هل تغير إسرائيل سياسة عدم التدخل في سوريا بسبب قوة القاعدة ؟

بيت لحم- معا- تدرس إسرائيل حاليا سياستها الحالية القائمة على مبدأ عدم التدخل فيما يجري في سوريا وذلك بسبب وعلى ضوء تعاظم قوة تنظيم القاعدة على الساحة السورية ما يهدد بانزلاق الحرب إلى داخل الحدود الإسرائيلية ما يشكل خطرا ويضع سياسة عدم التدخل التي تنتهجها إسرائيل حيال الحرب ألاهلية السورية موضع التساؤل وفقا لما صرح به " اليوم " السبت" ضابط استخبارات إسرائيلي خلال مقابلة صحيفة مع وكالة الإنباء الأمريكية " AP".

وكانت السياسة الإسرائيلية وبسبب غياب حليف محتمل تقوم على إن استمرار الوضع الحالي الذي تقوم به الأطراف السورية بذبح بعضها البعض دون الانتباه أو الالتفات لنحو إسرائيل هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل لكن ووفقا للمصدر الاستخباري قد تكون هناك حاجة إسرائيلية لإعادة النظر في هذه الإستراتيجية خاصة وان استمرار الحرب السورية بات يعني مزيدا من الجهاديين على الأراضي السورية وفقا لذات الضابط .

وقال الضابط " حافظت إسرائيل طيلة فترة الحرب السورية على سياسة عدم التدخل وباستثناء تصريحات بعض القادة الإسرائيليين حول ضرورة تنحي الأسد خاصة بعد المذبحة الكيماوية لم تقم إسرائيل بأية خطوات عملية وهذه السياسة مستمرة بشكل " رسمي " لكن الكواليس تشهد نقاشات تتعلق بضرورة تغيير إستراتيجية الحياد الإسرائيلي .

وأضاف الضابط " نعتقد بوجود 30 ألف مقاتل مرتبط بالقاعدة على الأراضي السورية وهذا الرقم يعتبر ارتفاعا كبيرا قياسا بالسنتين الماضيتين حينها شارك حوالي ألفي مقاتل تابعين للقاعدة فقط وسيعمل هؤلاء بعد إسقاطهم للأسد وتركيز أوضاعهم في سوريا على توجيه قدراتهم الهجومية نحو إسرائيل ".