الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على اثر استشهاد اسير في جلبوع: وزير الصحة يدعو إلى ضرورة التدخل الدولي العاجل لمراقبة معسكرات الاعتقال

نشر بتاريخ: 10/06/2007 ( آخر تحديث: 10/06/2007 الساعة: 13:19 )
نابلس - معا - دعا وزير الصحة د. رضوان الأخرس دول العالم وحكوماتها والمنظمات الحكومية والأهلية بكافة أطيافها الحقوقية والإنسانية والاغاثية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية الذين يتعرضون للموت اليومي لسوء ظروف الاعتقال والإهمال الطبي.

جاء ذلك اثر حادثة استشهاد الأسير ماهر عطا دندن 38 عاما من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، شمال الضفة، في سجن جلبوع، مساء امس السبت، حيث كان يقضي الشهيد حكما بالسجن لمدة 21 عاما قضى منها 8 أعوام، وكان يعاني من آلام في منطقة الصدر طلب الشهيد خلالها مرات عده عرضه على الأطباء أمام رفض إدارة السجن لطلبه، مما أدى إلى تردي حالته الصحية والتي أفضت مؤخرا إلى استشهاده بالسكتة القلبية، علما أن الشهيد كان يعاني من مرض فقر الدم المزمن وان إدارة السجن كانت ترفض علاجه.

وطالب وزير الصحة الفلسطيني الجهات الدولية ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن أشقاء الشهيد، حيث أن له ثلاث أشقاء في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية حتى يتسنى لهم المشاركة في تشييع جثمان شقيقهم ماهر، بعد جريمة استشهاده في معسكر الاعتقال.

وبدورها، وصفت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والانسان استشهاد الاسير ماهر دندن بقانون اعدام بطيئ يطبق من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.

وحملت جمعية نفحة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ماهر دندن الذي استشهد اليوم في سجن جلبوع المركزي نتيجةً للإهمال الطبي.

اما وزارة شؤون الاسرى، فحملت المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الاسرى والمعقتلين، ونعت استشهاد الاسير ماهر دندن، وطالبت كافة المؤسسات الدولية والحقوقية في العالم بتحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة اسرائيل لاحترام قواعد القانون الدولي والانساني في التعامل مع الاسرى وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم.

وبدوره، نعى نادي الاسير والحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسير الشهيد ماهر دندن، محملين اسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

واوضح نادي الاسير الفلسطيني في بيان له، ان الشهيد تعرض لنوبة قلبية حادة مساء يوم امس ولم تقم ادارة السجن بنقله الى المستشفى لتلقي العلاج وادى ذلك الى استشهاده في تمام الساعة التاسعة مساءً.

وباستشهاده، اشار النادي يصل عدد الاسرى الذين استشهدوا خلال انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000 الى 14 اسيراً كان اخرهم الاسير جمال حسن عبد الله السراحين من الخليل الذي استشهد بتاريخ 16/1/2007 في سجن النقب الصحراوي.

هذا وقد دعا النادي مؤسسات حقوق الانسان الدولية ومنظمة الصحة العالمية الضغط باتجاه فتح ملف الاسرى المرضى في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي وانقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه حيث يعانون من امراض خطيرة كالسرطان والكلى والاعاقات والشلل والاصابة بالرصاص، وقال النادي ان بعض الاسرى المرضى يعانون من سوء التغذية ولا يقدم لهم العلاج اللازم ولا ينقلون للمستشفيات لتلقي العلاج واجراء العمليات الجراحية اللازمة..

واعرب نادي الاسير عن قلقه البالغ من جراء سقوط الشهداء الاسرى بسبب التعذيب والاهمال الطبي وطالب بفتح تحقيق فوري في القضية التي ادت الى استشهاد الاسير ماهر دندن وتقديم المتسببين باستشهاده الى المحاكمة.