الفتياني: سياسة الاحتلال اليومية قتلت المفاوضات منذ البداية
نشر بتاريخ: 24/01/2014 ( آخر تحديث: 24/01/2014 الساعة: 20:11 )
اريحا- معا - تحت رعاية محافظ أريحا والاغوار نظمت مؤسسة صوتنا فلسطين ندوة سياسية بعنوان "المفاوضات واقع وتحديات" في مقر محافظة اريحا اليوم بمشاركة المهندس ماجد الفتياني محافظ اريحا والأغوار وقدورة فارس رئيس نادي الاسير وسامر مخلوف مدير مؤسسة صوتنا فلسطين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة د. محمود اللبدي واللواء د. محمد المصري وبحضور فعاليات مختلفة من المحافظة ومشاركة ملحوظة من الأمن الوطني.
رحب المحافظ بالحضور وشكر المؤسسة على تواصلها الدائم مع مؤسسات محافظة أريحا بشكل دائم، ثم أكد على موقف الرئيس محمود عباس الثابت والرافض لتمديد المفاوضات في ظل عدم وجود اطار ومرجعية واضحة للمفاوضات وجداول زمنية، مشيراً الى أن ممارسات الإحتلال على الارض تعكس عدم جدية إسرائيل في التوصل الى اتفاق سلام وتفشل كل الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتحريك العملية السياسية.
|262816|
من جانبه قال قدورة فارس ان وضع الحركة الوطنية يدعو للتشاؤم التي هرمت وغابت عنها الروح الديمقراطية داخل الأطر أيضاً، بالتالي على هذه الحركة الوطنية مواجهة التحديات ووضع تصورات جديدة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وأن الحركة الوطنية الآن تعيش بنرجسية أنانية. وأضاف بأن صراعنا هو صراع معقد ومركب وعلى القوى السياسية والحركة الوطنية ان تكون جاهزة وتجيب على الاسئلة وأن تضع البدائل والخيارات بعد انتهاء فترة المفاوضات بعد ثلاثة أشهر.
ووضع فارس ثلاث مرتكزات علينا العمل عليها بعد انهيار المفاوضات متمثلة في: 1_ الإنضمام الى الإتفاقيات الدولية. 2_ حملة للتواصل مع القوى والشعوب المحبة للعدل والسلام لدعم القضية الفلسطنية 3_ تحرك شعبي سلمي على جميع القيادات الانخراط بها بكافة الأشكال والنزول الى الشارع.
واضاف ان السلام مفهوم ايجابي ونحن نعمل على تحقيقة لكن دون المساس بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، مشيرا الى ان المفاوضات هي وسيلة لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني وليست غاية. وأشار على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية ووضع برنامج سياسي ونضالي موحد قادر على الوصول بالمشروع الوطني الى بر الامان.
من جانبه تحدث الدكتور المصري على كون القيادة الفلسطينية تعمل جاهدة لتحقيق المصالح الفلسطينية الوطنية ولن تتنازل عن أي من الثوابت التي أقرتها منظمة التحرير. "ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس أبو مازن لن ترضى بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حيث أنه لا توجد نافذة لتقديم أي تنازلات للجانب الاسرائيلي".
الدكتور محمد اللبدي قدم لمحة للحضور عن مستجدات العملية التفاوضية مؤكداً على أن المفاوضات مع الاسرائيليين لم تقدم للفلسطينيين أي تغييرات جوهرية على واقع السياسات الاسرائيلية والاستمرار الاستيطاني في الضفة الغربية. "ان الاسرائيليين يستمرون ببناء المزيد من المستوطنات على أراضي فلسطينية بينما تستمر القيادة الأمريكية بالضغط علينا للاستمرار في التفاوض مع الاسرائيليين. ان المفاوضات هي أحد الحلول المطروحة ولكن يجب ان يتوفر المناخ السياسي المتمم لهذه العملية لكي تكلل بالنجاح."
يجدر الإشارة بأن هذا القاء يأتي ضمن حملة "صحصح" لدعم المفاوض والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية لإنهاء الإحتلال، وتهدف الحملة الى تنشيط وتمكين الفلسطينيين لتعزيز موقف المفاوضين من خلال الفعاليات الشعبية السلمية.
وسوف يتم عقد أنشطة العديد من الأنشطة في مختلف المحافظات، ومن هذه الأنشطة: لقاءات ومناقشات المائدة المستديرة مع صانع القرار الفلسطيني، لقاءات تلفزيونية بحضور الشباب والإعلاميين والقيادات الحزبية والمؤسسات الأهلية، وإشراك الآلاف من الناس من خلال المبادرات الشبابية، و التكامل مع وسائل الاعلام الاجتماعية بحيث تشمل مواطنين من مختلف أنحاءالضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي نهاية القاء تمت الإجابة على أسئلة الحضور المختلفة، مطالبين مؤسسة صوتنا فلسطين بعقد لقاءات توعية أخرى بينهم وبين صناع القرار، وخصوصاً لمعرفة آخر التطورات في حال فشلت عملية المفاوضات.