تكفل له اتخاذ القرار الصحيح. وخر تلك الاسس هو الحضور الذهني وهو مرتبط بالتركيز و السيطرة على النفس وربط ذلك بالمعرفة لدى الحكم بالاحداث التي هو بصددها، و بالتالي اتخاذ القرار المناسب و الصحيح حول الواقعه التي بصددها.

من الأهمية بمكان القول انه ينبغي على الحكم قبل التحرك البحث عن الزاوية التي تتيح له رؤية اوسع بحيث يرى ما يدور بين اللاعبين وتكون الزاوية تمثل له رؤية واسعة لتمييز المخالفة إن وجدت ، و ذلك لان الموقف الصحيح هو الذي يتخذ الحكم من خلاله القرار السليم ، ٍوكذلك ينبغي ان تكون المسافة مقنعه و منطقيه(9-14مترا)، بحيث لا تكون قرييا جداً – فيتداخل الحكم باللعب و في سير الكرة او قد يحجب اللاعبون رؤيه الواسعه لديه-، ولا يكون بعيداً جداً (فيكون قرار غير مقنع ) ، وينبغي كذلك حصر اللعب بين الحكم والحكم المساعد بحيث يكون التواصل مع الحكم المساعد من قبل الحكم ميسوراً لتمييز اي اشارة تحقيقاً لمبدأ عمل الفريق الواحد و سرعة التواصل البصري بين الحكام.

إن المكان الأفضل هو المكان الذي يتيح ويوفر للحكم عوامل اتخاذ القرار الصحيح والذي يبحث عنه الحكم دوماً طوال وقت المباراة ،وهذا يسمى اقتصادية عمل الحكم وسرعة اتخاذ القرار السليم مع توفير الجهد والتعامل الحسن مع الوقت الذي يكون الحكم بصدده في سرعة اتخاذ القرار ،وبالتالي عدم الشعور بالتعب والإعياء، فهذا يساعد الحكم على التحرك واتخاذ المواقف اثناء سير المباراة، وهذا بطبيعة الحال مبني على دراسة الحكم للمباراة التي هو بصددها من حيث اسلوب و طريقة اللعب وسلوكيات اللاعبين.

من الخير للحكم ان يعلم، ان حضوره في المكان المناسب والتركيز المتواصل و الابتعاد عن لحظة الشرود الذهني سوف يساعده في اتخاذ القرار الصحيح وبالتالي الإقناع بالقرار التحكيمي ، ان الهدف الأساسي من المواقف والتمركزالسليم ،هو اتخاذ القرار الصحيح والذي يبحث عنه الحكم طوال وقت المباراة .

ونصيحة النصائح للحكم ، ان لا يجعل تركيزه منصباً فقط على المنطقة التي بها الكرة فقط، بل يتعداه ليشمل ما بعد لعب الكرة واثناء اتجاه الكرة( احتمالية حدوث مخالفة بعيداً عن وجود الكرة )، ومن المهم ان يأخذ الحكم بعين الاعتبار الهجمة المرتدة—سرعة ارتداد الكرة-- والتي يمكن ان يقوم الحكم من خلالها الاستعداد و التحضيرللجري عند قطع الهجمة، ويكون هناك ارتداد سريع للعب للجهة المعاكسة .

إن العوامل المذكورة اعلاه و تكاملها تكاد تكون بمثابة الا ساس المتين لاتاذ القرار الصحيح و المقنع و بالتالي التحرك داخل ميدان اللعب وتوفر له ما يسمى (( القراءه المسبقة للعب)).